بوغبا يودع جماهير يوفنتوس ماتياس يايسله قد يرحل للدوري الألماني ترتيب مجموعة الأخضر بعد فوز اليابان ضد إندونيسيا القبض على مواطن ومقيم لترويجهما الشبو والأقراص المخدرة جامعة القصيم تفتح باب التقديم على 13 برنامجًا للدبلوم عن بعد فسخ تعاقد بوغبا مع يوفنتوس رسميًّا تنافس مثير بين الصقارين باليوم الثالث من كأس نادي الصقور الإسترليني ينخفض مقابل الدولار واليورو رونالدو يقود هجوم البرتغال ضد بولندا الأخضر تحت 21 عامًا يتعادل مع البحرين
قالت مجلة مودرن دبلوماسي إنه في حين أن الاقتصاد العالمي يمر بحالة من الفوضى، إلا أن السعودية، وعلى النقيض تمامًا، تمر بطفرة تحولية، ووصف التقرير هذه الحالة بـ المعجزة.
وتابع التقرير: تبدو النظرة المستقبلية للاقتصاد العالمي غير مبشرة تمامًا، فهو في حالة تغير مستمر ومربك من التوقعات السلبية، وإذا قمنا بتحليل البيئة العالمية فيما يتعلق بالاقتصاد، وجدنا أنها غائمة بالمناقشات المتعلقة بالاتجاهات المتشددة مقابل الاتجاهات الحذرة للبنوك المركزية، وارتفاع التضخم، والتضخم المفرط، وتراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي، والصراع الروسي الأوكراني، وأزمات الطاقة، وسلاسل التوريد المعطلة، والبطالة، ومخاوف الركود، وصدمات العرض، وانخفاض الطلب، وأزمات السيولة، والكوارث المصرفية والعديد من التداعيات الاقتصادية الأخرى التي تلت ذلك.
وأضاف: ببساطة، يخلو العالم من أي رؤية راسخة يمكن أن توجهه نحو الأفضل والازدهار، وتخشى الصحف المالية الكبرى من تأثيرات التضخم، وبسؤال أي مصرفي في جميع أنحاء العالم عن توقعاته الاقتصادية على المدى المتوسط فإن الإجابة ستكون صورة قبيحة.
وتابع التقرير: مرحبًا بكم في السعودية، البلد التي تجاوز اقتصاد خزنتها التريليون دولار وفقًا لكل من صندوق النقد الدولي و Oxford Economics، ذلك إلى جانب الناتج المحلي الإجمالي الذي نما بنسبة 8.7% في عام 2022، وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي بنسبة 2.5 % وبلغ متوسط التضخم نسبة 2.47%، وهي نسبة لا تمثل شيئًا على الإطلاق مقابل أرقام التضخم الأخرى المكونة من رقمين في جميع أنحاء العالم.
واستطرد التقرير: لذا من المفارقات التساؤل عن ما الذي يحدث في الاقتصاد السعودي؟ الجواب هو النمو، إذا قمنا بتحليل النظام الاقتصادي السعودي، فسنجده مليئًا بالمشاعر الاقتصادية الإيجابية حيث يدور النقاش حول زيادة الإنتاج الصناعي، وتدفقات الاستثمار الأجنبي وخاصة الاستثمارات الصناعية الضخمة، واستثمارات التعدين التي تهدف إلى إطلاق العنان لإمكانات الطبيعة، كل ذلك بجانب الموارد، واستثمارات البنية التحتية، والمشاريع الضخمة، وتحقيق الأهداف الاقتصادية والمالية في الوقت المحدد، وازدهار القطاع الخاص، ومضاعفة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.
وأردف: ظلت المملكة بمعزل عن جميع التقلبات الاقتصادية العالمية، مما يدل على مرونة ومتانة الإطار الاقتصادي السعودي الذي عززته القيادة السعودية، حيث اجتذبت السنة المالية 2022 تدفقات كبيرة من رؤوس الأموال الأجنبية، مما يثبت أن البلد قد نجحت في وضع نفسها كوجهة مرغوبة لرأس المال المالي العالمي وسط الاضطرابات العالمية المستمرة، كما نجحت في تجنب الآثار الاقتصادية للاضطرابات الجيوسياسية الحالية، من حيث المرافق والأمن الغذائي واحتواء التضخم وما إلى ذلك.
السؤال الذي يطرح نفسه، كيف حققت المملكة هذا التميز الاقتصادي والمرونة في فترة زمنية قصيرة حقًا؟ الإجابة هي أن القيادة السعودية تقوم بتنفيذها وتحقيقها بالتزام تام وتمكينها من قبل الشباب السعودي، وهذه الثلاثية هي بالفعل تمثل دراسة حالة عالمية ناجحة لكيفية حدوث التحولات الاقتصادية الكبرى في فترة زمنية قصيرة.
وقال التقرير: وضعت المملكة رؤية 2030 كإطار استراتيجي-اقتصادي متقدم، وفي ظلها تم تصميم الخطط بشكل فريد من حيث جذب تسهيل العمليات التنظيمية، وتحفيز نشر الموارد المحلية، وجذب القطاع الخاص والاستثمارات الأجنبية وتحسين إمكانات الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.
وتابع: أحد الأسباب التي يمكن عزوها لهذه المعجزة الاقتصادية للمملكة هو التركيز المستمر على التعليم العالي والبحث، على سبيل المثال، أثبتت برامج المنح الدراسية للطلاب السعوديين أنها حققت نجاحًا باهرًا، ونرى اليوم عددًا لا يحصى من السعوديين المؤهلين تأهيلاً عالياً والذين يمتلكون خبرة عالمية قيمة ويقودون الآن العديد من المؤسسات في كل من القطاعين العام والخاص في الدولة.
واختتم التقرير قائلًا: في الواقع، تجسد قصة نجاح السعودية في التحول الاقتصادي معجزة في التنويع وتألقًا والتزامًا وتصميمًا وذلك في أقل من عقد من الزمان.