أكثر من 4 ملايين متر إجمالي الحدائق والمنتزهات الخضراء في الباحة الشؤون الإسلامية تختتم أكبر مسابقة لحفظ القرآن الكريم بالنيبال ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين يؤدون مناسك العمرة احذروا الحليب غير المبستر خطوات إصدار بدل تالف لبطاقة الهوية الوطنية قصة أقدم تاجر في سوق البحرين قضى 70 عامًا في التجارة ضربات أمنية لمروجي ومهربي القات والإمفيتامين بـ 3 مناطق 8 مزايا وخدمات يقدمها برنامج أجير مرتفعات مكة الجبلية واعتدال الأجواء تجذب الزوار والمعتمرين رصد بقع شمسية في سماء الشمالية عند الغروب
رغم حداثة المعروض من المنتجات الجديدة والملابس ذات الألوان الزاهية والأشكال الجديدة في المحال التجارية، إلا أن العديد من المتسوقين في منطقة عسير ولا سيما الأطفال حرصوا على اقتناء الأزياء التراثية، تزامناً مع حلول عيد الفطر المبارك، التي يرون فيها أنها تأخذهم لعبق الماضي التليد وتاريخ الأجداد الأصيل.
ويرى العديد من المتسوقين أن الأزياء التراثية لا زالت تحظى بإقبال منقطع النظر وتشكل عامل جذب للأطفال في جميع المناسبات، ناهيك عن الأسعار التنافسية وجودة الصناعة، كما يعد رافداً مهماً للقطاع التجاري في مجال بيع الملابس والمستلزمات الشخصية لجميع أفراد المجتمع.
وأظهرت جولة لـ “واس” في عدد من الأسواق الشعبية بالمنطقة الإقبال المتنامي على اقتناء الملابس التراثية الخاصة بالأطفال والنساء إضافة إلى بعض الإكسسوارات المقتبسة تصاميمها الفنية من الحُلي التقليدية التي كانت سائدة قبل أكثر خمسة عقود.
وتحرص معظم الأسر على تعريف أطفالها بالتراث العريق لمنطقة عسير وجميع مناطق المملكة خلال المناسبات الوطنية والأعياد، وذلك بشراء الأزياء التراثية وجميع ما يتعلق بها من الحُلي المصنوعة من الفضة وبعض المعادن الأخرى.
ويعتبر ” الثوب العسيري” الخيار الأبرز للفتيات وكبيرات السن على حد سواء، لما يتميز به من تطريز متقن وتجانس في ألوان الخيوط، حيث تم تطوير تصاميمه عبر الزمن مع الاحتفاظ بأصالته، وعُرف قديما بجودته حيث كان يصنع من الحرير المقُصب، وفي الوقت الحاضر تستخدم في صناعته أنواع متعددة من الأقمشة العصرية التي تستوحي ألوانها وخطوطها من الأزياء التقليدية.
وتمثل الألوان الزاهية للثوب العسيري عامل جذب كبير للأطفال فالأخضر والأحمر والأزرق أبرز الألوان التي تشتهر بها الملابس التراثية في منطقة عسير في اندماج جمالي مع جمال الطبيعة خاصة في فصل الربيع.
وإلى جانب الأزياء أسهمت المنتجات العطرية التقليدية في تنشيط حركة البيع والشراء في الأسواق الشعبية حيث يستمتع الزائر بروائح البخور والحناء المنتشرة في كل الأرجاء ومعروضات زينة المرأة قديما التي تسوق بطرق تقليدية تتراص فيها البضائع بشكل جمالي منسق يعطي المتسوق فرصة المعاينة واختيار المناسب. وتحتوي بعض الأسواق الشعبية على محلات متخصصة في بيع ملابس الرجال المعروفة كالثياب البيضاء أو الملونة إضافة إلى الأشمغة والعقل المنسوجة من خيوط الحرير والصوف.