حليب الإبل في رمضان إرث الأجداد وخيار الصائمين المثالي
سلمان للإغاثة يوزّع 1.188 سلة غذائية لذوي الاحتياجات الخاصة في عدن
ضبط طبيب وافد خالف أنظمة مزاولة المهن الصحية وإحالته إلى الجهات الأمنية
ملايين المصلين يؤدون صلاة التراويح في المسجد الحرام ليلة 26 رمضان
فوائد الشمر والينسون للمعدة
يعاني من اعتلالات نفسية.. ضبط مواطن أطلق النار على 3 مركبات في الرياض
اللواء الودعاني يتفقد القطاعات والمراكز الحدودية ومنفذ الرقعي في الشرقية
إيقاف تصريف 2,5 طن منتجات دواجن مغشوشة في الأسواق
مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق تداولاتها على ارتفاع
ضبط قائد مركبة لممارسته التفحيط في الرياض
أبدى الكاتب والإعلامي عبدالله الجميلي تعجبه واندهاشه من انتشار مقاطع في المجتمع لمشاهير يروجون لأفعال تافهة ومخالفة لعادات وتقاليد المجتمع.
وقال الكاتب في مقال له بصحيفة “المدينة” بعنوان “لماذا من هز وجد.. ومن طبخ حصد؟!”: “تلك نماذج فقط مما يصلني عبر الواتساب، (فلست) من المتابعين الدائمين لمواقع التواصل”.
وتابع “هذه النماذج تبدو كافية لتشهد بأن شيئًا غريبًا يحدث في (مجتمعنا)، فمع احترامي وتقديري لكل أولئك الأشخاص، ولكن أن يصبحوا ويمسوا بتلك الأفعال التافهة التي يتعاطونها نجومًا ورموزًا في الساحة، فهذا تأكيد على خلل في التفكير المجتمعي، وعلى سطحية في اهتماماته وترتيب أولوياته..
* (رجل) موهبته العبقرية التي لم يأتِ بها الأوائل أن يقلب أذنيه، ويغمض عينيه، زاعمًا أنه بذلك يمتلك القدرة على توقع نتائج مباريات الكرة، وبذلك فقط أصبح مشهورًا، ونجمًا تستضيفه القنوات الفضائية، وذاك (آخر) في مقاطع مرئية مخزية يهدي متابعيه كل يوم مشاهد راقصة متنوعة له، وهو يهز مؤخرته -أعزكم الله-، وفي تناقض عجيب جاء كادر تصويره (مجلس رجال، مشب ودلال)، و(ذاك ثالث) أيضًا يراقص مؤخرته ولكن على الهادي!!.
* أما (هذا)، فقد استغل جلوسه في خيمته عند بهائمه وكلب حراستها، ومن خلال سوالف ليلية لا رائحة لها ولا لون، لا تخلو أحيانا من اللعن والسب والشتم، يغدو نجما هو وبرميله، لتتهافت عليه الفتيات بحثا عن وده وكسب الحديث معه، وكذلك يصبح نجما مجتمعيا تستقطبه الفعاليات!!.
* وذاك (رجل) كل إمكاناته أن يتنقل مع قدوره وسكاكينه وملاعقه، ليقدم للمتابعين الطبخات وأنواع الكيكات، وكأن (الرجال) خُلقوا لذلك، وهناك الذين استغلوا إعاقاتهم وألوانهم، ليجعلوا منها وسيلة لإضحاك الجمهور من خلال فواصل من السخرية والتنمر على ذواتهم؛ في مشاهد مقززة يخجل منها زعيمهم (الحطيئة)!.
* تلك نماذج فقط مما يصلني عبر الواتساب، (فلست) من المتابعين الدائمين لمواقع التواصل، ولكنها تبدو كافية لتشهد بأن شيئًا غريبًا يحدث في (مجتمعنا)، فمع احترامي وتقديري لكل أولئك الأشخاص، ولكن أن يصبحوا ويمسوا بتلك الأفعال التافهة التي يتعاطونها نجومًا ورموزًا في الساحة، فهذا تأكيد على خلل في التفكير المجتمعي، وعلى سطحية في اهتماماته وترتيب أولوياته.
* والغريب الذي ربما شل عقلي الصغير، وتفكيري المحدود؛ أن شرائح كبيرة من المجتمع تتحدث عن رفض تلك السلوكيات ومن يمارسها؛ بينما هي من يساهم في تعزيزها بالمتابعة، والدعم، والنشر في مواقع التواصل؛ فيا جماعة أرجوكم، وتكفون، الرفض الحقيقي يكون بتهميش أولئك، وتجاهل متابعتهم، وتحذير الناشئة من سلوكياتهم؛ وتربيتهم على أن المجتمعات والأوطان والحضارات والتنمية المستدامة إنما يجعلها واقعًا أولئك الأبطال المدافعون عن حدود وأمن وطنهم، والعلماء والمثقفون والمقترعون في شتى المجالات «رجالا ونساء»، وأن المسلَّمة الذهبية الثابتة أن (من جد وجد، وليس أن من هز وطبخ حصد)، وسلامتكم.