بوغبا يودع جماهير يوفنتوس ماتياس يايسله قد يرحل للدوري الألماني ترتيب مجموعة الأخضر بعد فوز اليابان ضد إندونيسيا القبض على مواطن ومقيم لترويجهما الشبو والأقراص المخدرة جامعة القصيم تفتح باب التقديم على 13 برنامجًا للدبلوم عن بعد فسخ تعاقد بوغبا مع يوفنتوس رسميًّا تنافس مثير بين الصقارين باليوم الثالث من كأس نادي الصقور الإسترليني ينخفض مقابل الدولار واليورو رونالدو يقود هجوم البرتغال ضد بولندا الأخضر تحت 21 عامًا يتعادل مع البحرين
يستعيد كبار السن في منطقة نجران مع شهر رمضان المبارك ذكريات الصوم قديماً واستقبالهم للشهر الكريم، الذي تصاحبه الأجواء الروحانية والاجتماعية التي يعيشونها في كل عام.
والتقت “واس” بالمواطن عبدالله آل عباس، الذي استعاد ذكريات الصوم قبل أكثر من 50 عاماً، مؤكداً أن استقبال شهر رمضان المبارك قديماً كان يتم بكل حفاوة وترحيب من سكان القرى بمدينة نجران، الذين كانوا يعيشون حياة اجتماعية متقاربه من حيث البساطة والسكن في البيوت الطينية والأكل الذي يكون بالعادة من إنتاج مزارعهم التي تجود عليهم بمحاصيل القمح والذرة والتمور ومن ماشيتهم بالألبان والسمن واللحوم، فكان إفطارهم البسيط يتكون من القهوة والتمر وخبز التنور، فيما يتضمن السحور بعض الأكلات الشعبية التي لازالت دارجة لوقتنا الحاضر كـ” الحريكة” المكون من خبز التنور البر ويضاف لها الحليب والسمن وتقدم في القدح المصنوع من الخشب أو المدهن الحجري، إلى جانب الحليب المضاف له الزنجبيل، وحليب الإبل، مبيناً أن أوقات الإفطار والسحور كانت أوقات عامرة باجتماع الأسرة حول السفرة محدودة الأصناف التي تعني لهم الشيء الكثير آنذاك.
كما تحدث آل عباس، عن ذكرياتهم الرمضانية وهم صغار فيما يتعلق بقضاء أوقات من اللعب والمرح, متطرقاً لبعض تلك الألعاب وما يكون خلالها من محدودية الإنارة التي تكسب اللعبة أجواء من الحماس والمتعة حيث كانت الكهرباء تتوفر بالطرق التقليدية عن طريق المكائن التي لا توجد لدي الجميع واعتماد أغلب الناس على “الاتريك” الذي ينار بالقاز ويتم إطفائها بعد صلاة العشاء تقريباً، كما استذكر بعض البرامج الاجتماعية والثقافية التي لازالت عالقة بالأذهان.
بدوره تحدث المواطن جبهان آل بالحارث، في العقد السابع من العمر، عن اختلاف الوضع الراهن في شهر رمضان الكريم مع تنوع أصناف الأكل التي تشهدها السفرة النجرانية في ظل وفرة السلع الغذائية وتعددها مع دعم الحكومة الرشيدة للمشاريع الاقتصادية والاستيراد من جميع أنحاء العالم، حيث كانت السفرة الرمضانية قديماً محدودة الأصناف والأنواع وتعتمد على الإنتاج المحلي من المزارع والحيوانات التي يربيها الأهالي، التي تشمل الدخن والبر والسمن و”الزبيب” العنب المجفف، واللحوم فيما يعرف بالـ”الحميسة” التي يتم تخزينها واستخدامها طوال العام بما في ذلك خلال أيام شهر رمضان المبارك.
وأشار إلى أن شهر رمضان المبارك قديماً يستعد له لأهالي منذ وقت مبكر من خلال تخزين المحاصيل من التمور والذرة والقمح لاستهلاكها في إعداد وجبات السحور والإفطار طوال الشهر المبارك، كما كانوا يقومون بحمس اللحوم خلال عيد الفطر المبارك وتخزينها لاستخدامها في وجبات السحور والإفطار، مؤكداً أن القرى ببيوتها الطينية كانت تنام مبكراً وتجتمع حول وجبة السحور وكان نهار رمضان عامراً بالعمل والعبادة بحيث يكون الإفطار له نكهة خاصة حيث يجتمع رجال القرية في المسجد لتناول حبات التمر والقهوة وخبز التنور بعد آداء صلاة المغرب، في أجواء تعمها الروحانية والمحبة والإخاء.
وأضاف: “أن ربات المنازل يمارسن أعمالهن مع الرجال في المزارع إلى جانب أعمالهن في البيوت ورعاية الأطفال، فكانت القرى جميعها متقاربة في أسلوب الحياة بما يجعل أيام شهر رمضان المبارك ذات طابع مميز وجميل يتلهفون لأيامه ولياليه العامرة بالمحبة والروحانية وترقب وتشوق لأيام العيد التي تكثر فيها الاحتفالات والألعاب الشعبية وتبادل الزيارات احتفاءً بقدوم عيد الفطر المبارك.