حكومة الاحتلال تصعد العنف بأول أيام الشهر الكريم

رمضان في القدس..اعتقالات واقتحامات لباحات الأقصى

الخميس ٢٣ مارس ٢٠٢٣ الساعة ١١:٠٢ مساءً
رمضان في القدس..اعتقالات واقتحامات لباحات الأقصى
المواطن - هالة عبدالرحمن

تُجرى الاستعدادات لرمضان في البلدة القديمة بالقدس المحتلة ومختلف الأحياء الفلسطينية المحيطة بها، عبر إضاءة الشوارع بسلاسل من الأضواء والفوانيس وإقامة صلاة التراويح، فيما تعمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي على تصعيد الأوضاع بحلول شهر رمضان المبارك.

اعتقالات واقتحامات

وقامت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بتصعيد الأوضاع عبر اعتقال 25 متظاهرًا على الأقل منذ صباح اليوم الأول من رمضان، فيما اقتحم المستوطنون باحات المسجد الأقصى وسط حراسة مشددة في أول صلاة تراويح تقام بالمسجد الأقصى خلال أول ليلة لرمضان 2023.

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إنه هناك قلق دولي يصاحب شهر رمضان هذا العام في القدس وسط مخاوف من تصاعد العنف على يد حكومة الاحتلال الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل.

 

بداية دموية لعام 2023

قُتل ما لا يقل عن 88 فلسطينيًا، منذ يناير، وفقًا لجماعات حقوقية، مما يجعل بداية عام 2023 الأكثر دموية في القدس الشرقية المحتلة والضفة الغربية منذ عقدين.

وما أثار قلقًا دوليًا رغبة حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة المتطرفة لهدم منازل الفلسطينيين في القدس خلال شهر رمضان، بالإضافة إلى القرار الذي صدر في وقت سابق هذا الأسبوع بإلغاء قانون صدر عام 2005 يأمر بإخلاء أربع مستوطنات شديدة الحساسية في الضفة الغربية، مما أدى إلى تأجيج التوترات الإقليمية والإدانات الدولية.

استعدادات رمضان في الأقصى

من جهته، قال عزام الخطيب، مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، في تصريحات لـ الجارديان، “لقد عملت في الوقف لمدة 50 عامًا وشاهدت كل شيء من قبل”. وأضاف: “أخبرني جو بايدن ذات مرة أنه سعيد لأنه ليس لديه وظيفتي. لكنني متأكد تمامًا من أن رمضان هذا العام سيكون سلسًا”.

وقال الخطيب إن الأمر يستغرق شهرين كل عام حتى يستعد موظفو أوقاف القدس البالغ عددهم 500 موظف لشهر رمضان، بمساعدة المتطوعين. وأضاف :أن هناك خدمات تقدمها الأوقاف خلال شهر رمضان مثل تنظيم صلاة التراويح لمئات الآلاف من الأشخاص، بالإضافة إلى وجبات السحور والإفطار لما يصل إلى 10000 شخص”.

يذكر أن إيتامار بن غفير، اليهودي المتعصب الذي كان حتى وقت قريب منبوذ من قبل التيار الإسرائيلي، أصبح وزير الأمن القومي الإسرائيلي قبل ثلاثة أشهر، وهو الآن مسؤول عن حفظ الأمن في المدينة المقدسة، وهناك مخاوف من قيامه بأعمال استفزازية للمسلمين في القدس مما سيؤدي إلى تصعيد الأوضاع مجددًا مثلما حدث عندما قرر بن غفير القيام بجولة في المسجد الأقصى العام الماضي، وهي خطوة يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها استفزاز وأثارت انتقادات دولية. يخشى الكثير من أنه سيحاول القيام بحيلة مماثلة خلال شهر رمضان 2023، بحسب الجارديان.

 

إقرأ المزيد