البرنامج ضمن مبادرات الإستراتيجية الوطنية للاستثمار

برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية يحول الرياض مركزًا عالميًّا

الأربعاء ٨ مارس ٢٠٢٣ الساعة ٩:١٨ مساءً
برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية يحول الرياض مركزًا عالميًّا
المواطن - فريق التحرير

كشف هشام العسكر، الخبير في الحوكمة المؤسسية، أهمية برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية وتأثيره على الاقتصاد السعودي، حيث لفت إلى أن البرنامج يساهم في تسريع وتيرة أن تصبح الرياض مركزًا عالميًّا للقطاع الخاص والشركات متعددة الجنسيات.

البرنامج السعودي لجذب المقرات الإقليمية

وقد أقر مجلس الوزراء، برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أمس الثلاثاء، إنشاء برنامج باسم (البرنامج السعودي لجذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية)، على أن يكون تحت إشراف مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وأضاف العسكر: أن برنامج استقطاب المقرات الإقليمية للشركات العالمية يأتي ضمن مبادرات الإستراتيجية الوطنية للاستثمار التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مؤخرا، والتي تهدف بشكل أساسي إلى نمو الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره، مما سيحقق العديد من أهداف رؤية المملكة 2030، بما في ذلك تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر لتصل إسهاماته إلى 5.7%، من الناتج المحلي الإجمالي، حسبما ذكرت قناة العربية.

وأوضح العسكر أن هذا يأتي ضمن رؤية المملكة 2030 للتحول إلى مركز عالمي للقطاع الخاص والشركات متعددة الجنسيات.

السوق السعودي

وأردف العسكر: إذا نظرنا إلى الشركات العالمية التي أبدت رغبتها في الدخول للسعودية، والتي كان من ضمنها 44 شركة عالمية، وعزمت على نقل مقراتها الإقليمية إلى الرياض نجد أنها تتبوأ المكانة الكبرى في الثقل المالي العالمي وكان من بينها سامسونج، بيبسي، وديلويت، وجونسون كونترولز، وديدي، وفيليبس، وسينمسويونيليفر، وسيستم إير، و500 ستارت أبس، وبيكر هيوز، وبات، وساب، وليلي، وجليدز، و”dwf”، و”pwc”، و”KPMG”، و”HICT”، و”OYO”، و”EAI”، و”HEC”، و”FLUOR”.

وأشار العسكر إلى تنوع أعمال هذه الشركات في تقديم خدمات التكنولوجيا والأغذية والمشروبات والاستشارات والتشييد.

علامات تجارية كبرى

وكان من بين هذه الشركات علامات تجارية كبرى عادة ما تحقق إيرادات عالية في العالم، إذ تحتل شركة “سامسونج” ثامن أعلى علامة تجارية من حيث القيمة على مستوى العالم، وتقدم الشركة الكورية صناعات إلكترونية متعددة واشتهرت بالهواتف المحمولة التي حققت أكبر مصدر دخل لها.

وأيضًا سلسلة الضيافة الهندية من الفنادق والمنازل ” OYO” مركزها الإقليمي في الرياض، وكذلك شركة “جونسون” الأيرلندية والتي تنتج معدات الأمن للمباني، و”ديدي” الصينية المتخصصة في خدمات التوصيل وتطبيقات الهواتف الذكية، وشركة “فيليبس” الهولندية أكبر شركة إلكترونيات في العالم، وتركز على التكنولوجيا الصحية.

كما أعلنت كل من دبلويت البريطانية وهي أكبر شركة خدمات مهنية في العالم تعمل في خدمات الاستشارات المالية والضرائب وتدقيق الحسابات، وشركة “SAP” أكبر شركة برمجيات أوروبية ورابع أكبر شركة برمجيات في العالم بعد “مايكروسوفت” و”آي بي أم” و”أوراكل”، وشركة “كيه بي إم جي” الدولية المحدودة الهولندية، والتي تعتبر واحدة من أربع أكبر شركات محاسبة في العالم. وتقوم بخدمات ضريبية واستشارية ومجموعة خدمات أخرى إلى فتح مكاتب إقليمية في الرياض.

وقال العسكر: إن استهداف استقطاب وجذب المقرات الإقليمية لن يكون في المقرات الإقليمية بل سيتبعه العديد من الشركات، إذ إن الهدف ليس عدد المقرات والشركات وإنما نقل المعرفة والقدرات، حيث يواكب هذا الأمر أيضًا ارتفاع في مؤشر الحوكمة بالبيئة المالية بشكل عام.