5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل الشباب يكشف آخر تطورات إصابة كاراسكو ريال مدريد بطلًا لكأس إنتركونتيننتال الاتحاد السعودي: 747 حكمًا يشاركون في دوري البراعم للمناطق موعد صرف المعاشات التقاعدية تحديد موعد مباراة مانشستر سيتي وليفربول مركز الملك سلمان للإغاثة يدشّن مشروع جراحة الأطفال في السودان
لطالما مثّلت العرضة السعودية قيمة ثقافية إنسانية ذات ارتباط وثيق بروح الأصالة التي يتميز بها الشعب السعودي، حيث يبرز من خلالها عمق الموروث الذي يعبر عنه بالحركة المتناسقة والكلمة ذات الدلالة العميقة؛ إضافة إلى زيها المميز، وارتفاع أصوات مؤديها، وتميز نغماتها التي تبعث الحماسة في نفوس المستمعين والعارضين.
وتبرز في العرضة السعودية صور الاعتزاز والفخر والشموخ، وهي قيم راسخة في وجدان أبناء المملكة العربية السعودية وثقافتهم، لا سيما أنّ العرضة فن امتزج أداؤه في الماضي بالبطولات والعمل الجاد لبناء وطن راسخ، وهو ما جعلها تحمل رمزيةً خاصةً تعبّر عن تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها حتى حاضرها المزدهر، حيث تعد رمزًا بارزًا في المحافل والأحداث الوطنية، وإضافةً نوعيةً إلى المناسبات الخاصة للشعب السعودي. كما تعدّ العرضة أحد أبرز معالم التراث غير المادي للمملكة العربية السعودية، حيث تم تسجيلها في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي. وهي تحظى بإقبال كبير من الشبانن السعوديين لتعلمها وإجادتها، واهتمام بالغ من الجهات المختصة بتعليمها وترسيخ تفاصيلها.
وقد أولت هيئة تطوير بوابة الدرعية العرضة السعودية اهتمامًا خاصًّا، تجسّد في إطلاقها مبادرة “الدرعية.. بيت العرضة” عام 2019م بالتعاون مع المركز الوطني للعرضة السعودية، وذلك في قصر الأمير ثنيان بن سعود في حي الطريف التاريخي بالدرعية، حيث كرّم الرئيس التنفيذي لمجموعة هيئة تطوير بوابة الدرعية، جيري إنزيريلو، ستة فائزين من بين 100 مشارك في المرحلة الأولى، بعد اجتيازهم مراحل التدريب والترشّح للمشاركة في المسابقة. فيما نظّمت الهيئة النسخة الثانية من المبادرة عام 2021م، حيث جرى خلالها تدريب 100 مشاركٍ على أصول العرضة السعودية، بواقع 25 مشاركًا في كل دورة، وجرى تكريم عشرين فائزًا منهم، باختيار خمسة متأهلين من كل دورة تدريبية.
وتستعد الهيئة لإطلاق النسخة الثالثة من المبادرة التي تُعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة، بهدف تأصيل قيمتها الوطنية التاريخية وتعزيز فخر المشاركين بهويتهم الأصيلة من خلال ربطهم بإرثهم العريق، حيث تستهدف المبادرة تدريب النشء من عمر 12 عامًا حتى 17 عامًا على مهارات أداء العرضة، انطلاقًا من مسؤوليتها في الحفاظ على الموروث العريق للدرعية.
وتقام فعاليات مبادرة “الدرعية.. بيت العرضة” لهذه النسخة بداية بالدورة الأولى من 9 إلى 11 مارس 2023م، تليها الدورة الثانية من 12 إلى 14 مارس 2023م، ثم الدورة الثالثة من 15 إلى 17 مارس 2023م، انتهاءً بالدورة الرابعة من 18 إلى 20 مارس 2023م، ويحتضن حي الطريف التاريخي فعاليات المبادرة، لكون الدرعية مهد الدولة السعودية الأولى ومركز تأسيسها قبل نحو 300 عام.
ولقصائد العرضة السعودية معانٍ ذات دلالاتٍ عميقة، إذ يمثّل التناغم بين مؤدي العرضة وحركة السيف أحد أسمى صور الاعتزاز والفخر، وهو ما تحرص “بوابة الدرعية” على ترسيخه في أذهان النشء من خلال تدريبهم على أسس العرضة السعودية؛ لربط حاضرهم بماضيهم.
ومن الفعاليات المصاحبة للبرنامج لهذا العام منصة تمكّن الزائرين من مشاهدة المتدربين مباشرة من موقع التدريب، إضافةً إلى فعالية “ميدان العرضة” التي تتيح للزوار من جميع الأعمار والجنسيات عيش تجربة فريدة لا تُنسى لأداء العرضة السعودية لمدة ١٥ دقيقة. وترمي هذه الفعاليات المصاحبة إلى ترسيخ هذا الفن التراثي العريق في أذهان الشبّان وتثقيفهم بهذا الموروث الثقافي الأصيل.