تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة أم القرى تجنبوا استخدام المضادات الحيوية دون وصفة طبية ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون مناسك العمرة وسط أجواء إيمانية الملك سلمان وولي العهد يعزيان أمير الكويت انخفاض درجات الحرارة شمال السعودية وجويريد أول فترات الانقلاب الشتوي تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة الطائف موعد إيداع دعم حساب المواطن دفعة ديسمبر كريستيانو رونالدو الأفضل في مباراة الغرافة والنصر تفاصيل اجتماع فريق عمل مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية السعودية تتبنى 32 ألف مواصفة قياسية
على الرغم من أن لكل منطقة من مناطق المملكة تقاليدها وعاداتها الاجتماعية في شهر رمضان المبارك التي يحرص الأهالي على إحيائها وتوارثها جيلاً بعد جيل، إلا أن لهذا الشهر في منطقة جازان عبقاً لا تزال ذكراه خالدة في عقول الكثير من أهالي المنطقة، ولا تزال نكهة الماضي نفسها، ولا يزال أهالي المنطقة يستحضرون العادات والتقاليد الرمضانية التي كان الآباء والأجداد يمارسون طقوسها في شهر الخير من عادات الإفطار والسحور إلى الروحانيات والسمر طيلة أيام وليالي رمضان وحتى استقبال عيد الفطر المبارك.
ويظهر ذلك جليًا في التقاليد والعادات الاجتماعية الخاصة في الاحتفال بشهر رمضان المبارك والتي تملؤها البساطة والأجواء الجميلة التي يستعد لها الكبار والصغار بِكُل حُب ولهفة مع بداية الشهر الكريم في كل عام.
وتعد عملية طلاء وتجديد المنازل واحدة من تلك العادات التي يحرص عليها أهالي المنطقة، وذلك من خلال تغيير ألوان منازلهم من الداخل والخارج وتغيير أثاث المنزل وكأن ضيفاً عزيزاً قادم لزيارتهم.
وتحرص النساء على استقبال رمضان بنقش الحناء ولبس الجلابيات الرمضانية المميزة بأشكالها والوانها الزاهية، وتجهيز منازلهن بالزينة والمفارش ذات الطابع الشعبي القديم، واقتناء الأواني المنزلية الخاصة بإعداد وجبتي الإفطار والسحور، وتلك التي يتم تخصيصها لتقديم واجب الضيافة للزوار المهنئين بالشهر الكريم في عادة يتوارثها الأهالي.
ويشارك شباب المنطقة في استقبال رمضان بتجميل المنازل من الخارج بالفوانيس والأنوار التي تعبر عن الفرحة بقدوم هذا الشهر الكريم وتوزيع وجبات الإفطار بين المنازل وبعض المساجد التي تعارف الأهالي على إقامة وجبة الإفطار بها سنوياً.
ويمتاز شهر رمضان في جازان بالتجمعات العائلية التي تحتضنها المنازل، حيث تجتمع العائلات غالباً في منزل الأسرة الكبير الذي يضم جميع أفراد العائلة لتناول وجبة الإفطار، وشرب القهوة والشاي وتبادل الأحاديث الأسرية بين صلاتي المغرب والعشاء.
واعتادت أغلب العائلات في منطقة جازان على شرب الماء المبخر بـ”المستكة” الذي يعطي نكهة زكية وتناول المأكولات الشعبية التي يتم تحضيرها في شهر رمضان ومنها السمك أو ما يسمى ( بمكشن السمك)، و المغش، و الشربة والسمبوسة والزلابية والمطبق والمخلوطة والفول البلدي -الدجر- ، و الخبز الجيزاني أو ما يعرف باسم العيش أو الخمير، وغيرها من المأكولات الشعبية التي تتزين بها المائدة الرمضانية في جازان.
ويحافظ أهالي جازان على عادة تناول الأكلات الشعبية في ساحات الجوامع، وبعض الأحياء في مدينة جيزان ومحافظاتها وذلك بتخصيص يوم للإفطار الجماعي حيث يحضر كل شخص وجبة إفطار من الأكلات الشعبية المشهورة التي يتم إعدادها في المنزل.
وهكذا يظل أهالي المنطقة متمسكين بعاداتهم وتقاليدهم الاجتماعية وأكلاتهم الشعبية في موائد رمضان وخاصة في مناسبات الإفطار الجماعي، التي تشتهر بها الأحياء في المدن والأرياف خلال شهر رمضان المبارك.