تمر بطقوس مثل طقس الجو

هل الصحافة السعودية في خطر؟ قينان الغامدي يُجيب

الخميس ٣٠ مارس ٢٠٢٣ الساعة ٣:٣٥ صباحاً
هل الصحافة السعودية في خطر؟ قينان الغامدي يُجيب
المواطن - فريق التحرير

حل الكاتب قينان الغامدي ضيفًا على برنامج الليوان، أمس الأربعاء، حيث تحدث عن الكثير من الآراء ومنها سؤال وجهه الإعلامي عبدالله المديفر: هل الصحافة السعودية في خطر؟

وقال الغامدي: إن الصحافة السعودية تمر بطقوس، مثل طقس الجو، والصحافة السعودية الآن في طقس هادئ، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من الشكاوى سواء في وضع الصحافة الإلكترونية أو الورقية، لكن بشكل عام الوضع غير جيد.

وعلق الغامدي على عدم صلاحية الصحفي أو المحرر في أن يكون الرجل الأول في الجريدة، قائلًا: أنا لا أضايق أن أقول أصلح أو لا أصلح لكني من خلال تجربتي الصحافة السعودية مثل حوار الطقس تمر بارتفاع ثم هبوط، ارتفاع ثم هبوط وهكذا، لكن في هذه الحالات الانتقال من طقس إلى طقس آخر، يصعب التنبؤ بالطقس وإيش هيصير غدًا؛ لذلك أنت كرئيس تحرير أو مسؤول أول في الصحيفة أمامك واحد من حلين يا إما تدمر الجريدة وما تنشر أي حاجة، وتحتفظ بالأخبار لديك، أو أنك تعرف المصالح العليا وهي واضحة للجميع، وتقول إنك تحت هذا السقف وفي هذه الحالة أنشر.

مقابر جدة

من جانب آخر، كشف الكاتب قينان الغامدي، كواليس أزمة خبر مقابر جنوب جدة، وما دار بينه وبين الأمير سعود بن عبدالمحسن حينها، حيث قال: إن محمد عبدالواحد كان مدير العلاقات العامة في الأمانة وكانت علاقته بجريدة عكاظ غير جيدة.

وأوضح الغامدي أن الأمير سعود بن عبدالمحسن غضب من ذلك، لكن الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان وليًّا للعهد حينها قرر أن يتبرع بـ 5 ملايين ريال من أجل حماية هذه القبور، وأرسل خطابًا بذلك لهم، وبعدها ذهب إلى الأمير سعود وأبلغه بأن ولي العهد تبرع للمقابر وانتهت الأزمة.

واقعة تطاير الحجارة

كما روى الكاتب قينان الغامدي قصة الخبر الذي نشره عن حجارة تطير من الأرض في الطائف، وخضع بسببه للتحقيق، وكيف تم اكتشاف حقيقة من يقوم بذلك، حيث قال: إنه بدأ العمل في عكاظ مراسل في الطائف، وكان لدى أحد الزملاء في التعليم يعمل في منطقة الشفا، وقال له في ظاهرة غريبة: إن هناك طالبًا لديهم يقول إن حجارة تطير من الأرض عليه وعلى أهله.

واستطرد: ذهبت مع زميلي إلى مكان إقامة الطالب وأهله وكانوا يعيشون في سفح الجبل، وكانت الحجارة تطير من الأرض، وكتبت خبرًا وتم نشره خبرًا رئيسيًّا في الصفحة الأخيرة، وفي اليوم الثاني تلقيت اتصالًا من المباحث وطلبوا مني أذهب معهم إلى المكان الذي تطير فيه الحجارة.

وأضاف: ذهبت مع رجال الشرطة إلى المكان، وجلسنا هناك نحو ساعة، وكان يوجد ضباب، ثم بدأت تطير الحجارة وتم تصوير ذلك، وتم الاستعانة بأشخاص يقومون بقراءة القرآن، والبحث عن تفسير لهذه الظاهرة.

ولفت الغامدي إلى أنه بعد مرور نحو سنة في نفس الموسم تكررت الظاهرة، وتم اكتشاف قرود تختبأ في حفر بجدران المزارع فإذا تحرك شخص ترمي القرود الحجارة حتى لا يقترب أحد من مكانهم، موضحًا أن من اكتشف هذا الأمر والد الطالب.

قصة الخطاب الشهير

كما كشف الكاتب قينان الغامدي، قصة الخطاب الشهير الذي أرسله وزير التعليم د. عبدالعزيز الخويطر، لوزارة المالية، ورفضه عندما أصبح وزيرًا للمالية.

ونقل الغامدي، عن الخويطر- رحمه الله- قوله: إن الناس تناقلت الواقعة بطريقة طريفة ولكن الواقع مختلف تمامًا، موضحًا أن أي خطاب يخرج من وزارة المعارف باعتباره وزير المعارف وقته، ليس هو من يكتبه بنفسه، فهناك مدراء ووكالات ووكلاء، وجهات مختصة، وشؤون مالية، كافة الجهات تقوم بدراسة الموضوع وفي النهاية يرد عليه للحصول على موافقته، فيتم كتابة خطاب بناء على الدراسة المعدة ويرسل لمن يهمه الأمر.

دعم مالي

وتابع: كان هناك عجز في ميزانية الوزارة بـ نحو 25 مليون ريال، وكان بحاجة إلى دعم من وزارة المالية، لذلك تم إرسال الخطاب.

ولفت إلى أن وزير المالية حينها سافر أو ذهب للحصول على جائزة تقريبًا، فكلف الخويطر بـ مهمة الوزارة.

واستطرد نقلًا عن حديث الخويطر: من ضمن المعاملات وصل خطاب وزير المعارف الذي هو نفسه شخصيًّا يقول إنه خطاب أحالته له الجهات المختصة بوزارة المالية، ووزير المالية كان سيفعل ذلك لو كان موجودًا، فتم دراسة الموضوع، ووجدوا أن الوزارة لا تستحق الدعم المطلوب، فكتبوا خطابًا ردًّا على وزارة المعارف الذي هو الخويطر بتوقيع وزير المالية المكلف الذي هو الخويطر أيضًا وتم إرساله إلى وزارة المعارف بالرفض.

إقرأ المزيد