طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
قال خبراء في مجال البيئة إن التغيرات الخطيرة في قوة ومدى الأعاصير التي تضرب دول شرق إفريقيا، ومنها مدغشقر، تُنبِئ بـ توحش لـ الظواهر الطبيعية، أفرزها تغيّر المناخ، وعلى سبيل المثال، قتل إعصار فريدي المداري العشرات في موزمبيق ومالاوي بعد عودة الإعصار للمرة الثانية إلى اليابسة خلال شهر.
ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن أكثر من نصف مليون شخص معرضون للتضرر من الإعصار في موزمبيق هذه المرة، وتضرر بالفعل أكثر من 171 ألف شخص بعد أن اجتاح الإعصار ذاته جنوب موزمبيق، الشهر الماضي، وأودى بحياة 27 شخصًا في موزمبيق ومدغشقر.
وبحسب موقع سكاي نيوز، فإن إعصار فريدي المداري هو من أطول الأعاصير المدارية عمرًا في تاريخ السجلات المناخية؛ فهو مستمر منذ أكثر من 32 يومًا، محملًا بالأمطار الغزيرة والفيضانات، وقد عبر جنوب المحيط الهندي، واستمر لأكثر من 10 آلاف كيلو متر، وسبب توليد طاقة رياح بما يوازي موسم أعاصير بشكل كامل في شمال الأطلسي.
وهذه الكمية من طاقة الرياح جاءت بسبب طول عمر الإعصار لطبيعة الأحوال الجوية في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.
ويأتي ذلك علمًا بأن حركة الأعاصير قبل تفاقم التغييرات المناخية كانت بعيدة كل البعد عن الحركة التي يعيشها العالم الآن، والتي تشهد تغيرات خطيرة.
ودخلت منطقة جنوب المحيط الهادي فصل الصيف، وارتفاع درجة حرارة المياه وصل إلى 25 و30 درجة مئوية، وهي حرارة ملائمة بشكل جيد جيدًا لتشكيل السحب الركامية الضخمة، هذه الكتل تبدأ بالتطور والنمو وامتصاص الطاقة الكامنة من حرارة سطح المياه الدافئة، وتتطوّر تدريجيًا إلى منظومة جوية مدارية ينخفض الضغط الجوي في مركزها الرئيسي؛ لتبدأ السحب بالدوران حول مركز الضغط الجوي المنخفض، وبالتالي تنمو الأعاصير عند بلوغ سرعة الرياح أكثر من 125 كيلومترًا/ ساعة.
وعادة، يبدأ موسم الأعاصير في جنوب المحيط الهندي من نوفمبر حتى أبريل، وتتخلل هذه الفترة 10 أعاصير، لكن الفوارق تكون في قوة هذه الأعاصير، وقد ضرب فريدي وسط موزمبيق الأحد بعد وصوله اليابسة للمرة الثانية خلال شهر، وتخطى كل المعدلات القياسية لمدة وقوة الأعاصير المدارية في النصف الجنوبي للأرض.
ومن خلال متابعة البيانات عبر الأقمار الاصطناعية، يتبين أن الإعصار سيواصل طريقه على اليابسة نحو الطرف الجنوبي لملاوي المجاورة، وتسببت قوة الإعصار في أضرار بالبنى التحتية والمباني وشبكة الكهرباء والصرف الصحي، وهو ما يعني خسائر اقتصادية كبيرة.
ويحذر علماء البيئة من تزايد تداعيات التغير المناخي العالمي التي تسهم في توحش الظواهر الطبيعية وتزيد من خسائرها، هذه التغيّرات التي تؤثر على الكتل الهوائية، سواء الباردة أو الحارة، تزيد قوة الأعاصير والأمطار والفيضانات، إضافة إلى نوبات الجفاف، ولمواجهة هذا التوحش، أو التقليل من خسائره، فإنه ينبغي وضع استراتيجيات للصمود وكيفية التعامل مع هذه الظواهر.