الملايين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الحرام

السديس: نجاح خطة الجمعة بامتياز وبتناغم مع القطاعات لإدارة الحشود بمعايير عالمية

الجمعة ٢٤ مارس ٢٠٢٣ الساعة ٦:٣٧ مساءً
السديس: نجاح خطة الجمعة بامتياز وبتناغم مع القطاعات لإدارة الحشود بمعايير عالمية
المواطن - فريق التحرير

في أجواء تعبدية روحانية أدى المعتمرون والقاصدون، أول جمعة في شهر رمضان في المسجد الحرام؛ الذي شهد تدفقًا كبيرًا من المعتمرين وسط منظومة من الخدمات المتكاملة التي وفرتها رئاسة الحرمين وانسيابية عالية في إدارة الحشود المليونية من المصلين، وامتلأت أروقة وأدوار المسجد الحرام وبدرومه وسطوحه وساحاته بالمصلين الذين توافدوا إليه منذ الصباح الباكر، وامتدت صفوف المصلين إلى الطرق والساحات والأحياء المحيطة بالمسجد الحرام.

وأعلن الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، نجاح خطة الرئاسة التشغيلية لأول جمعة من شهر رمضان المبارك، ووفق السيناريوهات والخطط المرسومة من جميع الوكالات التي استعدت بشكل كامل بالقوى البشرية لتمكين القاصدين من أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة تحت شعار “من الوصول إلى الحصول”.

حشد الطاقات

واستعدت رئاسة الحرمين الشريفين بشكل استباقي بخطة تنفيذية محوكمة وحشدت كل طاقاتها البشرية والخدمية والتشغيلية والتقنية لتحقيق الانسيابية الكاملة وتوفير الخدمات الشاملة في ظل الزيادة الهائلة والكبيرة التي شهدتها صلاة الجمعة في المسجد الحرام؛ ونجحت في تحقيق الأهداف المرسومة والتي تتعلق بانسيابية حركة المصلين وعدم وجود كتل بشرية تعيق الحركة على الأبواب الرئيسية وفي المطاف وفي المسارات الخارجية لساحات الحرم.

تخفيف الازدحام

وأكد الشيخ السديس، أن الخطط المعدة لأول صلاة جمعة لاقت نجاحًا كبيرًا في رمضان عبر اتباع الأنظمة والسير على خطى موثوقة مشيدًا بالتعاون بين مختلف الجهات العاملة في الحرمين الشريفين وشركاء النجاح في المنظومة.

وأكد الرئيس العام الذي أشرف شخصيًا على إدارة الحشود والتفويج مع قيادات الرئاسة في الميدان إنه لم يتم رصد أي اختناقات، وكانت هناك انسيابية كبيرة لتدفق الحشود من جميع الأبواب مما أدى تخفيف الازدحام في الطوابق السفلية في المسجد الحرام.

تقييم  لأداء الخطط التشغيلية

وقال الرئيس العام، إن الرئاسة تقوم بتقييم أداء الخطط التشغيلية لحظة بلحظة؛ إلى جانب تنفيذ السيناريوهات البديلة التي وضعتها الرئاسة بالتنسيق مع المنظومة الأمنية في المسجد الحرام لتحقيق الأهداف وتوفير بيئة آمنة تعبدية وسليمة لتمكين ضيوف الرحمن من أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة ورفع معايير الجودة والابداع والاتقان للتعامل مع تنظيم أعداد القاصدين لأداء النسك والعبادات بالحرمين وتهيئة منظومة خدمات تراعي احتياجات المعتمرين وفق حوكمة وقياس الأثر وبخطط وإجراءات وآليات ممنهجة لإدارة الحشود، وُضعت مسبقًا لضمان سلامتهم ووصولهم إلى وجهاتهم بيسر وسهولة، مع ضمان وجود التنسيق والتواصل الفعال والمستمر مع جميع الجهات المعنية في المسجد الحرام، بما يسهم في نجاح إدارة الحشود الكبيرة.

وقامت الجهات المعنية بالرئاسة بمتابعة التقارير الميدانية والتواصل مع المساعدين والوكلاء كل فيما يخصه لضمان الراحة التامة والانسيابية في الحركة داخل المسجد الحرام وساحاته ورصد التحديات لمعالجتها فورًا.

وهيأت الرئاسة العربات المجانية، وعربات ذوي الاحتياجات الخاصة، ومداخل المسجد الحرام، إضافة إلى الخدمات التوجيهية والإرشادية، التي تركّز على توعية ضيوف الرحمن بأمور دينهم وإرشادهم، وحلقات الدروس والإفتاء، وتوزيع المصاحف والكتيبات الإرشادية.

شركاء النجاح

ولوحظ الانسيابية والتناغم بين مختلف الإدارات والجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن مع فتح ساحات المسجد الحرام بكامل الطاقة الاستيعابية الأمر الذي ساهم كثيرًا بالتيسير على قاصدي الحرمين الشريفين لأداء شعائرهم بكل يسر وسهولة وتسخير كافة إمكانات وكالات الرئاسة وإداراتها المختلفة واستعداداتها البشرية والتشغيلية.

وهيأت الرئاسة جميع أروقة المسجد الحرام وصحن المطاف والساحات وجاهزيتها وفق خطة تشغيلية محوكمة وآلية لتفويج المصلين والمعتمرين داخل المسجد الحرام وخارجه في الساحات وتسهيل عملية دخول المعتمرين والمصلين من المداخل والممرات والمصليات، توجيه المعتمرين إلى المطاف، وتنظيم مسارات الطواف، ومصلى الركعتين خلف مقام إبراهيم -عليه السلام-، إلى جانب تنظيم المصليات والمصلين، توجيه المعتمرين بعد الانتهاء من المطاف إلى المسعى.

وقام منسوبو الوكالة على مدار الساعة بمتابعة حركة انسيابية المسجد الحرام، والإشراف على جميع المواقع بدءًا بالساحات والتوسعات وداخل صحن المطاف والممرات المؤدية إليه، والرصد والمتابعة لجميع الملاحظات والسلبيات التي قد تعيق حركة الحشود ومتابعتها والقيام بتحليلها وتصنيفها والبحث عن حلول لها، إضافة للتنسيق مع عمليات الرئاسة والجهات الأمنية للتعامل مع تلك الملاحظات.

وهيأت الرئاسة أيضًا كامل الطاقة التشغيلية لمصليات التوسعة السعودية الثالثة والساحات الخارجية وتوسعة الملك فهد رحمه الله.

وفعلت الرئاسة خطط الاستفادة المثلى من مبنى التوسعة والساحات الشمالية، واستغلال ما تحويه من مساحات واسعة وكافية لاستيعاب أعداد المصلين من قاعات متعددة ومنفصلة للصلاة، مزودة بجميع الخدمات الميدانية؛ لتسهيل حركة قاصدي التوسعة الشمالية بكل يسر وسهولة.