الناقة الزرقاء.. أعدادها قليلة وطباعها نادرة وألوانها كدخان الرمث رياح شديدة على الشمالية حتى السادسة مساء عبدالعزيز بن سلمان يشترط صرف راتبين مكافأة للعاملين بمصنعي الفنار والجهاز لحضور الافتتاح 4 خدمات إلكترونية جديدة لـ الأحوال في أبشر منها شهادة ميلاد بدل تالف محمية الملك سلمان تدشّن مخيم الطويل وسط التشكيلات الجبلية تحت رعاية عبدالعزيز بن سعود.. تدشين 15 خدمة جديدة في أبشر بملتقى التحول الرقمي الأظافر الصناعية قد تؤدي إلى إصابة بكتيرية أو فطرية موعد صرف المنفعة التقاعدية الأمن العام: احذروا التصريحات المنسوبة إلى مسؤولين بشأن الفوركس وظائف شاغرة لدى متاجر الرقيب في 6 مدن
كرست عازفة سعودية جهودها لنقل مشاعرها في حب العزف على البيانو إلى الأطفال الصغار، آخذة على عاتقها تدريبهم على العزف والغناء، لتجسد حالة الشغف التي عاشتها منذ طفولتها في العزف على الآلة حتى تحقق حلمها.
فقد أصبحت العازفة “هدية شيخ البساتنة” مدربة مميزة، تحول الموسيقى إلى حالة تهذيب سلوكي للأطفال، عبر معرفة أهمية الالتزام بالضوابط، حتى عملت على تدريب أطفال مرضى متلازمة داون أو التوحد أو فرط الحركة، والذين استطاعت أن تهذب سلوكهم من خلال العزف والموسيقى والتعامل المميز.
وفي حديث لـ”العربية. نت” شرحت أنها أحبّت الموسيقى منذ طفولتها، قائلة: “والدتي كانت تقول إنني أحب الغناء وأحول حديثي إلى أناشيد وأغانٍ، وكانت لي مشاركات في الإذاعة المدرسية لمرة أو مرتين، وبدأ حبي للغناء يتطور إلى أن تحول هذا الحب إلى عشق لآلة البيانو”.
وأضافت: “البيانو هي التي اختارتني، فمنذ طفولتي وأنا أحلم بالعزف على البيانو، وكانت هدية نجاحي في الصف السادس الابتدائي آلة بيانو، وبدأت تعلم العزف خلال سفر الأسرة إلى بعض الدول؛ نظرًا لعدم توفر معلمين في المملكة، فكنتُ أتعلم على دفعات، وأقضي الأعوام في التدريب إلى أن وصلت إلى المستوى الذي أرغب فيه، وبعد ظهور يوتيوب تمكنتُ من صقل موهبتي بالدراسة عبر وسائل التواصل، والدخول إلى دورات وورش عمل، وتمكنت من تطوير نفسي إلى أن حصلت على شهادة من أكاديمية بريطانية، وبدأت في تقديم دورات في جمعية الثقافة والفنون بجدة للتدريب على العزف، وتحقيق أمنيات الآخرين في تعلم العزف على البيانو.
وتابعت حديثها: “البيانو صديقي الذي أفرغ من خلاله الضغوط اليومية والتوتر الذي أحس به، والذي تحول مع البيانو إلى طاقة إيجابية”.
كذلك شددت على أن تعليم الموسيقى للصغار مهم جدًّا، وينمي الأطفال من نواحٍ عديدة.. سلوكية وعاطفية ونفسية، فالموسيقى تهذب الأطفال وتعرفهم بأهمية القواعد التي يجب اتباعها للحصول على الألحان الجميلة، ولا يمكن التصرف بعشوائية، وهناك منهج لتعليم الموسيقى مما يؤثر على انضباطهم في حياتهم العملية وتعاملهم مع الآخرين، إضافة إلى تأثيرها على هدوء الطفل ونفسيته، وتعامله مع التقنية بعيدًا عن التشتت وصعوبة التركيز وفرط الحركة، فالموسيقى تفريغ توتر، وحالة من الهدوء التام لبناء شخصية الطفل والأحاسيس، وتفريغ الطاقة في الإبداع الموسيقي.
وواصلت “هدية” سرد تجربتها تقول: النوتة نموذج تعليمي، ويختلف باختلاف العمر، والتعليم بالتدريج والعزف على البيانو يبدأ من النغمة، ومنها إلى تطبيق النغمة على البيانو، وكذلك أساسيات الزمن الموسيقي، وهو عنصر مهم يوازي أهمية اللحن ومعرفة زمن النغمات وكيفية الانضباط مع الإيقاع الملتزم والتوازي معه في العزف، ويتم ذلك في جو من المرح واللعب، فالأطفال لا يحبون القيود، ويرغبون في المعلومة السهلة والمحبوبة التي تتسرب إلى قلوبهم للاندماج معها.
وأكدت العازفة أن هناك بعض الصعوبات التي تواجه تعلم العزف على البيانو، منها عدم توفر مواقع للتدريب على العزف أو مواقع معتمدة، وأنها سعت للتعليم الأكاديمي الصحيح من خلال الإصرار والعزيمة، والبحث للحصول على التدريب المناسب الذي يثري موهبتها.
وقالت: كوني مؤمنة بأن ما وصلت إليه هيأني لتدريب الطلاب بالشكل الأمثل، لمعرفتي الكاملة بالبيئة المحيطة بهم، وكونهم يتعلمون بشكل ذاتي أو من خلال الأصدقاء أو المدربين غير الأكاديميين، كما أني أستوعب كل هذه الطرق التعليمية، وتكريسها لمصلحة الطالب وتدريبه بشكل مناسب، وتوجيهه بشكل أمثل لاكتساب المعلومة الصحيحة.
يشار إلى أن العازفة الشابة كانت أقرّت بتطلعات لا تنتهي وطموح لا يتبدل بعزمها على نشر الثقافة الموسيقية الصحيحة المبنية على العلم الأكاديمي الممتع وليس الممل، والذي يقدم ثقافة للمجتمع بروح الموسيقى المهذبة للنفوس بطريقة ممتعة ومفيدة.
وختمت بأن هناك إقبالًا كبيرًا على تعلم الموسيقى من الصغار والكبار، فالأطفال يحبون الموسيقى، لكنها تعطي حماسًا وروحًا إيجابية ممتعة ومفيدة، وبالنسبة للأهالي فهم يرون تأثير الموسيقى في تهذيب سلوكهم وتغيير طريقة تعاملهم، مما يجعلهم متحمسين ومشجعين لأطفالهم لتعلم الموسيقى.