الإمام محمد بن سعود شخصية استثنائية أسس الدولة السعودية الأولى وحقق استقرارها

إن ما تعيشه المملكة من خير وفير ونعيم فائض، على أرض آمنة مستقرة، تحت قيادة سخرت ما لديها لخدمة أبنائها هو امتداد للنهج القويم الذي أرساه ملوك وأئمة المملكة منذ عهد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله؛ مؤسس الدولة السعودية الأولى وأول حكامها وصولًا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

حياة الإمام محمد بن سعود

وُلد الإمام محمد بن سعود بن محمد بن مقرن عام 1090 هـ / 1679 م، ونشأ وترعرع في الدرعية واستفاد من التجربة التي خاضها في شبابه حين عمل إلى جانب والده في ترتيب أوضاع الإمارة، وهو ما أعطاه معرفة تامة بكل أوضاعها.

قد يهمّك أيضاً

قبل ثلاثة قرون .. الإمام محمد بن سعود يؤسس كيان الدولة السعودية

السعودية خلال عصور أثبتت للعالم قوة أمنها وأمانها

شارك الإمام في الدفاع عن الدرعية عندما غزاها زعيم الأحساء، واستطاعت الصمود ودحر الجيش المعتدي. وعرف عنه صفات متعددة، كالتدين، وحب الخير، والشجاعة، والقدرة على التأثير.

شخصية استثنائية

تولى الإمام محمد بن سعود حكم الدرعية، في منتصف عام 1139هـ / 1727م، في خضم فوضى سياسية في الجزيرة العربية، حيث كانت كل بلدة وإقليم تحت سيطرة حكم مستقل، بشكل لا يلبي المتطلبات الدنيا لقيام أي حضارة أو ازدهار أو ثقافة، وقد كانت تلك البلدان والأقاليم دائمة القتال والحروب فيما بينها وكانت الفرقة والتشتت شعارها كما كانت لبعض القوى نفوذ عليها.

وكانت شخصية الإمام محمد بن سعود شخصية استثنائية، وعبقرية ولذلك فقد قرر أن يكسر منظومة التشتت معتمداً شعار الوحدة، مبتدئًا بمدينته الدرعية التي أسسها مانع بن ربيعة المريدي عام 850 هـ الموافق 1446م وقام الإمام محمد بن سعود بتوحيد شطري الدرعية وجعلها تحت حكم واحد، بعد أن كان الحكم متفرقًا بين مركزين لها.

واهتم مؤسس الدولة السعودية الأولى بشؤونها الداخلية، وتقوية مجتمعها، وتوحيد قواته، مع الحرص على تنظيم موارد الدولة الاقتصادية، كما حرص على الاهتمام بالمظهر الحضري للدولة فأمر ببناء حي جديد وهو حي الطرفية، وانتقل إليه بعد أن كان حي غصيبة هو مركز الحكم لفترة طويلة، وشهد حكمه حالة من الاستقرار في المنطقة.

الدولة السعودية الأولى

والمعروف أن الدولة السعودية الأولى دامت 94 عامًا وتعاقب على حكمها 4 أئمة وهم الإمام محمد بن سعود والإمام عبدالعزيز بن محمد والإمام سعود بن عبدالعزيز والإمام عبدالله بن سعود.