أنفقت أمريكا خلال عام على إمداد أوكرانيا بالأسلحة ضد روسيا، أموالًا أكثر مما أنفقته سنويًا خلال حربها في أفغانستان، حيث تعد واشنطن أكبر داعم لأوكرانيا عسكريًا منذ بداية العملية العسكرية الروسية.
ووفقًا لشركة الأبحاث الألمانية Statista وبيانات معهد كيل للاقتصاد العالمي، فإن المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا حتى منتصف يناير الماضي بلغت 46.6 مليار دولار، وذلك مقارنة بمتوسط إنفاق عسكري سنوي قدره 43.4 مليار دولار خلال السنوات العشر الأولى من حربها في أفغانستان.
وبلغت المساعدات العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة لنظام كييف أكثر من 8500 قطعة من أنظمة جافلين المضادة للدروع، وأكثر من 50 ألف من الأنظمة والذخيرة الأخرى المضادة للدروع، وأكثر من 1600 نظام ستينغر المضاد للطائرات، تبعها ما يقارب 2590 صاروخ تاو، و13 ألف من قاذفات القنابل والأسلحة الخفيفة، وأكثر من 111 مليون رصاصة للأسلحة الخفيفة، وأكثر من 75 ألف مجموعة من الدروع والخوذات.
كما أرسلت 20 طائرة هليكوبتر من طراز Mi-17، وأكثر من 700 طائرة درون من طراز Switchblade و1800 طائرة درون من طراز الشبح، و109 عربات قتال من طراز برادلي.
ولم تكتف أمريكا عند هذا الحد فقد أرسلت الآلاف من أنظمة المراقبة، وأنظمة الرؤية الليلية، وأنظمة الدفاع الجوي والمعدات العسكرية الأخرى.
وتستثني الأرقام المساعدات غير العسكرية، مثل 4.5 مليار دولار التي تعهد بها بايدن لتمويل المعاشات التقاعدية والرواتب الحكومية، وخصصت واشنطن مؤخرا 113 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا، وتعهد العديد من مسؤولي الإدارة الامريكية بمواصلة دعم كييف طالما يتطلب ذلك.
وتتعرض المساعدات الأمريكية لانتقادات واسعة في الأوساط الأمريكية وحتى داخل الكونغرس، فقد وصفت النائبة الديمقراطية سيث مولتون من ولاية ماساتشوستس والجمهورية الجورجية مارجوري تايلور جرين، أزمة أوكرانيا بأنها حرب بالوكالة تشنها الولايات المتحدة وحلف الناتو ضد روسيا.
كما أعلن بعض الجمهوريين في الكونغرس أنهم يعتزمون منع المساعدات لأوكرانيا، ومع ذلك أكد بايدن التزام بلاده بمواصلة دعم المجهود الحربي الأوكراني.