هدف تمرير قانون الكابيتال كونترول

أزمة جديدة في لبنان بسبب جلسة تشريعية طارئة

الأحد ١٢ فبراير ٢٠٢٣ الساعة ١٠:٠٥ صباحاً
أزمة جديدة في لبنان بسبب جلسة تشريعية طارئة
المواطن - فريق التحرير

يعاني لبنان أزمة شغور رئاسي باتت على أبواب شهرها الرابع دون حل يلوح في الأفق بسبب تعنت مواقف الفرقاء، كان البلد العربي على موعد مع أزمة جديدة طرقت أبوابه.

جلسة تشريعية

كان لبنان ينتظر الحل من مجلس النواب اللبناني، إلا أن الأزمة الجديدة خرجت من بين ضلوعه؛ بعد عزم رئيسه نبيه بري، الدعوة لعقد جلسة تشريعية للضرورة، بهدف تمرير قانون “الكابيتال كونترول” واقتراح قانون بالتمديد لعدد من المديرين أو الموظفين في مراكز الفئة الأولى، إثر تعذر تعيين بدائل في غياب رئيس الجمهورية وحكومة فاعلة.

وبينما يعقد مكتب المجلس النيابي اجتماعًا في عين التينة غدًا الاثنين، للبحث في جدول أعمال الجلسة المرتقبة، تصاعدت حملات رفض عقد مثل هكذا جلسة، مما أثار مزيدًا من التوترات بين القوى السياسية في البلد العربي، وألقى بحجر في مياه انتخاب الرئيس الراكدة.

بيان رفض

وأصدر 46 نائباً من الكتل النيابية المعارضة والنواب المستقلين بيانًا مشتركًا، أعلنوا فيه رفضهم المشاركة في أي جلسة تشريعية، وسط حقبة الفراغ الرئاسي.

وفند النواب الـ46، أسباب استحالة عقد الجلسة التشريعية، مشيرين إلى حرصهم على السلطة التشريعية التي أضحت السلطة الشرعية الوحيدة، بعد الخلل الذي أصاب السلطتين التنفيذية والقضائية، مما يرتب عليها مسؤوليات جمة وموجبات، على رأسها إعادة تكوين السلطة بما يصون أحكام الدستور، بدءًا من انتخاب الرئيس وما يليها من انتظام للمؤسسات الدستورية.

المادة الـ75

وأكد النواب، التزامهم بالمواد 49 و74 و75 من الدستور، التي تنص على أنه عند خلو سدة الرئاسة يضحى المجلس النيابي هيئة انتخابية ملتئمة بشكل دائم، منعقدة وقائمة حكما وبحكم القانون، حصرا من أجل انتخاب رئيس للجمهورية.

وفيما ثمن النواب جميع المبادرات الهادفة إلى التطبيق الحرفي للمواد المشار إليها من الدستور، أكدوا أن المادة 75 من الدستور، تنص على أن المجلس النيابي، في ظل شغور سدة الرئاسة، هو  هيئة انتخابية لا هيئة تشريعية، وبالتالي يمنع على المجلس النيابي التشريع، قبل انتخاب رئيس للجمهورية.

أولوية انتخاب الرئيس

وأشاروا إلى أن هذا النص الدستوري الخاص والصريح لا يسمح بأي توسع في تفسيره، مؤكدين أن هذا المنع هو مطلق ولا يحتمل أي استثناء ولا تمييز بين ما هو  تشريع الضرورة وتشريع غير الضرورة؛ إذ لا أولوية تعلو فوق أولوية انتخاب رئيس للجمهورية.

وبحسب البيان، فإن التشريع بغياب الرئيس، يفقد حلقة أساسية في آلية التشريع، وينسف مبدأ فصل السلطات والتعاون بينها، ويُعدّ تعديًا من سلطة على أُخرى، مشيرًا إلى أن تسيير أمور المواطنين وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية لا يكون من خلال إطالة مدة الفراغ في رئاسة الجمهورية أو التطبيع معه ومحاولة تنظيمه بآليات ووسائل غير دستورية، بل بانتخاب رئيس للجمهورية فورا.

انهيار دراماتيكي

وحذروا من أن الإمعان في عقد جلسات لحكومة مستقيلة والتوجه لعقد جلسات تشريعية لمجلس النواب، في ظل غياب رئيس للجمهورية، يكرس واقعًا مخالفًا للدستور ويظهر إمكانية لإدارة الدولة من دون حاجة لرئيس الدولة، الأمر الذي يمس بروح اتفاق الطائف.

كما حذروا من أن مخاطر شغور سدة الرئاسة، في ظل هذا الانهيار الدراماتيكي القاتل للوضع الاقتصادي والاجتماعي والإنساني، تهدد بسقوط الدولة اللبنانية.

واختتم النواب الـ46 بيانهم، بالتحذير من أن عقد جلسة تشريعية، أيا يكن سببها، هي مخالفة للدستور وبمثابة ضربة قاتلة لأساسات النظام اللبناني، مطالبين النواب بعدم المشاركة بأي جلسة من هذا النوع وعدم الاعتراف بها.

 

إقرأ المزيد