أمطار رعدية وبرد ورياح نشطة على 8 مناطق وظائف شاغرة بشركة التصنيع في 5 مدن وظائف شاغرة لدى وزارة الصناعة القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بـ التربيع الأخير فما هو؟ نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 641 سلة غذائية في عدن ولحج ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة
لا زالت مأساة الزلزال المدمر الذي ضرب عدة مدن في تركيا أمس، حيث بلغت شدته 7.8 درجة على مقياس ريختر، وتأثر به الشمال السوري تتصدر محركات البحث، لما خلفه من دمار شامل وخسائر في الأرواح، وسط دعم وتضامن دولي، في واحد من أقوى الزلازل في التاريخ.
يشار إلى أن إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا، أعلنت اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 3381 قتيلاً، فيما أفادت بيانات وزارة الصحة السورية وفرق الإنقاذ بالشمال السورية، إلى ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 1300 شخص، وسط تخوفات من تفاقم عدد الضحايا في البلدين.
في وقت سابق، أشار أ.د عبدالله المسند أستاذ المناخ بجامعة القصيم (سابقاً)، نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ، إلى حدوث 276 زلزالاً وهزة ارتدادية محسوسة وغير محسوسة تهز تركيا خلال 18 ساعة فقط.
واستطرد في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويتر: وما زالت الصفائح التكتونية في حالة عدم استقرار، ومتوقع أن تستمر الهزات الارتدادية لبضعة أيام، ومن ثم تضعف تدريجياً.. هذا والله أعلم.
على صعيد متصل، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديوهات وصور على مدار الساعة توثق مشاهد مأساوية لكارثة الزلزال والهزات الارتدادية.
كما وثق مستخدمو مواقع التواصل لحظات انهيار المباني، واستغاثات العالقين من تحت الأنقاض في أغلب المناطق المنكوبة بسوريا وتركيا، وسط حالة تأهب من قبل فرق الإنقاذ.
من بين المشاهد التي تدمي القلوب مقطع فيديو يوثق حالة طفل عالق بأحد المباني، فيما يلقنه أحد الأشخاص بنطق الشهادة، فضلاً عن صراخ ورعب من عاشوا المأساة.
فيما تداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مقطع فيديو مؤثراً، لأب وهو يحمل رضيعه بعد انتشال جثته جرّاء الزلزال المدمر بسوريا.
فبعد انتشال الطفل، قام والده بأخذه من أيدي أحد الأشخاص قام بمساعدته بانتشاله من تحت الأنقاض وجلس على الأرض وبين يديه الرضيع بغطاء أبيض وأحمر اللون ويقبله وهو جثة هامدة، ويكرر قائلاً: “يا روحي أنت يا روحي.. كسرت قلبي.. وجعت قلبي يا أبوي”، مضيفا: “يا ريت أنا ولا أنت”.
كما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة مؤثرة ومؤلمة، عنوانها العناق الأخير، حيث وثقت أباً يحتضن ابنه ويموتان معاً في مدينة جنديرس بريف حلب تحت الأنقاض، في مشهد يبكي الحجر.
وفي وقت سابق، أعلن المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل، اليوم الثلاثاء، أن زلزالاً بلغت قوته 5.6 درجة هز وسط تركيا، مضيفاً أن الزلزال كان على عمق كيلومترين فقط.
ويأتي الزلزال الجديد بعد يوم من تعرض تركيا وسوريا لزلزال قوي بلغت شدته 7.8 درجة على مقياس “ريختر”.
ووفق علماء الزلازل فإن زلزال يوم الاثنين قد يكون أحد أكثر الزلازل تسبباً في وقوع ضحايا خلال السنوات العشر الماضية.
وتسبب الزلزال، في صدع يمتد طوله لما يزيد على 100 كيلومتر بين الصفيحة الأناضولية والصفيحة العربية.
وقد أفادت وكالة الأنباء السورية سانا نقلاً عن المركز الوطني للزلازل بسوريا بأن هزة أرضية بقوة 4.7 درجات وقعت عند الساعة 8:26 من صباح اليوم على بعد 18 كم جنوب تركيا.
وذكر مراسلو سانا أن زلزال تركيا تسبب في هزة أرضية خفيفة شعر بها سكان حلب واللاذقية.
وأعلنت وزارة الصحة السورية ارتفاع عدد القتلى الى 593 وإصابة 1411 آخرين في حصيلة غير نهائية في محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس، كما أفادت فرق الانقاذ العاملة في مناطق الشمال بمقتل 700 شخص وإصابة أكثر من ألفين آخرين.
وبثّت وكالة “سانا” صورًا تظهر دمارًا كبيرًا في مدن عدة بينها جبلة واللاذقية، انهارت فيها مبانٍ بأكملها موقعة خسائر بشرية وأضرارًا جسيمة، فيما وصلت المباني المنهارة في حلب إلى 46 مبنى على الأقل.
وقال متحدث باسم الهلال الأحمر السوري في الحي لـ”فرانس برس”: إن عدد السكان الموجودين في المبنى بلغ نحو 125 شخصًا.
وفي مناطق الشمال السوري، قالت فرق إغاثة: إن عدد القتلى ارتفع إلى 700 شخص وإصابة أكثر من ألف آخرين، ورجّحت ارتفاع حصيلة القتلى مع “وجود مئات العائلات تحت الأنقاض”، وسط صعوبات كبيرة والحاجة لمعدات ثقيلة للإنقاذ.
وأحصت المنظمة انهيار أكثر من 160 مبنى بشكل كامل و330 بشكل جزئي، عدا عن تصدّع آلاف المباني في شمال غرب سوريا.
وأفادت التقارير الإخبارية في شمال سوريا بسقوط مبانٍ بأكملها فوق رؤوس قاطنيها. وبدت الأضرار جسيمة في المناطق الأقرب إلى الحدود التركية مثل مدن أعزاز وجرابلس وجنديرس (شمال حلب) وسرمدا (شمال إدلب).