ارتفاع الثقة بالسوق غير النفطي داخل المملكة

قوة السوق السعودي تدفع أوراكل لاستثمار 1.5 مليار دولار

الإثنين ٦ فبراير ٢٠٢٣ الساعة ١٢:٤٧ مساءً
قوة السوق السعودي تدفع أوراكل لاستثمار 1.5 مليار دولار
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

أعلنت شركة أوراكل العالمية، واحدة من أضخم وأهم شركات تقنية المعلومات وقواعد البيانات في العالم، أنها تخطط لاستثمار 1.5 مليار دولار في المملكة خلال السنوات المقبلة، حيث تُشيد بصمتها السحابية في المملكة وتفتتح ثالث منطقة حوسبة عامة في الرياض.

الحوسبة السحابية

ودفعت زيادة الطلب على الحوسبة السحابية شركات تكنولوجيا مثل أوراكل ومايكروسوفت وأمازون وألفابت المالكة لجوجل إلى تشييد مراكز بيانات في أنحاء العالم لتسريع نقل البيانات، ومن بينها السوق السعودي الذي يشهد طفرة ونمو كبير، وفقًا لموقع networkworld الأمريكي.

وقال نيك ريدشو نائب رئيس شركة أوراكل خلال مقابلة مع بلومبرج في دبي: “نضع اللمسات النهائية على خطط افتتاح المشاريع في منطقة الرياض، مازلنا نتعاون مع موردينا قبل أن يتسنى لنا إعلان الموعد الفعلي”.

الثقة بالسوق السعودي

ارتفعت الثقة لدى الشركات في القطاع غير النفطي داخل المملكة في يناير إلى أعلى مستوى لها منذ عامين، حيث أبلغت الشركات عن نمو قوي في الطلبات الجديدة وبدأت في رؤية تحسينات في سلاسل التوريد وتراجع التضخم.

وارتفع نمو الطلبات الجديدة مقارنة بشهر ديسمبر الماضي، وكان ثاني أعلى مستوى خلال الـ 16 شهرًا الماضية، وفقًا لمسح لمديري المشتريات جمعته S&P Global، فيما زاد الطلب الأجنبي أيضًا بسرعة وبدرجة أكبر مما كان عليه في نهاية عام 2022.

مؤشر مديري المشتريات

ارتفع مؤشر مديري المشتريات في بنك الرياض السعودي إلى 58.2 من 56.9 في ديسمبر 2022، وكان رقم الشهر الماضي هو ثاني أعلى رقم مسجل منذ سبتمبر 2021 بعد أعلى مستوى في نوفمبر في أكثر من سبع سنوات.

وتُعد أحدث علامة على استمرار الازدهار الاقتصادي في العام الماضي حتى مع انخفاض أسعار النفط، فيما أظهرت التوقعات الرسمية بالمملكة أن النمو الإجمالي يقدر بـ 8.7٪ العام الماضي، مما يجعله أسرع الاقتصادات الكبرى نموًا.

الأسرع نموًا

ووفقًا للمؤشرات الرسمية، أصبح اقتصاد المملكة الأسرع نموًا في العالم، بعدما نما الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة بأسرع وتيرة منذ عام 2021. وحقق الاقتصاد غير النفطي في المملكة، نموًا بنسبة 6.2٪ على أساس سنوي خلال الربع الأخير من العام الماضي، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من عام.

وقال نايف الغيث، كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، “إن النظرة الإيجابية للاقتصاد مدفوعة بالتحسن المستمر في بيئة الأعمال، والتوظيف في القطاع الخاص، وزيادة الاستثمار الأجنبي مع إصلاح الحوكمة وسوق العمل بالمملكة”.

ولم تتأثر المملكة، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، بالمشاكل الاقتصادية العالمية حيث تضع أسعار الخام، الاقتصاد السعودي على المسار الصحيح لتحقيق فائض في الميزانية للعام الثاني على التوالي، ويساعد ذلك الحكومة على تسريع الاستثمارات في الصناعات الجديدة التي تهدف إلى تقليص اعتمادها على مبيعات النفط.

 

إقرأ المزيد