منها قصة "أمي وإخوتي جوا بس ميتين"

قصص مؤثرة لأطفال ولدوا من رحم الأنقاض في سوريا وتركيا

الأربعاء ٨ فبراير ٢٠٢٣ الساعة ٥:٠٥ مساءً
قصص مؤثرة لأطفال ولدوا من رحم الأنقاض في سوريا وتركيا
المواطن - فريق التحرير

لا يزال العالم أجمع يعيش تحت هول الصدمة إثر الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا وسوريا فجر الاثنين، والذي تواصل حصيلة ضحاياه ارتفاعها.


وعلى مدار الأيام الماضية وثقت الكاميرات، مشاهد وقصصًا تدمي القلوب لأطفال ولدوا مرة ثانية من رحم الموت، فكل طفل خرج من أسفل أنقاض منزله خرجت معه قصة إنسانية ومشهد تقشعر له الأبدان، وكلما انتهت قصة، خرجت علينا وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية بقصة هي أقوى من سابقيها.

أمي وأخوتي جوا بس ميتين

سأل أحد فرق الدفاع المدني السوري طفلة سورية عقب انتشالها عن باقي أسرتها لتجيب بكلمات تكسر القلب، وهي تشعر بالخوف الشديد: أمي وإخوتي جوا بس ميتين.

يرتشف الماء تحت ركام أسمنتي

وتداول مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مؤثرًا للطفل الصغير الذي قضى 45 ساعة مطمورًا بالتراب في الظلام الدامس، إلا أنه لم يستسلم وتشبث بالحياة.

ووثق مقطع الفيديو عملية إنقاذ الطفل وهو يرتشف الماء من غطاء قارورة، قبل سحبه من تحت الركام.

ظل نائمًا حتى أخرجوه

تمكنت فرق الإنقاذ من إخراج طفل تركي ظل نائمًا تحت الأنقاض حتى وصلوا إليه دون أن يعلم بوقوع الزلزال.

وفوجئ الطفل برجال الإنقاذ يوقظونه من بين الركام لإخراجه ويداعبونه بالقول: صباح الخير يا بطل.

وأظهرت اللقطات، علامات الاندهاش على الطفل، حيث فوجئ بأعداد كبيرة من فرق الإنقاذ حوله يلفونه بغطاء لوقايته من البرد، بينما سألهم بصوت عالٍ: ماذا يحدث؟

عطيني إيدك يا قلبي

وفي مقطع انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر أحد الأشخاص وهو يحاول إنقاذ طفلة عالقة تحت الركام بسوريا.

كما تظهر الطفلة تمد يدها من تحت التراب أملًا في الخروج، فيما يردد الرجل: “عطيني إيدك يا قلبي”.

سوري يزف جثتي طفليه

وشارك آلاف السوريين على مواقع التواصل خلال الساعات الماضية، فيديو لأب مكلوم يودع طفليه بعد أن سحبهما جثتين من تحت الأنقاض في الشمال السوري.

وبدا الرجل مصدومًا وكأنه لا يعي ما يقوله. وراح يزف طفليه مرددًا مقولة شعبية تصدح بها الأعراس عامة، قائلًا: “جبنا العرسان وجينا.. هلا بالعرسان…!”.

متطوعون يغنون لطفلة عالقة

وحاول متطوعون الشد من عزيمة الطفلة شام العالقة تحت الأنقاض في منطقة أرمناز قرب إدلب، والتي ضربها الزلزال العنيف يوم الاثنين.

وغنى المتطوعون “يا شام أنت شامنا … لحن الحياة تحت الأنقاض”، للطفلة “شام” أثناء عملية إنقاذها، مساء أمس الثلاثاء، حيث كانت ممددة تحت الأنقاض وعليها أجهزة التنفس، وتجري حديثًا مع كوادر الإنقاذ وتحاول ترديد الأغنية وراءهم.

وُلدت وسط الأنقاض

أنقذ المسعفون في سوريا طفلة وُلدت وسط أنقاض مبنى في شمال غربي البلاد، وذلك بعد الزلزال المدمر الذي أسفر عن سقوط آلاف القتلى.

وفاجأ المخاض الأم بعدما ضرب الزلزال تركيا وسوريا، ووضعت طفلتها وسط الركام، ثم لفظت أنفاسها الأخيرة، بحسب أحد أقاربها.

ومات والد الطفلة و4 من أخوتها من جراء الزلزال.

حصيلة القتلى

وارتفعت حصيلة قتلى الزلزال في تركيا وسوريا، اليوم الأربعاء، إلى أكثر من 11 ألفًا حسبما أظهرت أرقام رسمية، فيما لا يزال عناصر الإنقاذ يحاولون العثور على ناجين عالقين تحت الأنقاض.

وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، صباح اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد الضحايا في تركيا إلى 8574 قتيلًا جراء الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد الاثنين، وذلك في بيان ذكرت فيه أحدث إحصائية لعدد الضحايا حتى الساعة 09:45 بالتوقيت المحلي.

وذكر البيان ارتفاع الإصابات إلى 40,910 مصابين، مشيرًا إلى حدوث 648 هزة ارتدادية أقواها بلغت 7.6 درجات في مركز قضاء ألبيستان بولاية كهرمان مرعش، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية.

وأعلن مسؤولون وعاملون طبيون، والمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عدد القتلى في سوريا جراء الزلزال ذاته ارتفع إلى 2.750 في سوريا، ما يرفع حصيلة القتلى الإجمالية إلى 9.655.

إقرأ المزيد