ساعة آبل لمرضى السكري ستصنع ثورة تكنولوجية

حققت آبل تقدمًا مذهلاً في مجال تكنولوجيا الرعاية الصحية، وستحدث نقلة نوعية تكنولوجيًا في تتبع مستوى السكر في الدم بدون إبرة، عبر ساعتها الذكية.

قد يهمّك أيضاً

لماذا مرضى السكري أكثر عرضة لمضاعفات كورونا ؟

ساعة آبل تنقذ صاحبتها من موت محتم

إنجاز لمرضى السكري

وتسعى آبل لتدشين مشروع ضخم إذا تم إتقانه، فسيكون بمثابة إنجاز كبير لمرضى السكري وسيساعد على ترسيخ شركة Apple كقوة في مجال الرعاية الصحية.وأوضحت وكالة بلومبرج، في تقريرها، أن إضافة نظام المراقبة إلى Apple Watch ، وهو الهدف النهائي، من شأنه أيضًا أن يجعل هذا الجهاز عنصرًا أساسيًا لملايين مرضى السكر حول العالم.

لا تزال هناك سنوات من العمل في المستقبل لإطلاق الساعة الذكية، ولكن هذه الخطوة يمكن أن تقلب صناعة تقدر بمليارات الدولارات، حيث يعاني 1 من كل 10 أمريكيين تقريبًا من مرض السكري، ويعتمدون عادةً على جهاز وخز الجلد لأخذ عينة من الدم. وهناك أيضًا لصقات من Dexcom Inc. و Abbott Laboratories يتم إدخالها في الجلد ولكن يجب استبدالها كل أسبوعين تقريبًا.

آلية عمل الساعة

هدف هذا المشروع السري، المسمى E5، هو قياس كمية الجلوكوز في جسم الإنسان دون الحاجة إلى وخز الجلد للحصول على الدم. وبعد تحقيق العديد من الإنجازات الكبيرة مؤخرًا، تعتقد الشركة الآن أنها يمكنها في نهاية المطاف إدخال مراقبة مستوى الجلوكوز في الدم إلى السوق، وفقًا لمصادر مطلعة في تصريحات لبلومبرج.

تتبع آبل نهجًا مختلفًا، حيث تستخدم تكنولوجيا الرقاقة المعروفة باسم الفوتونيات السيليكونية وعملية القياس المسماة بامتصاص الطيف الضوئي. يستخدم النظام الليزرات لإطلاق أطوال موجية محددة من الضوء في منطقة تحت الجلد حيث يوجد سائل بين الأنسجة الفراغية، وهي المواد التي تتسرب من الشعيرات الدموية، يمكن امتصاصها بواسطة الجلوكوز. ثم يتم إعادة انعكاس الضوء إلى الاستشعار بطريقة تشير إلى تركيز الجلوكوز. يحدد خوارزمية مستوى الجلوكوز في الدم للشخص.

ضربة لشركات التكنولوجيا الحيوية

ويعمل مئات المهندسين على هذا المشروع كجزء من مجموعة التصميم التحقيقي لشركة آبل، أو ما يعرف بـXDG، وهو جهد سري يقوم به قسم الأهداف الطموحة للشركة. وتعد واحدة من أكثر المبادرات الخفية في آبل، ويشارك فيها أقل عدد من الأشخاص حتى من المشروع الخاص بسيارات الدفع الذاتي التي تتم متابعتها من قبل مجموعة المشاريع الخاصة، أو القناع الذي يتم تطويره بواسطة مجموعة تطوير التكنولوجيا.

ويعتبر هذا الخبر هو السبب في انخفاض أسهم شركات التكنولوجيا الحيوية للسكري، أمس الأربعاء، حيث انخفض سهمي Dexcom وAbbott بنسبة تزيد عن 3٪ قبل أن يعودا للارتفاع مرة أخرى. وفي نيويورك، ارتفعت أسهم شركة آبل بنسبة 0.3٪ إلى 148.91 دولارًا عند الإغلاق.

أكثر من أداة صحية

ورفض المتحدث باسم شركة آبل، التعليق على الخبر، بينما صرح المتحدث باسم شركة Abbott، سكوت ستوفيل، بأن الشركة تعمل أيضًا على تطوير منتجات جديدة لمراقبة الجلوكوز. وقال ستوفيل: “الابتكار المستمر في تكنولوجيا الصحة مهم للغاية، كما أنه يعتبر معقدًا ويجب أن يكون دقيقًا وسهلًا وبأسعار معقولة. إن Abbott هي الشركة الرائدة في عالم مراقبة الجلوكوز المستمر لأن منتجات FreeStyle Libre تلبي تلك الاحتياجات”.

وأصبحت Apple Watch تدريجياً أكثر من أداة صحية، فيما تضمن النموذج الأول منها، الذي تم إطلاقه في عام 2015، مستشعرًا لمعدل ضربات القلب ولكنه كان أكثر تركيزًا على تتبع اللياقة البدنية. واكتسب الجهاز القدرة على قياس أداء القلب من خلال الرسغ في عام 2018. كما يمكنه الآن استشعار درجة حرارة الجسم، وحساب مستويات الأكسجين في الدم.