طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أكد الكاتب والإعلامي عبدالله الحسني أن المنتدى السعودي للإعلام، بمعناه العريض الباعث على التفاؤل، وبحضور خبراء وإعلاميين كبار، وبتعدد المشاركين والمتحاورين؛ يشكّل خطوة مهمة في لمّ شتات إعلامنا العربي.
وأضاف الحسني، في مقال له بصحيفة “الرياض”، بعنوان “عالَمٌ يتشكّل”، أن المنتدى بمثابة خطوة لإعادة ترتيب صفوفه، ليكون إعلاماً قادراً على أداء أدواره المُرتَقبة، وبما يعزز الجانب الهويّاتي لنا كعرب يتّكئون على حضارة ضاربة في العمق، لا على إعلام يبث قيمه وانفلاته الغرائزي بشكل مروّع ومُهدّد للشخصية العربية، فضلاً عن حالة الهشاشة التي بدت متفشيّة في ظل إعلام غربي لا ضابط له ولا رادع، ويتحرّك وفق أهوائه وسياساته التي تضع القِيَم في آخر أولوياتها… وإلى نص المقال:
“الإعلام في عالم يتشكّل”، عنوان لافت وموحٍ، نزع الحالة اليوتوبية التي قد تتلبّس بعضنا؛ من مثالية مفرطة لا تخدم مسيرتنا الإعلامية العربية.
لقد كان عنواناً فاحصاً، إذ يفتح باب التأويل على أبعاد فكرية عميقة، وقد أحسن المنظّمون لـ”المنتدى السعودي للإعلام” بنسخته الثانية -الذي ينطلق اليوم ويستمر حتى الغد- الوصف، وإطلاق هذا الشعار عليه، فهو شعار يحمل اعترافاً ضمنيّاً بخطورة التحديات الراهنة التي تجابه إعلامنا العربي، من هيمنة غربية على وسائل الإعلام العالمية، وتوظيفها لتحقيق أيديولوجياتها التي تخدم سياساتها وقيمها وثقافتها، كما أن استشعار خطورة هذا الإعلام بمثابة تقدير واعٍ ومُدرِك لما تقتضيه المرحلة من خلق إعلام قوي متماسك، وقادر على تحديد هويّته، وكذلك رسم سياساته الحالية والمستقبلية ليكون إعلاماً حقيقياً قوياً ومؤثّراً لا رجْع صدى.
فنحن كأُمّة عربية؛ وأمام هذا التدفّق الإعلامي الرهيب، لسنا بمأمن توسيع الفجوة واستمرار حالة الخلل البنيوي الذي طال إعلامنا العربي، وجعله يقف دوماً موقف المدافع عن قيمه وحضارته، فيما الإعلام الغربي يمارس التضليل والافتئات وتزييف الحقائق، وكذلك التعمية على جرائمه، وانتهاكاته للحقوق، وتدخلاته السافرة في شؤون الدول، وتمرير أجنداته وأيديولوجياته التوسعية الشرسة، دون أن يجد الإعلام القوي الذي يفنّد ويمسك بزمام المبادرة، ويخدم قضاياه العادلة، وترسيخ قيمه النبيلة، وأفكاره ذات البعد الإنساني الساعي للخير والحق والجمال.
إن هذا المنتدى؛ بمعناه العريض الباعث على التفاؤل، وبحضور خبراء وإعلاميين كبار، وبتعدد المشاركين والمتحاورين؛ يشكّل خطوة مهمة في لمّ شتات إعلامنا العربي، وإعادة ترتيب صفوفه، ليكون إعلاماً قادراً على أداء أدواره المُرتَقبة، وبما يعزز الجانب الهويّاتي لنا كعرب يتّكئون على حضارة ضاربة في العمق، لا على إعلام يبث قيمه وانفلاته الغرائزي بشكل مروّع ومُهدّد للشخصية العربية، فضلاً عن حالة الهشاشة التي بدت متفشيّة في ظل إعلام غربي لا ضابط له ولا رادع، ويتحرّك وفق أهوائه وسياساته التي تضع القِيَم في آخر أولوياتها.
ويبقى التأكيد على أن الإعلام العربي مطالب بأن يتعامل بذهنيّة أكثر وعياً واستشرافاً، وذات كفاءة معرفية وثقافية تجعلها تسدّ منافذ التأثير الغربي السلبي، من خلال تَحَرُّك واثق ومدروس يحمل مشعل التنوير والفكر المستنير، وبما يعزز هويّـته وقيمه، ليرتاد المستقبل وتحدّياته بقلب وعقل جسورين لا يهابان أعاصير الأفكار والإعلام المُضاد.