أطهر بقاع الأرض وقلب العالمين العربي والإسلامي

المملكة تستأثر بمكامن قوة متفردة لا يدانيها أي مكان في العالم

الخميس ١٦ فبراير ٢٠٢٣ الساعة ١٠:٠٨ صباحاً
المملكة تستأثر بمكامن قوة متفردة لا يدانيها أي مكان في العالم
المواطن - فريق التحرير

أكد الكاتب والإعلامي عبدالله الحسني أن المملكة تستأثر بمكامن قوة عدة حباها الله، ما جعلها متفرّدة، وذات مزايا وخصائص لا يدانيها في الفضل ولا الأهمية أي صقع أو مكان في العالم.

وأضاف الحسني، في مقال له بصحيفة الرياض بعنوان “وشذا “عطرُ الكلام”” أن المملكة تمتلك العمق العربيّ والإسلاميّ؛ وهو ما جعلها قبلة أكثر من مليار مسلم، باعتبارها أطهر بقاع الأرض وقلب العالمين العربي والإسلامي، وانطلاقاً من هذه الخصائص فقد أولت قيادة هذه البلاد الطاهرة، كل اهتمامها بالحرمين الشريفين، وتهيئتهما بكل ما يحتاجانه من خدمات تيسيراً لقاصديهما من كل أصقاع العالم… وإلى نص المقال:

مكامن القوة

تستأثر بلادنا بمكامن قوة عدة حباها الله، ما جعلها متفرّدة، وذات مزايا وخصائص لا يدانيها في الفضل ولا الأهمية أي صقع أو مكان في العالم.

فهي تمتلك العمق العربيّ والإسلاميّ؛ وهو ما جعلها قبلة أكثر من مليار مسلم، باعتبارها أطهر بقاع الأرض وقلب العالمين العربي والإسلامي، وانطلاقاً من هذه الخصائص فقد أولت قيادة هذه البلاد الطاهرة، كل اهتمامها بالحرمين الشريفين، وتهيئتهما بكل ما يحتاجانه من خدمات تيسيراً لقاصديهما من كل أصقاع العالم. وهو اهتمام تواصل منذ عهد الموحد الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- حتى عهدنا الميمون تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان؛ مُسخّرين كل الإمكانات لخدمة المسلمين وتحقيق رسالة الإسلام العالمية، وإتاحة أفضل الخدمات قبل وأثناء وبعد زيارتهم لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وبما يعكس الصورة المشرِّفة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.

رسالة عالمية

هذه الرسالة العالمية التي تنهض بها قيادتنا بكل اقتدار وسخاء، لا تقف عند حد، فالمملكة تؤدي أدواراً رائدة في رعاية شعائر الإسلام، وتقدم برامج ومشروعات ومبادرات ومسابقات عدة جميعها تصب في عمق رسالتها العالمية تجاه الإسلام والمسلمين، وعكس الصورة الحقيقية للإسلام وسماحته، وأدواره العظيمة في إشاعة قيم الجمال والحضارة والتواد والسلام والتعايش.

مبادرات لافتة

ومن ضمن المبادرات اللافتة التي تسلط الضوء على هذه الحفاوة بالإسلام وخدمته، والحفاوة بكتاب الله الكريم المُعجز، وبالأذان الذي يُعدُّ من أفضل القربات ومن خلاله يتم النداء لأداء الصلاة العظيمة التي هي عمود الإسلام، وهذه المبادرة هي برنامج مسابقة “عطر الكلام” العالمية التي تنظمها الهيئة العامة للترفيه؛ فالمسابقة بما حظيت به من اهتمام ورعاية كبيرين، استطاعت أن تحوز الثقة والتقدير والمتابعة، بل والرغبة في المشاركة من أرجاء العالم كافة.

ويأتي تأهل 2116 مشاركاً من بين 50 ألف مشارك من أكثر من 100 دولة لهذا البرنامج ليعطي دلالة واضحة على نجاح المسابقة وجماهيريتها، والثقة والإقبال الكبير اللذين تحظى بهما على مستوى العالم.

ولا تتوقف فرادة هذه المسابقة على كونها الأولى من نوعها على مستوى العالم؛ بل إنها تمتد إلى تعميق قيمة التلاوة والأذان وترسيخ أدائهما بالشكل الأمثل من حسن صوت وطلاوة، وامتثال لأحكام القراءة والتلاوة الصحيحة والأذان بذات القدرة، وبما يوقع الأثر الجميل على السامع ومن ثم التأثير الوجداني العميق.

جوائز سخية

بقي أن نشير إلى أن المسابقة بما تم رصده لها من إمكانات مالية وجوائز سخية، وبما وفرته من أسباب للنجاح، ووفق شروط تراعي النزاهة في التحكيم من قبل متخصصين في أحكام علوم الأصوات والأداء والتجويد والمقامات، وغيرها من الأحكام الدقيقة الهادفة لتحسين التلاوة والأذان؛ تشكّل مرجعاً علمياً ومعرفياً يستفيد منه المتسابقون والمشاهدون، كما أن المسابقة رسالة صادقة لحرص بلادنا بقيادتها الفذة على نشر الثقافة الإسلامية عالمياً، ومواكبة مستهدفات رؤية 2030 في تعريف العالم بسماحة الإسلام ووسطيته، وإبراز ثراء ثقافات العالم الإسلامي وغناها وتنوعها.