اعتماد مركز الحرمين كمركز تدريبي لأول مرة على مستوى المملكة

خطت رئاسة الحرمين الشريفين خطوة متقدمة لتعظيم التدريب وإعطائه دفعة قوية للأمام، حيث تم اعتماد مركز الحرمين الشريفين للتدريب بالإدارة العامة للشؤون التدريبية والتأهيلية والإثرائية كمركز تدريبي من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لأول مرة على مستوى المملكة، في إجراء وصفه الخبراء والمختصون في مجال التدريب بأنه يعكس عناية الرئاسة باستثمار الكوادر البشرية وتنمية مهارتها وصقل قدراتها تعزيزًا لمستهدفاتها المنبثقة من الخطة التطويرية ٢٠٢٤، فضلًا عن مؤسسة النشاط التدريبي وصناعة جيل سعودي مؤهل ومدرب وفق أعلى المعايير العالمية.

تطوير المنظومة

وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن الرئاسة حريصة على عقد الشراكات الفاعلة مع الجهات الحكومية من أجل تطوير منظومة أعمالها المقدمة لضيوف الرحمن، تحقيقًا لتطلعات القيادة الرشيدة الذين يؤكدون دومًا على ضرورة بذل أقصى الجهود في الحرمين الشريفين.

قد يهمّك أيضاً

السديس لقاصدي الحرمين الشريفين: يجب التقيد بالإجراءات الاحترازية

إنهاء مشروع إعادة أعمدة مراوح الرذاذ وتلطيف الهواء بالمسجد الحرام

وأطلقت الرئاسة بحضور الشيخ السديس ومحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني الدكتور أحمد بن فهد الفهيد، مركز الحرمين الشريفين للتدريب التابع لوكالة الشؤون التطويرية والتدريبية والإثرائية.

وقدم السديس شكره للدكتور الفهيد، لافتًا إلى جهود المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ودورها في توفير التدريب التقني والمهني لأبناء وبنات الوطن بالجودة والكفاية التي يتطلبها سوق العمل.

كفاءة البرامج

وأشاد بكفاءة برامج المؤسسة وحرصها على تحقيق معيار متميز في تأهيل المتدربين، وبناء شراكات استراتيجية مع قطاعات العمل لتنفيذ برامج تدريب تقنية ومهنية، والتوسع في المجالات التدريبية المتقدمة الداعمة للخطط الوطنية والمشاركة في برامج نقل وتطوير التقنية.

وتتمحور رؤية المركز في أن يصبح صرحًا رائدًا للتنمية البشرية داخليًا وخارجيًا وفقًا لمعايير الجودة، فيما تتركز رسالته في السعي لتقديم مجموعة متنوعة من البرامج التدريبية المتميزة في جميع المجالات والمعدة بدرجة عالية من الجودة في ضوء احتياجات الرئاسة وفي خدمة الجهات العاملة في الحرمين الشريفين.

وكان الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس قد استقبل محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني اليوم بمقر الرئاسة بمكة المكرمة، مقدمًا شكره له على جهوده الكبيرة، مؤكدًا الحرص على مزيد من التعاون المثمر والذي تنعكس ثماره اليانعة في الارتقاء بالخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين.

ولفت السديس إلى أن النهضة الحقيقة والنجاحات والإنجازات لا تقوم إلا بسواعد الموظفين والموظفات المؤهلين تأهيلًا جيدًا.

من جهته ثمن محافظ المؤسسة بجهود الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في تطوير منظومة تنمية الموارد البشرية التي تحقق رؤية القيادة الرشيدة لرسالة الحرمين الشريفين للعالم وبناء نموذج فعال وتكاملي في مجال التدريب المتخصص من خلال الكفاءات التدريبية والعلمية، وباستخدام تقنيات التعليم الحديثة.

وأشار إلى أن المؤسسة تشجع مثل هذا النوع من التدريب الذي يسعى لتنمية الموارد البشرية والمساهمة في سد حاجة قطاع الحرمين الشريفين من القوى البشرية المؤهلة والترخيص للقطاع الأهلي بالتدريب والإشراف عليه وتحديد معاييره الفنية وهي بذلك تعمل على تنظيم هذا المورد البشري الهام بما يضمن التكامل بين نشاطاتها والاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة لها بما يضمن رسالة المؤسسة بشكل عام في تشجيع الاستثمار في التدريب الأهلي وصولًا إلى الإشراف على تقويم العملية التدريبية وتفعيل الشراكات الاستراتيجية والمؤسسية والمشاركات المجتمعية.

وتعد الشراكة التي حققتها الرئاسة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني خطوة ضخمة لتحقيق الأهداف التي من شأنها الرقي بالخدمات المقدمة لقاصدي الحرمين الشريفين حيث تحرص المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أن تقدّم أجود المهارات الاحترافية بمعايير مهنية عالية الجودة ونسعى في هذه الشراكة أن نقدم كل ما من شأنه أن يحقق تطلعات رؤية المملكة الرائدة ٢٠٣٠.