تمكنت قوات الإنقاذ في تركيا من انتشال سيدة تبلغ نحو 85 عامًا من تحت ركام الأنقاض، وذلك بعد قضائها لما يصل إلى 152 ساعة تحت وطء الأسمنت والخرسانة دون ماء أو طعام بطبيعة الحال.
ويمثل بقاء تلك السيدة على قيد الحياة رغم تلك الظروف التي يكاد يكون من المستحيل أن تسجل فرص نجاة، بعض الأمل للعثور على ناجين آخرين.
وارتفعت حصيلة ضحايا زلزال تركيا وسوريا في كلا البلدين لتتجاوز نحو 30 ألفًا ويبدو أن الأعداد ستستمر في الازدياد بسبب الهزة الأرضية الأكثر قوة وعنفًا منذ عام 1939.
وقد انتشل رجال الإنقاذ، اليوم الأحد، المزيد من الناجين رغم تضاؤل احتمالات العثور على أحياء تحت الأنقاض حيث مر ما يزيد عن 6 أيام على أحد أسوأ الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قد تعهد بالبدء في إعادة البناء في غضون أسابيع، ويأتي ذلك وسط استعداده لإجراء الانتخابات الوطنية التي من المتوقع أن تكون الأصعب عليه.
وفي سوريا، كانت الكارثة الأشد تضررًا في الشمال الغربي الذي يسيطر عليه المتمردون، تاركة الكثيرين بلا مأوى للمرة الثانية بعد أن نزحوا بسبب الحرب الأهلية المستمرة، علمًا بأن المنطقة لم تتلق سوى القليل من المساعدة مقارنة بالمناطق التي تسيطر عليها الحكومة.