عندما لم يأتِ أحد لإنقاذه قام بالتدخين

قصة تركي خرج من تحت الأنقاض في فمه سيجارة

الإثنين ٢٠ فبراير ٢٠٢٣ الساعة ١:٢٤ صباحاً
قصة تركي خرج من تحت الأنقاض في فمه سيجارة
المواطن - فريق التحرير

تناقل مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي، مشهدًا غريبًا أثناء انتشال التركي ضياء سونر توجتكين (60) عامًا ونجله (25) بولاية أديامان التركية، حيث خرج الأب من تحت الأنقاض وفي فمه سيجارة.

لحظة وقوع الزلزال

وبحسب مواقع التواصل الاجتماعي، كان ضياء توجتكين يسهر أمام شاشة التلفزيون حتى ساعة متأخرة من الليل في منزله، بينما توضأت زوجته استعدادًا لصلاة الفجر، فجر يوم الزلزال 6 فبراير، وفجأة سمع الجميع صرخة تقول: “هناك زلزال”؛ ليتحول فجأة السكون إلى صخب كبير.

حاولت زوجته وابنتها الخروج إلى الصالة من غرفهما للاحتماء من الانهيارات، لكن القدر كان أسرع منهما ووقع السقف وتوفيا تحته في وقتها.

وخرج توجتكين من تحت الأنقاض وفي فمه سيجارة يدخنها، بعد مرور 56 ساعة على الزلزال، وقال توجتكين: قالوا لي أن ألقي السيجارة، لكني لم أفعل”.

لم يأتِ أحد لإنقاذه

وأردف التركي: “لا أعرف كم يومًا انتظرنا تحت الأنقاض، كيف مضى هذا الوقت؟ كان معي التبغ، وعندما لم يأتِ أحد لإنقاذي، قمت بالتدخين”.

واسترسل: في فترة من الوقت، كانت هناك أصوات تسأل: “هل يسمع أحد أصواتنا”، فقمنا بالرد، لكن لم يسمعنا أحد. وبعد فترة عندما سمعنا أشخاصًا يهتفون باسم ابني، قمنا بالرد، وفي النهاية سمعونا، وعندما انتشلت من الحطام، كانت السيجارة في يدي، قالوا لي أن ألقيها بعيدًا، لم أفعل ذلك لأنني جئت إلى الحياة بسيجارة.

هزات ارتدادية

ومع استمرار الهزات الارتدادية بعد الزلزالين المزدوجين اللذين ضربا المنطقة فجر 6 فبراير، ضرب زلزال بقوة 4.7 درجات عصر أمس الأحد ولاية ملاطية وسط تركيا. وقالت هيئة إدارة الكوارث: إن الزلزال ضرب منطقة يشيليورت على عمق 7 كيلومترات. ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا في الزلزال.

إقرأ المزيد