علاج جديد محتمل للصلع الوراثي لقطات توثق هطول أمطار الخير على جازان وعسير يوتيوب يواجه الصور المضللة بإجراءات صارمة عملية نوعية.. إحباط تهريب 79 ألف قرص مخدر بجازان أمير الرياض يرعى حفل الزواج الجماعي الثامن بجمعية إنسان وزارة الصناعة تُطلق برنامج التدريب التعاوني للطلاب الجامعيين جامعة الحدود الشمالية تُعلن عن وظائف أكاديمية شاغرة لجنة البنوك السعودية الإعلامية: احذروا منتحلي المؤسسات الخيرية والشخصيات الاعتبارية وكالة الأنباء السعودية توقّع مذكرة تفاهم مع “نوفا” الإيطالية لأول مرة من 13 عامًا.. جنبلاط في قصر الشعب بدمشق
أصبحت المملكة مصدراً لتمويل صناعة هوليوود جديدة بالشرق الأوسط، حيث استطاعت أن تجذب نجومًا وشخصيات رفيعة المستوى إلى أحداثها الفنية العالمية.
وقالت بلومبرج، في تقريرها اليوم الثلاثاء، إنه في ديسمبر الماضي، شهدت مدينة جدة حدثا فنيًا ضخمًا جذب عشرات المشاهير العالميين، إلى مدينة جدة التي يزيد عدد سكانها عن 4 ملايين نسمة، على الساحل الغربي للمملكة.
وأضافت بلومبرج: لطالما كانت جدة بوابة سياحية، فضلاً عن كونها منفذ دخول للمسافرين الأجانب القادمين إلى المملكة، فيما حاولت ثاني أكبر مدينة سعودية تحويل نفسها إلى مركز ثقافي شبيه بمهرجان كان عبر تدشين مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
وضمت قائمة الحضور في النسخة الثانية من مهرجان البحر الأحمر، العديد من نجوم هوليوود، حيث شغل أوليفر ستون منصب رئيس لجنة التحكيم، بالإضافة إلى مخرج فيلم بلوند أندرو دومينيك والمؤلف الموسيقي الحائز على جائزة الأوسكار والذي قدم حفلًا موسيقيًا على الهواء مباشرة، فاتح أكين، بالإضافة إلى لوكا جوادانيينو وجوزيبي تورناتور من إيطاليا وبريانكا شوبرا الهندية وميلاني لوران الفرنسية، والإسباني روسي دي بالما.
وتسعى المملكة لتوسيع نفوذها على المسرح العالمي من خلال الاستثمار في القوة الناعمة، وأبرز دليل على ذلك مليارات الدولارات التي تم استثمارها لإنشاء دوري جديد للجولف، واستثمار مليارات أخرى في شركات ألعاب الفيديو العملاقة، وهي تحول اهتمامها الآن إلى هوليوود، حسبما أفادت بلومبرج.
ويضفي وجود مشاهير على الأراضي السعودية، في إطار مهرجان سينمائي عالمي، مصداقية على تلك الجهود الرامية لتحويل المملكة لمركز صناعة الأفلام، عبر تقديم حوافز سخية لصانعي الأفلام والاستوديوهات من أجل التصوير داخل الأراضي السعودية، وقد جذبت هذه الحوافز بالفعل بعض الإنتاجات، بما في ذلك تصوير فيلم من بطولة الممثل الأمريكي أنتوني ماكي.
وفي ظل أزمة تشهدها صناعة الأفلام العالمية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، تواجه الشركات الفنية أزمة رأس مال بسبب صعوبة أكبر في الاستفادة من العديد من مصادرها التقليدية مثل الصين. كما أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة تكلفة جمع الأموال من مصادر التمويل في الولايات المتحدة وأوروبا، لذلك أصبح الشرق الأوسط هو المخرج من تلك الأزمة واتجهت العديد من شركات هوليوود إلى السوق السعودي كمصدر للتمويل.
أجرى بعض المنتجين والممولين مقارنات بين تجربة الشرق الأوسط اليوم والصين قبل عقد من الزمن. عندما ضخ الصينيون مليارات الدولارات في صناعة السينما. فقامت بكين ببناء آلاف المسارح، واستثمرت في شركات إعلامية أمريكية، ومولت العديد من أكبر أفلام هوليوود، ودخلت في شراكة مع كبرى شركات صناعة الأفلام لنقل خبرات هوليوود لديها لتصنع هوية جديدة للأفلام العالمية، فيما حلت الأفلام الصينية محل الأفلام الأمريكية في صدارة شباك التذاكر في البلاد.
وعلى غرار الصين، تسعى المملكة لتدشين شراكات مع وكالات سينمائية عالمية، وأكبر مثال على ذلك، الشراكة بين وكالة Creative Artists، عملاق المواهب في هوليوود، وبين مجموعة MBC السعودية.
وفي تقرير سابق لهوليوود ريبتور عن صناعة الأفلام السعودية، قالت إنه لم يكتف الأمر حول استقبال النجوم وإقامة المهرجانات، بل بالفعل تم استخدام أماكن تصوير في العلا في أفلام هوليوود مثل فيلم قندهار للممثل جيرارد بتلر والمخرج ريك رومان وو.
وقندهار هو أكبر فيلم في هوليوود يتم تصويره بالكامل، ويدور حول عميل سري في وكالة المخابرات المركزية يشق طريقه للخروج من أفغانستان.
وهناك فيلم آخر في مرحلة ما بعد الإنتاج الآن وهو فيلم Desert Warrior بميزانية تبلغ 120 مليون دولار، وتم تصوير أغلب مشاهده في منطقة نيوم.
واستخدم صندوق الاستثمارات العامة الأسواق العامة لجمع حصص كبيرة في مجموعة واسعة من الشركات التي لها اتصالات بهوليوود، بالإضافة إلى حصص في عمالقة التكنولوجيا مثل ألفابيت الشركة الأم المالكة لقوقل وأمازون وميتا ومايكروسوفت كما يمتلك الصندوق ما يقرب من مليار دولار في Live Nation Entertainment.
واختتم التقرير قائلًا: من خلال مهرجانات الأفلام التي تجذب اللاعبين الأقوياء في هوليوود، وعقد صفقات المحتوى مع الشركات الأمريكية، وقائمة الاستثمارات التي تتضمن بعضًا من أقوى الشركات في مجال الألعاب والتكنولوجيا، فإنه يمكن القول بوضوح إن السعودية تمكنت من إيجاد موطئ قدم قوي لها، وفي المقابل باتت شركات هوليوود أكثر انفتاحًا على عقد صفقات مع شريك قوي مثل المملكة