عاش الشراري كفيفًا منذ نعومة أظافره، تعلّم لغة برايل خلال مراحل دراسته، وحصل على أول جهاز برايل رقمي له عبر إحدى الجمعيات السعودية التي تدعم أصحاب الإعاقة البصرية، والتي قامت بتشجيعه على الالتحاق بدورة الفروسية ليحصل من خلالها على درع التخرج.
تحقيق الحلم
وقال الشراري في لقائه مع وكالة الأنباء السعودية “واس” بمناسبة اليوم العالمي للغة “برايل” الذي يوافق 4 يناير من كل عام، إن إعاقته البصرية لم تمنعه من تحقيق حلمه منذ الصغر، مواجهًا كل التحديات بأن يكون خيالًا وفارسًا على جواده الذي يشعره – حسب وصفه – بأنه يطير وفق السحاب عندما يتسابق مع إخوانه المبصرين، واصفًا مشاعره بأنها قمة السعادة بما يحققه من إنجازات في رحلة حياته رغم إعاقته البصرية.
وعن جهاز برايل، أضاف الشراري أنه والكثير من المكفوفين وضعاف البصر يستخدمون جهاز برايل لمساعدتهم في شؤون حياتهم اليومية، مثل تحميل الكتب ومتابعة البرامج، والتعلم عن طريق الإنترنت، كما مكنه من التعامل مع كافة التقنيات الرقمية وساعده في قراءة القرآن، وحجز مواعيده، وتعليمه الجامعي، مشيدًا بدعم جمعية لأجلهم التي تقدم دورًا كبيرًا لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة.
جهاز برايل
من جانبها أكدت صاحبةُ السموِّ الأميرة نوف بنت عبدالرحمن بن ناصر رئيس مجلس إدارة جمعية لأجلهم لـ”واس”، أهمية امتلاك الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية لجهاز برايل، منوهة بأنهم أشخاص مبدعون ومتمكنون في المجال التقني، وأن جهاز برايل من الأدوات المهمة التي يجب أن يمتلكها المعاق بصريًا، وأن عدم امتلاكه هذا الجهاز، سيحد من إمكانياته، خاصة طلاب الجامعات الذي يساعدهم برايل ويدعمهم في دراستهم الجامعية.