القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بـ التربيع الأخير فما هو؟ نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 641 سلة غذائية في عدن ولحج ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر
يراهن كبار المحللين بأسواق النفط العالمية، على أن أكبر منتج لخام النفط في العالم المتمثل في شركة أرامكو السعودية، يمكنه الاستمرار في القيام بما هو أفضل عن طريق ضخ النفط لعقود قادمة واكتساب المزيد من القوة السوقية مع تقليص قوة المنافسين الآخرين.
وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، في تقريرها اليوم الخميس، أن أرامكو تصل ما بين تاريخها القديم ومستقبلها، حيث يصطف جيل جديد من الشباب السعودي المشرق، داخل أروقة مقرها الرئيسي، يعملون على تطوير أحدث التقنيات لإنتاج أفضل نفط بالعالم.
وتعمل شركة أرامكو العملاقة، التي تنتج حوالي 10% من نفط العالم، على زيادة طاقتها الإنتاجية القصوى من 12 مليون برميل في اليوم إلى 13 مليون برميل في اليوم بحلول عام 2027، وتهدف إلى زيادة إنتاجها من الغاز بأكثر من 50% بحلول عام 2030. كما تستثمر أرامكو في مشاريع إنتاج البتروكيماويات والهيدروجين.
وفي تقرير الاستدامة الأول للشركة الذي نُشر في يونيو الماضي، ظهرت عبارة “أقل إنتاجًا للكربون” 14 مرة على الأقل، وهو ما أكده مدير قطاع التكنولوجيا أحمد الخويطر في تصريحات للفايننشال تايمز قائلًا: أرامكو أقل مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم لكل برميل من النفط بين المنتجين الرئيسيين، حيث تنتج حوالي 10.7 كجم من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل برميل نفط.
وأوضحت الصحيفة أن الخويطر، من الجيل الثاني الواعد في أرامكو حيث تلقى تعليمه في جامعة كاليفورنيا ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ويعد شخصية رئيسية في سعي الشركة نحو الاستدامة.
وأضاف الخويطر: يتمثل هدف مجموعة أرامكو في أنها يمكن أن توفر برميل النفط الأقل إنتاجًا للكربون في الصناعة، وأنه طالما يحتاج العالم إلى استخدام النفط، يجب أن يكون هذا النفط من أرامكو، على حد قوله.
وتابع: زيادة أرامكو من إنتاج النفط وحصتها في السوق سيكون أفضل للعالم، لأنه سيقلل من البصمة الكربونية الإجمالية لصناعة النفط.
ويمتلك منافسو أرامكو، مثل الشركة الأمريكية العملاقة إكسون موبيل وشركة شل الأوروبية، محافظ عالمية من أصول النفط والغاز حول العالم، مما يجعل سياستهم وأولوياتهم السياسية والتجارية متغيرة باستمرار. وفي المقابل، تقع حقول نفط أرامكو كلها في المملكة، حيث تظل هناك مركزية في الخطط الاقتصادية للحكومة.
وأنتجت شركة أرامكو أكثر من 145 مليار برميل من النفط منذ بدء أعمال الحفر مرة لأول مرة منذ 80 عامًا، ولدى أرامكو ما لا يقل عن 253 مليار برميل من الاحتياطيات النفطية وهو ما يكفي لتلبية إجمالي الطلب العالمي لمدة سبع سنوات.
تعهدت المملكة، في أكتوبر 2021 بقمة المناخ في شرم الشيخ، بخفض انبعاثاتها إلى صافي الصفر بحلول عام 2060 من خلال الاستثمارات في الطاقة المتجددة وتكنولوجيا احتجاز الكربون لتقليل الانبعاثات من حقولها النفطية، وسيكون الاعتماد على مصادر طاقة متجددة بمثابة مزايا إضافية للتصدير وبالتالي جذب المزيد من الإيرادات للمملكة.
وتعد استثمارات الطاقة النظيفة جزء من خطة طموحة لولي العهد ورئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان لتحديث اقتصاد المملكة، وحتى في الوقت الذي يسعى فيه إلى تنويع الاقتصاد، تركز أرامكو أكثر من منافسيها على تعظيم طول عمر حقولها.
في العام الماضي ، حصلت أرامكو على 864 براءة اختراع منحها مكتب براءات الاختراع الأمريكي، معظمها يتعلق بالابتكارات في تقنية مصممة لتحسين كفاءة إنتاج النفط وإطالة عمر الحقول، وفقًا لتصريحات رئيس قطاع التكنولوجيا بأرامكو.
وتشكل أرامكو زيادة في براءات الاختراعات بما يتراوح بين ضعفين وثلاثة أضعاف براءات الاختراع الصادرة عن شركات النفط العالمية الآخرى، وهو ما يعكس حرص أرامكو على المشاركة في جميع مراحل سلاسل توريد المواد الهيدروكربونية بداية من الاستكشاف إلى التكرير والتوزيع أيضًا.
ويتوقع الخبراء بأن براميل أرامكو ذات الكربون المنخفض، ستحظى بسعر أعلى في المستقبل وسط البراميل المنافسة ذات الانبعاثات المرتفعة.
وتقول فاليري مارسيل، الخبيرة في مجال النفط بمركز تشاتام هاوس: ستكون أرامكو السعودية آخر مُصدر للنفط يتوقف عن الإنتاج، لأن لديهم أقل التكاليف والآن لديهم أقل انبعاثات، ومن الواضح أن برميل نفط أرامكو له مكانة أفضل في الأسواق الدولية.
وأوضح التقرير أن عمليات أرامكو أدت إلى انبعاث تصل إلى 68 مليون طن من الكربون في عام 2021، ومن المتوقع أن تبلغ تلك الانبعاثات، 67 مليون طن في عام 2035.
وفي سياق متصل، استعادت أرامكو من شركة آبل لقب الشركة الأكثر قيمة في العالم، حيث ارتفعت قيمتها السوقية إلى 2.426 تريليون دولار بعد ارتفاع أسعار النفط.
وصرح أحمد المهدي ، خبير سوق النفط في شركة Renaissance Energy Advisors: إنهم أقوى ممثل في السوق في الوقت الحالي بسبب تركيز السعة التي يمتلكونها ومرونة العرض لديهم.
وبحلول عام 2050، يعتقد المهدي أن أرامكو ستظل أكبر منتج للنفط الخام في العالم. وستستفيد الشركة من كونها أكثر شفافية بشأن انبعاثاتها الأقل كثافة في العالم.