جامعة الحدود الشمالية تُعلن عن وظائف أكاديمية شاغرة لجنة البنوك السعودية الإعلامية: احذروا منتحلي منتحلي المؤسسات الخيرية والشخصيات الاعتبارية وكالة الأنباء السعودية توقّع مذكرة تفاهم مع “نوفا” الإيطالية لأول مرة من 13 عامًا.. جنبلاط في قصر الشعب بدمشق منصة مساند: 4 خطوات لنقل خدمات العمالة المنزلية حساب المواطن: 3 خطوات لتغيير رقم الجوال العالمي يزيد الراجحي يسيطر على جولات بطولة السعودية تويوتا ويتوج باللقب للمرة الرابعة زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب جنوب إفريقيا ديوان المظالم يعلن فتح باب التقديم للتدريب التعاوني فلكية جدة: قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم
طالب الكاتب والإعلامي بدر بن سعود بالتعجيل بإقرار الوثيقة الموحدة لحماية المرضى، وإلزام الكيانات الصحية بها، بالإضافة إلى التفكير في تغليظ العقوبات على الكوادر الطبية المتجاوزة، حتى لا يستخفوا بكرامة المرضى ويسيئون لهم، مع وضع كاميرات مراقبة للاستخدامات الأمنية، وبما يضمن وجودها في كل الأماكن داخل المستشفيات.
وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة “عكاظ”، بعنوان “سد معذرة”: ” في 23 يناير الجاري أعلنت النيابة العامة عن عقوبة قاسية على ممرضة سعودية، وأنه قد حكم عليها بالسجن لخمسة أعوام وغرامة قدرها 27 ألف دولار، والسبب ثبوت قيامها بالاعتداء على 11 رضيعاً في مستشفى محلي، ولولا كاميرات المراقبة الموجودة في المكان لما عرف بجنايتها أحد، والأصعب أنها برّرت تصرفاتها غير المقبولة بضغوط العمل كسد معذرة، ويظهر أنها لا تعرف بأن المناوبات في المستشفيات الغربية قد تستمر لأكثر من 12 ساعة في اليوم، وأنه لم يسجل عليها تقديم عذر مخجل من هذا النوع.
وتابع الكاتب “الشخص الذي لا يتحمل الضغط ولا يستطيع ضبط تصرفاته لا يستحق العمل في التمريض، فهو رسالة إنسانية نبيلة قبل أن يكون وظيفة، بخلاف أن العقوبة لا تتناسب مع الفعل غير الأخلاقي الذي قامت به الممرضة، وبالأخص عند مقارنته بجناية الاعتداء اللفظي أو الجسدي على الممارس الصحي، والتي تصل عقوبتها إلى السجن عشرة أعوام، ومعها غرامة سقفها 300 ألف دولار”.
وقال إن تاريخ مهنة التمريض في العالم ليس ملائكياً دائماً، وجناياتها المسجلة تعود إلى القرن الثامن عشر الميلادي ولم تتوقف حتى أواخر 2022، وقد طالت مرضى تراوحت أعمارهم ما بين سبعة أسابيع وثمانين عاماً، ولدرجة الاعتداء الجنسي لممرض على مريضة معاقة تماماً، واستخدام ممرضين للإنسولين والزرنيخ في قتل الكثيرين، والثاني كانوا يعتبرونه مرضاً ويسمونه حمى المعدة قبل اكتشافه، بالإضافة لمعادلة الأفيون مع التجويع وكذلك القتل بالديغوكسين، وأحياناً يضعون السموم والأدوية في محلول الغلوكوز المغذي للتمويه، والوفيات السابقة سجلت بأنها طبيعية في بداياتها، وقبل معرفة تفاصيلها وضبط المتـورطين فيهـا، ويوجد فيلمان يتناولان المشكـلة هما: «سايكو نيرس» و«ذاغود نيرس».
وأضاف الكاتب “الاهتمام بمهنة التمريض في المملكة بدأ في الستينات الميلادية من القرن الماضي، وجاء كردة فعل على انتشار وباء الحصبة في تلك الأيام، ومنذ العمل على التوطين المدروس في القطاع الصحي عام 2016، تم تأسيس قرابة 60 كلية للتمريض تمنح درجة البكالوريوس، إلا أنها ما زالت تحتاج لعمل أكبر يأخذ بأفضل الممارسات العالمية، فالممرضون يمثلـون غالبية العاملين في المنشآت الصحية، ولكن المعدلات المحلية لا تتجاوز في المتوسط، 60 ممرضاً سعودياً لكل عشرة آلاف مريض”.
وختم الكاتب بقوله “الكادر التمريضي وبعض الأطباء في المملكة، مواطنين وأجانب، سبق وأن قاموا بالاعتداء على المرضى وذويهم في مناسبات موثقة على السوشيال ميديا، أو في سجلات المستشفيات العامة والخاصة، أو في الأجهـزة العدلية، ولابد من التعجيل في إقرار الوثيقة الموحدة لحماية المرضى، والتي نشرت تفاصيلها في هذه الصحيفة قبل ستة أيام، وإلزام الكيانات الصحية بها، بالإضافة إلى التفكير في تغليظ العقوبات على الكوادر الطبية المتجاوزة، حتى لا يستخفوا بكرامة المرضى ويسيئون لهم، مع وضع كاميرات مراقبة للاستخدامات الأمنية، وبما يضمن وجودها في كل الأماكن داخل المستشفيات”.