روسيا ترفض وساطة سويسرا بالأزمة الأوكرانية: لسنا بحاجة لمحايدين وهميين
بهدف ليوناردو.. الهلال يتقدم على ضمك
13 ألف وفاة بأمريكا واستنفار وإغلاق مدارس.. أخطر إنفلونزا منذ 15 عامًا
إبراهيم عطيف يرثي شقيقه بقصيدة “لهيب الحزن”: أبا يحيى رحلتَ فكم فقدنا
الاتفاق يواصل صحوته بثنائية ضد الأخدود
في الشوط الأول.. الاتفاق يتفوق على الأخدود بهدف
عملية نوعية تحبط ترويج 486 كجم قات مخدر وتطيح بـ 15 مهربًا
غدًا.. المرور يطرح مزاد اللوحات الإلكتروني عبر منصة أبشر
جامعة الأمير سلطان تنظم معرض التوظيف 2025 بمشاركة 100 جهة حكومية وخاصة
الخلود يقلب الطاولة ويتجاوز الرياض بثلاثية
جلست المصرية زبيدة الصعيدي، بعمر السابعة والثمانين، على مقعدها المخصص لأداء الامتحانات، وفي عقلها حلم النجاح، وتجاوز امتحان محو الأمية، واستكمال تعليمها.
وأصرت زبيدة على تعليم أبنائها الـ8 وشقيقاتها، بعد وفاة والدها حتى لا يتحدث إليهم أحد بسوء، قالت: “حلم حياتي كان استكمال تعليمهم. فعلت كل ما في وسعي حتى يكونوا ناجحين ومتفوقين، والآن حان دوري” هكذا تقول.
وتابعت الجدة لـ 13 حفيدًا وحفيدة في حديثها مع موقع “سكاي نيوز عربية”: “كنت أقف خلف سور مدرسة أولادي، حتى أرى الباب مغلق، وأطمئن عليهم. لم يكن لدي أي شك أن تعليمهم سيفتح لهم أبواب الرزق والنجاح”.
وعن تأديتها لامتحانات محو الأمية، قالت: “أحلم بالحصول على الشهادة، فالتعليم عز ونجاح للنفس قبل أي شيء آخر، فمن علمني حرفًا صرت له عبدًا وهو ما يوضح أن العلم والمعلم لهم مكانة كبيرة في حياتنا”.
وانضمت السيدة المصرية المولودة في إحدى قرى مركز شبين الكوم التابع لمحافظة المنوفية شمال العاصمة القاهرة إلى مبادرة لا أمية مع تكافل التي تنفذها وزارة التضامن الاجتماعي، لمحو أمية أسر برنامج “تكافل”.
وحكت السيدة المصرية: “والدي لم يحب تعليم الإناث، وكان يرى أن تعليمهم ليس له فائدة، غير أنني بعد وفاته كان لدي إصرار على تعليم أخواتي البنات، وعملت لسنوات طويلة حتى أرى ثمرة نجاحهن حاضرة بين الناس، لم أبخل في سبيل ذلك بأي شيء، وبفضل من الله تمكنّ جميعًا من النجاح”.
وتزوجت زبيدة وهي في الثامنة عشرة من عمرها، وأنجبت، وأصرت على تعليم أولادها على الرغم من مشقة الحياة حينها، ففي سبيل ذلك عملت في التجارة والبيع والشراء، ووصل بها الحال لبيع بعض المنتجات البسيطة أمام مدرسة أولادها كي تتابعهم وخوفًا عليهم من التسرب من التعليم.
وأضافت: “كنت أتمنى أن أتعلم، وحاولت كثيرًا أن أقلّدهم وهم يكتبون واجباتهم المدرسية، ولكنني فشلت في تلك الفترة لأنه لم يكن لدي أي خبرة على الإطلاق، بجانب الأوقات الصعبة التي عشتها في سبيل توفير لهم نفقاتهم اليومية”.
وفي سبتمبر الماضي عرضت إحدى الميسرات المكلفات من وزارة التضامن الاجتماعي على “الحاجة زبيدة” التعلم في برنامج وزارة التضامن، فوافقت على الفور: “كان لدي الحماس الغائب منذ عشرات السنين، حينها أدركت أن عليّ تنفيذ تلك المهمة التي أجّلتها طويلًا”.