توزيع أكثر من 4,9 ملايين ريال على الفائزين بمزاين مهرجان الصقور وزارة الداخلية تحتفي بيوم الشرطة العربية بعرض عسكري في مهرجان الإبل الفيدرالي الأمريكي يخفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى ما بين 4,25 و4,50% القمر الأحدب المتناقص في سماء الشمالية 5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل الشباب يكشف آخر تطورات إصابة كاراسكو ريال مدريد بطلًا لكأس إنتركونتيننتال
تُخزن السيارات الحديثة الكثير من المعلومات عن السائق، وتقوم بمشاركة هذه البيانات مع الشركات المنتجة. وعلى الرغم من أن السائق يجب عليه الموافقة على ذلك بموجب قوانين حماية البيانات، فإنه لا يعرف بدقة نوعية البيانات، التي تتم مشاركتها وماذا يحدث لها بعد ذلك.
وتقوم السيارات الحديثة بجمع الكثير من المعلومات عن طريق المكونات المختلفة؛ حيث يعمل بالسيارة أكثر من 120 جهاز تحكم مختلفًا.
وأوضح سيفين هانسن، من مجلة سي تي الألمانية المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات، أنه تستخدم جميع الشركات المغذية لصناعة السيارات شرائح دقيقة لتشغيل وظائف الأمان والراحة ونظام المعلومات والترفيه، وأثناء تشغيل هذه الأنظمة تتراكم كميات كبيرة من البيانات داخل أجهزة التحكم الفردية، والتي لا يتمكن السائق من الوصول إليها، ولكن هذه البيانات تكون محددة للغاية بحيث يمكن استنتاج معلومات عن السائق وسلوكيات القيادة.
وغالبًا لا يتم تخزين الكثير من هذه البيانات لفترة طويلة، ولكن تتم الكتابة عليها باستمرار واستبدالها بواسطة البيانات الجديدة، ويقتصر وصول السائق إلى قدر ضئيل جدًا من البيانات، ومنها البيانات المخزنة في نظام الملاحة ونظام المعلومات والترفيه.
تنص قوانين حماية البيانات على أن الشركات المنتجة يجب أن توضح الغرض من جمع البيانات في السيارة وماذا يحدث لهذه البيانات، فعلى سبيل المثال تهتم خدمات الاتصال عن بُعد “تليماتيك” وشركات التأمين بمثل هذه البيانات لتحسين خدماتها.
وأشارت ناتالي تير، مستشارة التنقل والخدمات اللوجيستية في الرابطة الألمانية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بيت كوم (Bitkom)، إلى أن هناك اختلافات بين البيانات التي يجب جمعها، والبيانات الخاصة بوظائف الراحة والخدمات، والتي تكون محجوزة لهذا الغرض، وأضافت: ترتبط كمية البيانات ونوعيتها بالسيارة والعلامة التجارية بشكل جزئي.
وأضافت الخبيرة الألمانية أن الجهات التشريعية قد حددت الكثير من المعلومات والبيانات، التي يجب جمعها لغرض السلامة والفحص؛ حيث تنتقل بعض البيانات إلى الشركات المنتجة ولا يمكن للعملاء رؤيتها من الوهلة الأولى، ومنها على سبيل المثال المعلومات التي تم استقراؤها من جهاز التحكم أثناء الفحوصات الرئيسية.
وأشار البروفيسور كريستوف كراوس، المتخصص في أمان الشبكات بجامعة دارمشتات الألمانية، إلى أن جميع البيانات في السيارة ينطبق عليها حماية البيانات، وبمجرد ربط بيانات السيارة برقم تمييز السيارة أو رقم الترخيص، فإنه يجب أن تتم معاملتها معاملة البيانات الشخصية؛ حيث يمكن من خلالها مثلًا إنشاء بروفايل لتحركات السائق.
وأوصى سيفين هانسن عند بيع السيارة بإعادة جميع الأنظمة إلى إعدادات المصنع، ومنها نظام المعلومات والترفيه ونظام الملاحة ودفتر العناوين، وكذلك برمجة المفضلات للراديو وإعدادات الراحة الممكنة.
وقبل بيع السيارة أوصى نادي السيارات الألماني “آداك” أيضًا بإلغاء تسجيل التطبيقات المثبتة مسبقًا في نظام المعلومات والترفيه مثل تطبيقات بث الموسيقى.
ومن المهم أيضًا فك الارتباط مع التطبيقات، التي يتم استعمالها عن بُعد، والتي تتيح إمكانية التحكم في السيارة أو وظائف السيارة عن بُعد بواسطة الهاتف الذكي، ولا يمكن الحذف الكامل للبيانات الشخصية في نظام المعلومات والترفيه إلا عن طريق وظيفة الإرجاع إلى إعدادات المصنع.