الناقة الزرقاء.. أعدادها قليلة وطباعها نادرة وألوانها كدخان الرمث رياح شديدة على الشمالية حتى السادسة مساء عبدالعزيز بن سلمان يشترط صرف راتبين مكافأة للعاملين بمصنعي الفنار والجهاز لحضور الافتتاح 4 خدمات إلكترونية جديدة لـ الأحوال في أبشر منها شهادة ميلاد بدل تالف محمية الملك سلمان تدشّن مخيم الطويل وسط التشكيلات الجبلية تحت رعاية عبدالعزيز بن سعود.. تدشين 15 خدمة جديدة في أبشر بملتقى التحول الرقمي الأظافر الصناعية قد تؤدي إلى إصابة بكتيرية أو فطرية موعد صرف المنفعة التقاعدية الأمن العام: احذروا التصريحات المنسوبة إلى مسؤولين بشأن الفوركس وظائف شاغرة لدى متاجر الرقيب في 6 مدن
قال الكاتب والإعلامي علي الشريمي إن ارتفاع معدل الطلاق بين الأزواج في المجتمع السعودي، يرجع إلى أسباب كثيرة من ضمنها زيادة تعقيدات الحياة المعاصرة، وارتفاع تكاليف المعيشة، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، التي أصبحت تلعب دورًا مهمًا في هدم ركائز الأسرة وحدوث الخلافات الاجتماعية، واختلاف الأهداف والأولويات في الحياة، إلى جانب التفاوت الثقافي.
وأضاف الكاتب في مقاله له بصحيفة “الوطن”، بعنوان “لا تتزوج مطلقة”: “شاهدت قبل أيام قليلة مقطع فيديو في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» يظهر فيه أحد الشباب السعودي يحذر فيه الرجال من الزواج بالمطلقة، ويبرر السبب بأنه يعود إلى سوء خلق المرأة والعبارة المتكررة «لو ما هي سيئة ما تطلقت»!”.
وتابع الكاتب “دعونا نناقش هذا الكلام، الذي يبدو أن صاحبه ألقاه هكذا على عواهنه، فوفقًا للأرقام وبيانات الهيئة العامة السعودية للإحصاء، الأخيرة فإنه جرى تحرير 57 ألفًا و595 صك طلاق، خلال الشهور الأخيرة من عام 2020، بارتفاع %12.7، عن 2019. وفي عام 2022، وصلت لـ 168 حالة يوميًا، بواقع 7 حالات طلاق في كل ساعة، وبمعدل يفوق الحالة الواحدة كل 10 دقائق. يعني وكأن صاحب المقطع وبكل بساطة يقول إن أكثر من 50 ألف امرأة سعودية ذات أخلاق سيئة، وللحق هو لم يقل الكل ولكن يتحدث عن أغلبية النساء، يعني سوف نخفضها «عشانه» إلى 25 ألف امرأة سعودية!”.
وأضاف الكاتب “نحن نعرف جميعا أن ارتفاع معدل الطلاق بين الأزواج في المجتمع السعودي، يرجع إلى أسباب كثيرة من ضمنها زيادة تعقيدات الحياة المعاصرة، وارتفاع تكاليف المعيشة، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، التي أصبحت تلعب دورًا مهمًا في هدم ركائز الأسرة وحدوث الخلافات الاجتماعية، واختلاف الأهداف والأولويات في الحياة، إلى جانب التفاوت الثقافي. السؤال: كيف نحلل نصيحة هذا الرجل ولم هذه الإسقاطات غير المنطقية؟”.
وواصل الكاتب بقوله “إن تحليل هذا النوع من الخطاب الذكوري ضد المرأة في المجتمعات يحتاج إلى فهم منطلقاته الثقافية، فقد تجد مجتمعات تبدو في ظاهرها وشعاراتها الشوفينية المعلنة أنها مع المرأة وأنها قارورة، ولكنها عند التحليل العقلاني وعند وقوع أي حدث تجد أفرادها ينعتونها بأقبح النعوت ويصفونها بأوصاف لا تليق. هذا النوع من الخطاب هو شكل من أشكال العنف ضد المرأة والمسمى في منظوري بـ (العنف الخفي)، لقد اعتادت المرأة على هذا النوع من الهجمات الرخيصة، التي يمارسها بعض أصحاب العقليات الذكورية، ويسيئون فيها للمرأة ويضربونها في شرفها، فيم هم يدعون أنهم يدافعون عنه”.
وأضاف الكاتب “أن يشككوا في نزاهة المرأة المطلقة، ويجب عليها أن تؤدب من قبل الرجل، وألا تتزوج كونها إنسانة سيئة الأخلاق والطباع! في الواقع هذا الرخص في الخطاب لن يغير من الحقيقة شيئا، فالمرأة إنسانة بقلبها وعقلها وروحها، شاء من شاء وأبى من أبى، بل إن كثيرًا منهن يعلمن الرجال معنى الرجولة”.
وختم الكاتب بقوله “أخيرًا أقول: قبل أن تحاسب نساء مجتمعك، وقبل أن تطعن في أخلاق مطلقات بلدك، فكر ولو قليلًا في خطايا بعض الرجال وتناقضاتهم، فكر ولو قليلا أن من أسباب الطلاق في مجتمعك تتمثل في رجل يمارس رجولته المزيفة، يتعدى فيها على جسد امرأة، ولنتذكر دائمًا نحن معاشر الرجال أن جيوب بعضنا غير كافية حتى لتغطية عيوبنا!”.