طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أنفقت الصناديق السيادية في الشرق الأوسط ما يقرب من 89 مليار دولار على مستوى العالم العام الماضي، واستطاع صناع القرار إدارة ثروات بلادهم لتنويع اقتصاداتهم وكسب النفوذ الجيوسياسي.
وأدى ارتفاع أسعار الطاقة إلى تحقيق طفرة كبيرة في الاستثمارات لدى المملكة وقطر والإمارات، حيث تدير تلك الدول أكثر من 3.5 تريليون دولار، وهو مبلغ يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة.
وأفاد تقرير لمجموعة من الخبراء والمحللين الماليين، نشرته بلومبرج اليوم الأربعاء، بأن صناديق الاستثمار بالخليج تمول الآن بعضًا من أكبر حزم الإنقاذ والاستثمارات وعمليات الاستحواذ في العالم، وأن اقتصادات تلك الدول وفي مقدمتها الاقتصاد السعودي لا تُظهر أي تراجع عن تحقيق النمو في عام 2023.
وتتسارع خطوات المسؤولين في صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي تبلغ قيمته 620 مليار دولار، من أجل تقليل اعتماد المملكة على الإنتاج النفطي.
ويلتزم صندوق الاستثمارات العامة باستثمار أكثر من 200 مليار دولار في اقتصاد المملكة بحلول عام 2025، وهو هدف طموح حدده ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان يتطلب من الصندوق إنفاق 40 مليار دولار في المتوسط سنويًا.
وتتلاءم استثمارات صندوق الاستثمارات العامة السعودي في شركات صناعة السيارات العالمية، مثل أستون مارتن لاجوندا جلوبال هولدنجز، ومجموعة ماكلارين، مع خطط لتحويل المملكة لمركز تصنيع عالمي، في حين أن يسعى الصندوق لامتلاك حصص في سلاسل الفنادق العالمية مثل مجموعة أمان، في إطار خطة طموحة لتصبح فنادق المملكة الأكثر إقبالًا بالعالم.
ويُعد البنك الأهلي السعودي، المملوك جزئياً من قبل صندوق الاستثمارات العامة، أكبر مساهم في كريدي سويس، بما نسبته 9.9%. ويهدف استثمار البنك السعودي الوطني في Credit Suisse إلى مساعدة المملكة على توسيع إدارة ثرواتها وخبراتها المصرفية الاستثمارية، مع تطوير القطاع المصرفي المحلي.
وأشار تقرير بلومبرج، إلى أن بنك أبوظبي الأول التابع لشركة مبادلة للاستثمار، أحد أكبر البنوك في الشرق الأوسط، درس صفقة لشراء ستاندرد تشارترد، العملاق المالي البريطاني الذي تبلغ قيمته أكثر من 20 مليار دولار. فيما يأتي ذلك بعد حالة انتعاش شهدتها الصفقات العام الماضي في منطقة الخليج.
وفي سياق متصل،يسعى جهاز قطر للاستثمار، الذي تبلغ قيمته 450 مليار دولار، للحصول على المزيد من الصفقات الخارجية بعد تنظيمه الناجح لكأس العالم لكرة القدم الشهر الماضي.
وكان المستثمرون الخليجيون يتمتعون بخبرة كبيرة وسمعة طيبة في مجال الاستثمار بالأصول العالمية على مدار سنوات طويلة، مثل إبرام صفقات نادي مانشستر سيتي لكرة القدم وعقارات مانهاتن ومتجر هارودز. فيما يؤكد الخبراء لبلومبرج، أن هذه الصفقات ساهمت في تحقيق دور أكبر لهم على الساحة العالمية، وتنويع اقتصاداتهم وكسب النفوذ الجيوسياسي.
وقال آندي كيرنز ، رئيس أسواق رأس المال في شركة هوليهان لوكي في الشرق الأوسط وإفريقيا: صناديق الثروة السيادية في منطقة الشرق الأوسط لها الأولوية في جميع الصفقات العالمية، وهو ما يتماشى بشكل متزايد مع طموحات الخليج الاقتصادية والسياسية ليصبح له الدور الأكبر على المسرح العالمي.
وأوضح آندي أن كبرى الشركات والبنوك في جميع أنحاء العالم ترسل وفودها إلى عواصم الخليج مثل الرياض وأبو ظبي لطرح أفكار استثمارية ولعرض صفقات صخمة.
وصرح راجيش سينجي، رئيس عمليات الاندماج والاستحواذ في ستاندرد تشارترد في الشرق الأوسط وإفريقيا، إن صناديق الثروة السيادية في المنطقة تعيد تشكيل استراتيجياتها، مع التركيز على دعم اقتصاداتها المحلية أو تكوين الثروات للأجيال القادمة.