رفعت القوات الكورية الجنوبية، حالة الطوارئ قرب الحدود مع جارتها الشمالية، بعد إطلاق رصاصات من مدفع رشاش بالخطأ.
أكدت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، اليوم الأحد، أن جنديًا كوريًا جنوبيًا أطلق النيران بالخطأ من مدفع رشاش في أثناء تدريبات بالقرب من الحدود، قبل إبلاغ بيونغ يانغ سريعًا بأن الحادث لم يكن متعمدًا.
وتزامن إطلاق الرصاصات الطائشة مع تدريبات عسكرية نفذتها وحدة من الجيش الكوري الجنوبي على طول الحدود في شرق إقليم كانغ وون، مساء أمس السبت.
ورغم أنه لم يكن مقررًا استخدام الذخيرة الحية في التدريبات إلا أن الطلقات جميعها سقطت في الجانب الكوري الجنوبي من خط الحدود العسكرية، دون الإبلاغ عن وقوع أي أضرار.
وسارعت الوحدة العسكرية الكورية الجنوبية إلى إبلاغ كوريا الشمالية فورًا عبر البث في عدة مناسبات أن إطلاق النار لم يكن متعمدًا. ولم يمنع الإبلاغ الكوري الجنوبي من قيام القوات العسكرية بتعزيز حالة الاستعداد للطوارئ، تحسبًا لأي رد من الجارة الشمالية.
ونقلت يونهاب عن أحد مسؤولي الوحدة العسكرية الكورية الجنوبية قوله: “لم تظهر أي علامات معينة من الجانب الكوري الشمالي، ويجري التحقيق في ملابسات الحادث بالضبط”.
وكانت نقطة حراسة تابعة لكوريا الجنوبية قد تعرضت لأربع رصاصات على الأقل قادمة من كوريا الشمالية في حادثة شهدها يوم الرابع من مايو/أيار 2020، قبل أن ترد قوات سيؤول بالمثل.
وكان حادث 2020 الأول من نوعه في تبادل إطلاق النار بين الكوريتين منذ سنوات، إذ يلتزم الطرفان باتفاقية عسكرية شاملة موقعة في سبتمبر/أيلول 2018، بوقف جميع الأعمال العدائية للحد من التوترات وبناء الثقة.
ويبلغ طول المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، 250 كيلومترًا وعرضها 4 كيلومترات، لكنها تمثل واحدة من أشد حدود العالم تحصينًا.