بعد سنوات من المداولات والمناقشات

دلالات عرقية تجبر بريطانيا على تغيير اسم شارع بعد 300 عام

الجمعة ٢٧ يناير ٢٠٢٣ الساعة ١٢:٤٢ صباحاً
دلالات عرقية تجبر بريطانيا على تغيير اسم شارع بعد 300 عام
المواطن - فريق التحرير

غيرت السلطات المحلية والبلدية في بريطانيا، اسم أحد الشوارع الرئيسية في شمالي العاصمة لندن بعد أكثر من 300 عام على تسميته، وذلك بعد سنوات من المداولات والمناقشات في أروقة سلطات المنطقة المحلية التي انتهت أخيرًا إلى تغيير اسمه.

إعادة تسمية الشارع

وتقرر إعادة تسمية شارع بلاك بوي لين في منطقة توتنهام شمالي لندن، بعد أن انتهت المداولات والمناقشات داخل المجلس البلدي إلى الإقرار بأن هذا الاسم “له دلالات عرقية وعنصرية، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية في لندن.

ويعني الاسم بالعربية شارع الولد الأسود، وتعود تسميته إلى أواخر القرن السابع عشر، وكان قد أطلق عليه هذا الاسم امتثالًا لاسم إحدى الحانات التي كانت في المنطقة، وفقًا للعربية نت.

دلالات عرقية

وسيُطلق على الشارع الآن اسمLa Rose Lane، فيما قال المجلس المحلي للمنطقة: إن تغيير الاسم جاء بعد أن أبدى العديد من السكان مخاوفهم بشأن الدلالات العرقية للاسم وتأثير استمرار استخدامه على السود في منطقة هارينجي التي تضم حي توتنهام وتضم هذا الشارع.

وبدأ مجلس هارينجي المحلي مشاورات بشأن تغيير الاسم بعد مقتل جورج فلويد في مينيابوليس بالولايات المتحدة في مايو 2020 وما تلاه من احتجاجات.

من جهتها، قالت المستشارة بيراي أحمد، رئيسة مجلس هارينجي: إنها “مسرورة لتكريم السيد لا روز باسم الشارع”. وأضافت: “قدم جون لا روز مساهمة كبيرة في حياة السود هنا في هارينجي وفي جميع أنحاء بريطانيا، ولعب دورًا مهمًّا في كسب التقدير للمؤلفين والفنانين السود، فضلًا عن دعم التعليم الشامل”.

وكان لا روز، وهو من سكان هارينجاي، ناشطًا سياسيًّا، وأطلق في عام 1966 (New Beacon Books) وهي أول شركة نشر متخصصة بمنطقة الكاريبي في بريطانيا، كما كان رئيسًا لمعهد جورج بادمور.

وقال رينالدو لا روز، حفيد جون لا روز في تصريح لجريدة “إندبندنت” البريطانية: “إن عائلة جون فخورة حقًّا بأن يتم التعرف على حياة جون وعمله من خلال تسمية شارع باسمه. كانت أعمال جون ذات أهمية وطنية ودولية ولكن الكثير منها بدأ هنا في هارينجي”. وتابع: “نأمل من خلال إحياء ذكرى اسمه بهذه الطريقة أن ننقل رسالة عمله، وهي الحاجة الملحة للمساواة والعدالة بين الأعراق، إلى جمهور جديد”.

إقرأ المزيد