تساعد على العيش لفترة أطول

جرعة مضادة للشيخوخة خلال خمس سنوات

الخميس ١٩ يناير ٢٠٢٣ الساعة ٢:٠٧ مساءً
جرعة مضادة للشيخوخة خلال خمس سنوات
المواطن - فريق التحرير

تمكن باحثون من اكتشاف علمي سيساهم في إطالة عمر الإنسان من خلال جرعة مضادة للشيخوخة في غضون خمس سنوات.

و بحسب الدراسة التي نشرتها صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن العلاج التجريبي يجدد الخلايا في الفئران، ويساعدها على العيش لفترة أطول، مع تقليل الضعف وتعزيز صحة القلب والرئتين.

أمل العلماء

ويأمل علماء مكافحة الشيخوخة، المدعومون من “جامعة هارفارد” الأمريركية، أن تفتح النتائج “المثيرة” الباب أمام علاج البشر بالطريقة نفسها، ما يعزز قدرتهم على الصمود ضد أمراض مثل السرطان والخرف من خلال جعلهم أصغر سنًا من الناحية البيولوجية.

خلال 5 سنوات

ويعتقد الخبراء أنه من الممكن تمامًا طرح دواء مشابه في السوق بحلول عام 2028.

من جانبه، قال الدكتور نوح ديفيدسون، كبير العلماء في Rejuvenate Bio: “يمكننا بسهولة رؤية شيء ما في البشر في السنوات الخمس المقبلة باستخدام هذه التكنولوجيا”، بحسب ما نقلت عنه “ذا تايمز” The Times.

وأشار الباحثون إلى أن إطالة عمر الإنسان تعني تاريخياً الاعتماد على الأدوية واعتماد عادات صحية.

ومع ذلك، فإن هذا لا يؤدي بالضرورة إلى زيادة عدد سنوات الحياة الصحية، حيث يستمر كبار السن في معاناتهم من أمراض مرتبطة بالعمر، على مدى فترة زمنية أطول بقليل.

لكن عكس العمر من شأنه، من الناحية النظرية، أن يبطل آثار الشيخوخة على المستوى الخلوي، ما يزيد من عمر وعدد سنوات الحياة الصحية. وتتقدم الخلايا في العمر بمرور الوقت من خلال اكتساب التغييرات الجينية، والتي يؤدي بعضها إلى إتلافها.

تجارب الفئران

ولتحقيق ذلك، درس الفريق الفئران التي يبلغ عمرها 124 أسبوعاً – أي ما يعادل شخصا يبلغ من العمر حوالي 77 عاماً.

كل أسبوعين، كان يحصل نصف الفئران على حقنة وهمية، بينما تم حقن النصف الآخر بالعلاج – وهو فيروس معدل يحمل أجزاء إضافية من الشفرة الجينية.

وقد أنتجت الفئران التي تلقت العلاج عوامل Yamanaka – وهي مجموعة من البروتينات التي بدأ استخدامها منذ منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لعكس شيخوخة الخلايا، وإعادتها بشكل فعال إلى حالة “الشباب”.

كما تم إعطاؤها مضادا حيويا هو الدوكسيسيكلين – الذي نشط عوامل Yamanaka.

وأظهرت النتائج، التي نُشرت على موقع bioRxiv قبل الطباعة أن الفئران التي تلقت العلاج عاشت 18.5 أسبوعاً أخرى، 142.5 أسبوعاً في المجموع.

وبالإضافة إلى العيش فترة أطول، فإن الفئران التي تم حقنها بقطع من الشفرة الجينية ظلت بصحة جيدة لفترة أطول، وفقا للدراسة التي لم تخضع بعد لمراجعة الأقران.

وأظهرت النتائج أنها سجلت درجات أقل في اختبارات الضعف، بينما كانت صحة القلب والكبد معززة أيضاً.

وقال الباحثون إن هذا يشير إلى “زيادة العمر المرتبط بتحسين الصحة العامة للحيوانات”.

تجارب منفصلة

وفي تجربة منفصلة، تعرضت خلايا جلد الإنسان للعلاج الجيني، وأظهرت النتائج أن الخلايا بدت أصغر سنًا بعد العلاج، ما يشير إلى أن العلاج يمكن أن “يعكس المؤشرات الحيوية للشيخوخة في الخلايا البشرية”.

وقال الباحثون إن النتائج بشكل عام توفر “تفاؤلاً حذراً” بأن “علاج تجديد الشباب يمكن أن يتم تقديمه بأمان إلى البشر”.

ومع ذلك، فقد أشاروا إلى أن الدراسات التي أجريت على الحيوانات الكبيرة هي الخطوة التالية اللازمة لتأكيد سلامة وفعالية هذا النهج.

 

 

 

 

إقرأ المزيد