غموض حول أسباب وفاتها

انتحار شابة إيرانية لحظة اعتقالها

الأربعاء ١١ يناير ٢٠٢٣ الساعة ٩:١٤ صباحاً
انتحار شابة إيرانية لحظة اعتقالها
المواطن - فريق التحرير

كشفت وثائق تفاصيل مقتل شابة تبلغ من العمر 23 عامًا، بشكل غامض خلال الاحتجاجات الشعبية ضد النظام الإيراني، تدعى بهار خوشيدي، وهي مدرسة لغة ومترجمة ورسامة تعيش في مدينة رباط كريم، بمحافظة طهران.

سبب الملاحقة

وأفادت المعلومات الواردة بأن بهار خوشيدي خرجت في 23 سبتمبر الماضي مع شقيقتها ذات الـ18 عامًا، من محل إقامتها في مجمع صدف السكني في شارع فرهنكيان بمدينة رباط كريم، وقامت الأختان بتوزيع أوراق مكتوب عليها مهسا أميني، وشعار المرأة والحياة والحرية، وفقًا لما نقله موقع إيران انترناشيونال.

وقال أحد الجيران إنه في هذه الأثناء تمت ملاحقتهما من قبل ضباط أمن بلباس مدني، حيث لاذت الأختان إلى محل خياطة كانت والدتهما هناك أيضًا، ثم تم نقل بهار إلى منزلها فورًا، بتوصية من أحد الجيران.

اعتقال والدتها

وأفادت المعلومات الواردة بأن الشابة بهار كانت تعاني من أمراض قلبية.

ثم هاجمت قوات الأمن الإيراني المحل وقامت باعتقال ريحانة شقيقة بهار ووالدتها، وتم نقلهما إلى مركز منظمة استخبارات الحرس الثوري في رباط كريم.

مصير الفتاة

وبعد ساعات، اقتحمت قوات الأمن المنزل السكني لأسرة بهار، وسعت إلى اعتقال هذه الشابة رغم وجود شقيقتها ذات الـ11 عامًا، وشقيقها ذي الثماني سنوات في المنزل، ثم سقطت بهار من الطابق الرابع من النافذة إلى الخارج.

وأوضحت إيران إنترناشيونال، أنه من غير الواضح ما حدث لهذه الفتاة بالضبط ولا يمكن الجزم حول مصيرها، هل هي التي ألقت بنفسها من النافذة خوفا من ضباط الأمن، أم سقطت خلال اشتباك مع القوات، أم أن الضباط هم الذين ألقوا بها إلى الأسفل؟.

انتحار بهار

وبعد هذا الحادث، تم الإفراج عن الوالدة وشقيقتها في اليوم التالي، وقيل لهما بأن بهار أقدمت على الانتحار وألقت بنفسها من الأعلى.

وقال أحد جيران بهار لإيران إنترناشيونال: إن العناصر الأمنية حاصرت المنزل السكني لهذه الأسرة بعد هذه الحادثة، واستقر نحو 100 عنصر في المجمع السكني وأطرافه.

سبب الوفاة

إلى ذلك، تم دفن جثمان الشابة في 24 سبتمبر، في مقبرة “صالحيه” بمدينة رباط كريم، وبحضور مكثف لقوات الأمن.

وبحسب المعلومات الواردة، فقد ذكر في شهادة وفاة الشابة بهار بأن سبب الوفاة هو الانتحار، وأضافت المعلومات أن القوات الأمنية بعدها مارست ضغوطًا كبيرة على أفراد أسرتها لدرجة أنهم اضطروا لمغادرة منزلهم ومدينتهم بعد أيام قليلة من وفاة ابنتهم، وهاجروا إلى إحدى محافظات شمال إيران.

إقرأ المزيد