ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون مناسك العمرة وسط أجواء إيمانية الملك سلمان وولي العهد يعزيان أمير الكويت انخفاض درجات الحرارة شمال السعودية وجويريد أول فترات الانقلاب الشتوي تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة الطائف موعد إيداع دعم حساب المواطن دفعة ديسمبر كريستيانو رونالدو الأفضل في مباراة الغرافة والنصر تفاصيل اجتماع فريق عمل مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية السعودية تتبنى 32 ألف مواصفة قياسية وظائف شاغرة في مجموعة العليان القابضة وظائف إدارية شاغرة بـ هيئة الزكاة
جلست المصرية زبيدة الصعيدي، بعمر السابعة والثمانين، على مقعدها المخصص لأداء الامتحانات، وفي عقلها حلم النجاح، وتجاوز امتحان محو الأمية، واستكمال تعليمها.
وأصرت زبيدة على تعليم أبنائها الـ8 وشقيقاتها، بعد وفاة والدها حتى لا يتحدث إليهم أحد بسوء، قالت: “حلم حياتي كان استكمال تعليمهم. فعلت كل ما في وسعي حتى يكونوا ناجحين ومتفوقين، والآن حان دوري” هكذا تقول.
وتابعت الجدة لـ 13 حفيدًا وحفيدة في حديثها مع موقع “سكاي نيوز عربية”: “كنت أقف خلف سور مدرسة أولادي، حتى أرى الباب مغلق، وأطمئن عليهم. لم يكن لدي أي شك أن تعليمهم سيفتح لهم أبواب الرزق والنجاح”.
وعن تأديتها لامتحانات محو الأمية، قالت: “أحلم بالحصول على الشهادة، فالتعليم عز ونجاح للنفس قبل أي شيء آخر، فمن علمني حرفًا صرت له عبدًا وهو ما يوضح أن العلم والمعلم لهم مكانة كبيرة في حياتنا”.
وانضمت السيدة المصرية المولودة في إحدى قرى مركز شبين الكوم التابع لمحافظة المنوفية شمال العاصمة القاهرة إلى مبادرة لا أمية مع تكافل التي تنفذها وزارة التضامن الاجتماعي، لمحو أمية أسر برنامج “تكافل”.
وحكت السيدة المصرية: “والدي لم يحب تعليم الإناث، وكان يرى أن تعليمهم ليس له فائدة، غير أنني بعد وفاته كان لدي إصرار على تعليم أخواتي البنات، وعملت لسنوات طويلة حتى أرى ثمرة نجاحهن حاضرة بين الناس، لم أبخل في سبيل ذلك بأي شيء، وبفضل من الله تمكنّ جميعًا من النجاح”.
وتزوجت زبيدة وهي في الثامنة عشرة من عمرها، وأنجبت، وأصرت على تعليم أولادها على الرغم من مشقة الحياة حينها، ففي سبيل ذلك عملت في التجارة والبيع والشراء، ووصل بها الحال لبيع بعض المنتجات البسيطة أمام مدرسة أولادها كي تتابعهم وخوفًا عليهم من التسرب من التعليم.
وأضافت: “كنت أتمنى أن أتعلم، وحاولت كثيرًا أن أقلّدهم وهم يكتبون واجباتهم المدرسية، ولكنني فشلت في تلك الفترة لأنه لم يكن لدي أي خبرة على الإطلاق، بجانب الأوقات الصعبة التي عشتها في سبيل توفير لهم نفقاتهم اليومية”.
وفي سبتمبر الماضي عرضت إحدى الميسرات المكلفات من وزارة التضامن الاجتماعي على “الحاجة زبيدة” التعلم في برنامج وزارة التضامن، فوافقت على الفور: “كان لدي الحماس الغائب منذ عشرات السنين، حينها أدركت أن عليّ تنفيذ تلك المهمة التي أجّلتها طويلًا”.