حمدالله: الدوري السعودي تطور وهدفنا الفوز بكأس الملك الاتحاد يحسم ودية النصر العماني برباعية بعد 3 أعوام.. الاتحاد السعودي يُنهي رحلة مونيكا ستاب وظائف إدارية شاغرة في هيئة الزكاة إنذاران من الأرصاد بشأن طقس منطقة مكة المكرمة إطلاق مشروع النقل العام في فرسان الهجّانة والمركبات الكهربائية.. التاريخ والمستقبل حمدالله يحلم بلقب الهداف التاريخي للدوري السعودي القبض على مقيمين لترويجهما 64 كيلو حشيش في عسير أرتيتا يكشف عن طموحه مع آرسنال
أُدرجت لغة التخاطب مع الإبل، المعروفة باسم الحُداء، ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، مما يسلط الضوء على العلاقة التقليدية العميقة بين الإبل وسكان المملكة.
وقالت الوكالة الثقافية التابعة للأمم المتحدة اليونسكو: إن بإمكان راعي الجمال الماهر استخدام صوته لتهدئة الإبل وجعلها تمتثل لأوامره، عبر رمال الصحراء الشاسعة وحتى تكون ونيسًا له في ظُلمة الصحراء.
ويعتبر الحُداء أحد الفنون الشعبية التي تميزت في المملكة، ولاسيما في البيئة الصحراوية حيث لرغاء الإبل وهي تتهادى على حبات الرمل صدى يردد مواويل الرعاة وأغاني البدو، وبعد أن تحول الحداء من مجرد همس إشارة أو صوت أو مناداة على الإبل إلى غناء شعري جمع عذوبة الصوت وسحر القافية والبيان وغِنى المحتوى والمعنى، المستمد من بيئة البدو وثقافتهم.
يُروى أن أول من سنَّ الحداء هو جد الرسول مضر بن نزار، الذي لمّا نزل عن بعيره كُسرت يده، فصاح متألمًا بصوته الشجي: “وايداه.. وايداه”، فتجمعت الإبل حوله وطاب لها السير معه، ومن هنا بزغت فكرة استعمال الإنشاد لمخاطبة الإبل.
قسم العرب الأوائل الحُداء إلى نوعين؛ حُداء الأوب وحُداء الورد، الأول يُقال خلال فترة العودة إلى المنازل حيث الأهل والمياه، والثاني فهو لحظة التجمع حول البئر وبدء عملية السقي فيطرب الجميع بأبيات سعيدة بالتحلق حول مصدر الحياة الرئيس.
وأوضح حامد المري، الذي يمتلك 100 جمل، على بُعد 150 كيلومترًا شمال شرقي العاصمة الرياض، أن هناك لغة خاصة بين صاحب الجمل وجمله.
وأضاف المري، في تصريحات لوكالة فرانس برس: الإبل تعرف نبرة صوت صاحبها وتستجيب له فورًا، وإذا تواصل معها شخص آخر فلن ترد عليه.
لطالما كانت الجمال، التي يطلق عليها اسم سفن الصحراء، وسيلة نقل مهمة في المملكة، حيث تمنح مكانة لأصحابها وتعد تربية الإبل تجارة مُربحة.
وقال جاسر الحربش الرئيس التنفيذي لهيئة التراث السعودي لفرانس برس: إن هناك العديد من المنحوتات الصخرية التي تحكي قصص الإبل سواء التي استُخدمت في الحرب أو التجارة.
بحسب وصف اليونسكو: يقوم الرعاة بتدريب جمالهم على معرفة الفرق بين اليمين واليسار، وبعض الإشارات الأخرى كالركوع مثلًا لركوب الجمال.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، انطلقت النسخة السابعة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، والتي تهدف إلى الترويج للإبل كمكون أساسي من مكونات التراث السعودي. وتنافس المشاركون في مسابقة الجمال على جوائز تُقدر بـ 350 مليون ريال.