تصادم 3 مركبات في الجبيل إثر قطع أحد قائديها الإشارة الضوئية هل يمكن الاستفادة من الخيارات والحلول السكنية أكثر من مرة؟ سوق العمل يعاني نقصًا كبيرًا في أعداد الكوادر البيطرية إطلاق رقائق المستقبل لبناء جيل من الكفاءات في صناعة أشباه الموصلات حماة الحدود.. شموخ طويق وعزيمة الرجال مراكز الشرط المتحركة.. أمن يواكب الحدث برؤية تصنع المستقبل زيادة نسب التوطين المستهدفة في مستوى الإدارة العليا إلى 100% حساب المواطن .. ماذا تعني حالة الطلب مكتمل كليًّا بدون الحاجة للمرفقات؟ الزكاة والضريبة: تمديد مبادرة إلغاء الغرامات والإعفاء من العقوبات المالية حتى 30 يونيو 2025 13 مليون زائر لموسم الرياض
خيم الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي إثر انتشار خبر وفاة الداعية عبدالله بانعمة، إذ يعتبر من أبرز الدعاة والمشايخ في المملكة والعالم كله، حيث ألهمت قصة حياته وصبره على البلاء الآلاف من الشباب.
رغم معاناة بانعمة مع مرض الشلل الرباعي طيلة 30 سنة ماضية، إلا أنه انتصر على إعاقته ومرضه وظل مستمرًا في نشر الدين والدعوة في كافة مساجد المملكة، ومثالًا يحتذى به للأمل والتفاؤل.
منذ نحو 15 عامًا كان الداعية بانعمة كباقي الشباب في سنه مفعمًا بالطاقة والحيوية ولديه الكثير من الآمال والأمنيات مثل ممارسة الرياضة واستكمال الدراسة والزواج وغيرها من الأمور الدنيوية، إلا أنه تعرض لحادث حول حياته رأسًا على عقب، حيث قال بانعمة في أحد اللقاءات الصحفية السابقة: “كنت في صحة جيدة وأمارس الرياضة ومنها لعبة الكاراتيه ولعبة السلت في جدة وهي دفاع عن النفس، وكنت مستعدًا ان أضرب أربعة أشخاص ولم أعمل لهم حسابًا، وصلت العافية إلى أعلى درجة من الله عليّ، وكنت متميزًا في السباحة وهذه الرياضة أمارسها كهواية وفي يوم من الأيام كان يحدثني والدي على سؤال يقول فيه، أنت تدخن السجائر يا عبدالله؟ قلت له: لا والله ما أدخن وأنا في واقع الأمر أدخن من خلفه”.
لفت بانعمة إلى خطورة الوقوع في الكذب، قائلًا: إنها من المصائب التي يظنها البعض تافهة، مضيفًا: “أنا كذبت وحلفت أيضًا والله لا أدخن وكان الوقت يشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل وكان رد الوالد الله يبارك في عمره إن كنت يا عبدالله تدخن الله يكسر رقبتك وأيضًا أني رفعت صوتي على والدي وذهبت لأنام وبعدها صحاني لصلاة الفجر لكني ما صليت ورجعت نمت وفي الصباح ذهبت إلى المدرسة وأنا متأمل ومتيقن أني سوف أعود إلى البيت وهناك هربت من المدرسة أثناء الدراسة ومعي بعض الشباب وذهبنا إلى الشاليهات كنا نخطط أن نقضي وقتًا لكي لا يعلم بأمرنا الأهل لكن قدرة الله فوق كل شيء حصل الحادث في المسبح عندما قمت بالقفز لكي أصل إلى مسافة أطول وأثناء القفز جاء جسمي على الرقبة وانكسرت رقبتي وبقيت تحت الماء ربع ساعة، وتحت الماء شاهدت شريط حياتي لحظة بلحظة، وطلعوني من الماء جثة هامدة وقلبوني على بطني وانتقلت إلى المستشفى”.
رغم أن الإنسان يموت إكلينيكًا بعد 4 دقائق فقط من بقائه تحت الماء، إلا أن العناية الإلهية أنقذت عبدالله حيث مكث تحت الماء قرابة 15 دقيقة كاملة وبقي على قيد الحياة.
وأشار عبدالله خلال لقاءاته الصحفية إلى أن حالته الصحية كانت حرجة جدًا ولم يتمكن الأطباء من علاجه وأنه تعرض لكسر في الفقرات الثالثة والرابعة والخامسة في الرقبة، وقضى 4 سنوات في المستشفى، أجرى خلالها 12 عملية جراحية، 6 منها في الرقبة فقط، موضحًا أن هناك عملية كانت نسبة نجاحها ضعيف جدًا يكاد 1% لذا فضل الأطباء أن يلجأ إلى العلاج الطبيعي وظل من حينها يعاني من الشلل، ويحمد الله على نجاته من الموت، حتى فاضت روحه إلى بارئها اليوم.