بثلاثية.. منتخب فرنسا يتجاوز إيطاليا ضبط مقيم لوث البيئة بحرق مخلفات زراعية في الشرقية رئيس بوتافوجو: نيمار في نفس مستوى ميسي رياض محرز يعود لهز الشباك دوليًّا ضبط 6502 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع الأمن البيئي يفوز على أمن المنشآت في بطولة وزارة الداخلية لكرة القدم خالد بن سلمان يبحث التعاون مع وزير القوات المسلحة الفرنسية المنطقة العربية أمطارها موسمية تستمر 8 أشهر وتبدأ مع سهيل كانسيلو: الدوري السعودي يتطور كثيرًا رد من سكني بشأن الضمان الاجتماعي
دشَّن صاحبُ السموِّ الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحبُ السموِّ الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة هويتي “صنع في مكة” و”صنع في المدينة المنبثقة من برنامج “صنع في السعودية” الذي أطلقته هيئة تنمية الصادرات السعودية في مطلع عام 2021م، وذلك على هامش مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة “حج إكسبو 2023” المقام في محافظة جدة.
وأوضح معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة، أن الجهود الجماعية والتكاملية بين القطاعات الحكومية كافة، كانت أحد الأسباب الرئيسيّة لنجاح إطلاق هويتي (صنع في مكة وصنع في المدينة) ويأتي على رأسها إمارتا منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، والهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المُقدسة”، لافتًا الانتباه إلى أن المكانة الخاصة التي تتمتع بها مكة المكرمة والمدينة المنورة لدى المسلمين في كل بقاع الأرض، جعلت من منتجات المدينتين المقدستين تحظى بطابع مفضل لدى غالبية المسلمين حول العالم.
من جانبه، أكد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة هيئة تنمية الصادرات السعودية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريِّف، أن إطلاق هويتي (صنع في مكة) و(صنع في المدينة) سيسهم في إثراء التجربة الدينية لزوّار مكة المكرّمة والمدينة المنورة، ويعزز نفاذ المنتجات الوطنية لمختلف الأسواق العالمية؛ وذلك نظرًا لما تمثِّله المشاعر المقدسة من ارتباط ديني وثيق للزوّار المسلمين من أرجاء العالم كافة.
وأفاد معاليه، أن البرنامجين امتدادٌ للمظلة الرئيسة برنامج “صنع في السعودية” الذي يهدف إلى إظهار واقع المملكة المتميز بالعديد من المنتجات الوطنية غير النفطية، حيث تعكس الهوية الصناعية للمنتجات والخدمات المصنعة في المدينة ومكة عددًا من المعايير العالية التي يشترط استيفاؤها، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 1600 شركة وطنية منضمة لـ”صنع في السعودية” منها قرابة 20 مصنعًا وشركة منضمة إلى “صنع في مكة المكرمة” و “صنع في المدينة المنورة”.
وبيَّن الخريِّف، أن مدينة مكة المكرمة تضم أكثر من 2000 مصنع تعمل في أكثر من 23 نشاطًا صناعيًّا باستثمارات تزيد عن 205 مليارات ريال، في حين تضم المدينة المنورة أكثر من 461 مصنعًا في أكثر من 20 نشاطًا صناعيًّا باستثمارات تبلغ 120 مليار ريال، لافتًا النظر إلى أن وجود أكثر من 10 آلاف مصنع وطني في جميع أنحاء المملكة يعكس مدى تطور الواقع الصناعي الذي يحظى بدعم كبير من القيادة الرشيدة -حفظها الله- نظرًا لما يمثله من أهمية إستراتيجية في دعم خطط رؤية المملكة 2030.
بدوره، نوَّه معالي الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة المهندس فهد بن محمد البليهشي، بدعم حكومة خادمِ الحرمين الشريفين وسموِّ وليِّ عهده الأمين – حفظهما الله – لجميع القطاعات الحكومية في المدينتين المقدستين؛ بما يسهم في ترجمة رؤية المملكة 2030 من خلال إثراء تجربة ضيوف الرحمن وزوّار المدينة المنورة، بالإضافة إلى تعزيز جودة الحياة من خلال سلسلة المبادرات والبرامج المزمع إطلاقها في بلادنا حاضنة الحرمين الشريفين، فضلاً عن دعم المحتوى المحلي ليدعم تنمية الاقتصاد الوطني ضمن خطة تنويع مصادر الدخل وتوفير المزيد من الفرص الاقتصادية ذات الجدوى المستدامة.
وأشار معاليه إلى أن علامة “صنع في المدينة” تستهدف تشجيع الصناعات المدنية ذات الجودة المعتمدة وتطوير قيمتها المضافة عبر توعية الزوّار بمزاياها وأصالتها بدعم وتمكين برنامج خدمة ضيوف الرحمن، إلى جانب تنفيذ البرامج التسويقية للمنتجات من خلال تنظيم الحملات الترويجية والمنصات؛ لتعريف المستهلكين وتعزيز قدرتها التنافسية في منافذ البيع على المستوى المحلي والدولي.
وأشاد الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة بدعم برنامج “صنع في السعودية” لعلامتي “صنع في مكة” و”صنع في المدينة” التي تعكس جودة المنتجات الوطنية محليًّا وعالميًّا؛ الأمر الذي سيسهم في دفع ضيوف الرحمن لتفضيل اقتناء الكثير من المنتجات المحلية؛ خصوصًا في المدينتين المقدستين، بالإضافة إلى دور البرنامج الفاعل في تعزيز حضور المنتجات الوطنية للمنافسة من خلال تهيئة الفرصة لعرضها في المنصات والأسواق العالمية.
وأكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، أن هوية “صنع في مكة” ستسهم في زيادة المحتوى المكي، وتسهم في انتشار الصناعة المحلية دوليًّا، وتشجع أصحاب المهن الحرة والحرف اليدوية على زيادة الإنتاجية، كما سيكون لها إسهامات مهمة في رفع العوائد الاقتصادية، إذْ ستعمل الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة على دعم وتمكين الوصول لجميع معتمري وحجاج بيت الله الحرام لتسويق المنتجات المكية.
وأشار الرشيد، إلى أن هوية “صنع في مكة” ستسهم كذلك في زيادة الثقة بالمشاريع الوطنية وفتح أسواق خارجية أمامها، إضافةً إلى قوّة ومتانة السلع والمنتجات من مدينة مكة المكرمة التي تعدُّ وجهةً ثقافيةً تثري تجربة الزوّار وضيوف الرحمن نظرًا لمكانتها الدينية والثقافية، مؤكدًا أن إطلاق هوية “صنع في مكة” يأتي امتدادًا لما توليه القيادة الرشيدة – حفظها الله – من اهتمامٍ بالغ بمنظومة الحج وضيوف الرحمن، وتعزيز وتنمية الصناعة الوطنية.
وفي ذات السياق أبان الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات السعودية المهندس عبد الرحمن التذكير، أن هويتي “صنع في مكة والمدينة” ستسهم في تمكين الشركات والمشاريع السعودية على المستوى المحلي والدولية، وتزيد من انتشار المنتجات في الأسواق الدولية، إضافة إلى الدعم المباشر للشركات العاملة في هذا المشروع، من أجل إيجاد بيئة تنافسية، وتحسين نوعية وجودة الإنتاج؛ لتعزيز الثقة بالصناعة الوطنية، وزيادة حجم الصادرات، وتعزيز المهارات والقدرات الفنية والإدارية والتصديرية.
يذكر أن المنتجات والخدمات الوطنية المصنَّعة في مكة المكرمة والمدينة المنورة تحظى بأولوية وتفضيل لدى ضيوف الرحمن القادمين لأداء النسك من أنحاء العالم كافة، في حين ستجسِّد هويتي “صنع في مكة” و “صنع في المدينة”، جودة منتجاتنا الوطنية محليًّا وعالميًّا.