إغلاق جزئي لطريق الكورنيش الفرعي في جدة حتى 4 ديسمبر ضبط 6695 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع سيناريوهات قتالية في ختام مشاركة القوات المسلحة بـ السهم الثاقب خطة استباقية لسلامة قاصدي بيت الله الحرام تزامنًا مع موسم الأمطار خبراء يبحثون تطورات الطب المخبري بالرياض 22 ديسمبر حريق طائرة روسية يعلق عمليات الهبوط بمطار أنطاليا التركي تعليق الدراسة الحضورية في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام الدراسة عن بعد غدًا في مدارس الليث المدني يحذر: لا تقتربوا من تجمعات السيول لوران بلان: أهنئ اللاعبين على الفوز وبنزيما جاهز للاتفاق
أكد الكاتب والإعلامي د. سعود كاتب، أن الخطوة الأولى والأهم لمحاربة الفقر، هي مساعدة الفقراء في العثور على وظائف مناسبة.
وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة “المدينة”، بعنوان “الفرص الوظيفية.. للفقراء أولاً”: “هي خطوة أكثر فاعلية من أي مساعدات مالية يتم تقديمها لهم”.
وتابع الكاتب بقوله “مررتُ مؤخراً على مقال في صحيفة Huff Post الإلكترونية عنوانه: (لماذا يصعب على الفقراء الحصول على وظيفة؟)، بدأته كاتبة المقال Janelle Vandergrift بالإشارة إلى أن أهمية الوظيفة للكثيرين تكمن من ناحية في كونها تمنحهم الإحساس المعنوي بقيمتهم في المجتمع، وهي من ناحية أخرى تُمثِّل لهم مصدراً للرزق لتوفير احتياجات الحياة الأساسية من مأكل ومسكن وملبس. وأشارت الكاتبة إلى أن العلاقة بين الوظيفة والفقر يمكن أن تلمسه من خلال تساؤلاتنا المنطقية التالية:
– لماذا فلان ليس فقيراً؟ الإجابة: لأن لديه وظيفة..
– ولماذا فلان فقيراً؟ غالباً، لأنه ليس لديه وظيفة..
– ما هو الحل إذاً؟ الحل هو أن يعثر على وظيفة.
وتابع الكاتب قائلا “هذا يعني ببساطة، أن الخطوة الأولى والأهم لمحاربة الفقر، هي بمساعدة الفقراء على العثور على وظائف مناسبة، وهي خطوة أكثر فاعلية من أي مساعدات مالية يتم تقديمها لهم.. وعلينا أن ننتبَّه جيداً هنا، فصحيح أن «الوظيفة» هي الخطوة الأولى لمحاربة الفقر، ولكن مجرد حصول الشخص على عمل أو وظيفة لا يعني بالضرورة أنه أصبح خارج دائرة الفقر، فالكثير من الفقراء يقعون ضمن شريحة (الفقراء العاملين)، أي أن لديهم وظائف، ولكن دخلها غير كاف لانتشالهم من دائرة الفقر”.
وأضاف “لا جدال إطلاقاً بأن لدينا جهوداً حكومية عديدة بهذا الشأن تشمل السعودة، ومبادرات تخفيض نسب البطالة وزيادة فرص العمل المعروضة، ورفع الحد الأدنى للأجور، إضافة إلى برامج الابتعاث والتدريب المختلفة، وهي جميعها جهود مشكورة دون أدنى شك إلا أنها تتطلب -من قِبَل الجهات المختصة- خُطوة إضافية تُحقِّق مزيداً من الفرص لفئة الفقراء «الأقل حظًّا»، بحيث يتم منح هذه الفئة الأولوية والأفضلية في الفرص الوظيفية المتاحة عند توفُّر الكفاءة المطلوبة، وذلك لاعتبارات عديدة قد لا تجد قبولاً من البعض رغم واقعيتها، ومنها ما يلي:
– القول بأن الفرص الوظيفية يتم دوماً عرضها بشفافية ومساواة كاملة، هو قول يفتقد للدقة، فالأشخاص «الأقل حظًّا» تكون فرصهم دوماً أقل من سواهم، سواء بمعرفة تلك الفرص أو دخول عالمها.
– كثيراً ما تحول إمكانات الفقير المادية دون التحاقه بالمؤسسات التعليمية المرموقة، مهما كان ذكاءه وقدراته.
– تلعب المحسوبية والنفوذ -في الغالب- دوراً عندما يتعلق الأمر بفرص الوظائف خاصة المرموقة منها، وهي وظائف تزايد -مؤخراً- الإقبال عليها من الجميع.. والمنافسة دوماً هي في غير صالح «الأقل حظًّا»، ونماذج «الهبوط المظلي» على تلك الفرص يعتبر أمراً شائعاً.
– صحيح أن هناك أمثلة لأشخاص من أُسر فقيرة تبوَّأوا وظائف عليا، لكن هؤلاء غالباً ما يكونون قد بذلوا ضعف الجهد المطلوب للوصول.. وهم حتى بعد وصولهم، بحاجة أيضاً لبذل ضعف الجهد للبقاء والتقدم بسلام.
– غالباً ما تكون معاناة الفقير -أكثر من سواه- حافزاً له لتقديم أقصى جهد وإبداع وانضباط في عمله.