اليوم العالمي للغة العربية

الجمال وسره في لغة الضاد

الأحد ١٨ ديسمبر ٢٠٢٢ الساعة ٩:٤٣ صباحاً
الجمال وسره في لغة الضاد
المواطن - هالة عبدالرحمن

يحتفل العالم، اليوم الأحد الموافق 18 ديسمبر، باليوم العالمي للغة العربية، قلب الأمة النابض ولسانها الناطق، أقدم اللغات وأكثرها ثراءً، فإن الذي ملأ اللغات محاسن جعل الجمال وسره في الضاد.

الأكثر انتشارًا

تُعد اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية. وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان المعمورة.وجاء محور احتفالية هذا العام تحت شعار مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية.

ويتوزع متحدثو العربية بين المنطقة العربية والعديد من المناطق الأخرى المجاورة مثل تركيا وتشاد ومالي السنغال وإرتيريا، حيث إن للعربية أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة للقرآن الكريم، ولا تتم الصلاة وعبادات أخرى، في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها. كما أن العربية هي كذلك لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية حيث كتب بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى، وفقًا للأمم المتحدة.

احتفالية عالمية

وفي إطار دعم وتعزيز تعدد اللغات وتعدد الثقافات في الأمم المتحدة، اعتمدت إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي، قرارًا عشية الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم بالاحتفال بكل لغة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة. وبناءً عليه، تقرر الاحتفال باللغة العربية في 18 ديسمبر كونه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة 3190(د-28) المؤرخ في 18 ديسمبر 1973 المعني بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.

وجاء الغرض من هذا اليوم، في إذكاء الوعي بتاريخ اللغة وثقافتها وتطورها من خلال إعداد برنامج أنشطة وفعاليات خاصة.

رسالة السفير الفرنسي

ويحتفل الكثير حول العالم باللغة العربية ومن بينهم السفير الفرنسي بالرياض الذي وجه رسالة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، وعبر السفير الفرنسي بالمملكة لودوفيك بوي، عن عشقه للغة العربية، موضحًا أن تجربة تعلمها كانت رائعة لإدراك مواطن جمالها.

وقال السفير الفرنسي في رسالته: أصدقائي الأعزاء في المملكة العربية السعودية وفي العالم العربي، اخترت تكريم الشعر العربي من الأجمل في العالم، واخترت قصيدةً لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ، وهي قصيدة “الشعر فنّ العقل”.

وألقى السفير الفرنسي القصيدة قائلًا: قالوا لي: أنت مقل في كتابة الشعر، فقلت: الشعر فن العقل

“إن ما كتبت اللي تغنى به الناس وإلّا فلا داعي لكثر الكلامِ

 

الشعر إبداع ومعنى وإحساس وفكر وخيال وصوت حرب وسلامِ

 

والشعر فن العقل ميزان وقياس يرفع وينزل بالمحافل مقامِ

 

والشعر صورة أمته بين الأجناس ورمز الحضارة بين شمس وظلامِ

 

والشعر نفحات الحياة وهوى الرّاس لي هب ترقص له خوافي الهيامِ

 

والشعر وردٍ في أماسيه أنفاس إذا سَرَت تنعش قلوب الأنامِ

 

والشعر صيدٍ للمشبّب ونوماس إن صاده أو صادوه أهل المرامِ

 

أطارده ظبيٍ على حمر الاطعاس وارِزْ له شَبّاك صقر القطامِ

 

واساهره نِدمَه إذا الغير نعّاس وأنزّهه عن كل هزل وملامِ

 

إن ما انتشى للشعر واقف وجلاّس والاّ التعبّث بالقوافي حرامِ”.

 

 

إقرأ المزيد