الضباب والغيوم تعانق قمم جبال السروات بالباحة الأيام الحالية تشهد أطول الليالي وأقصر ساعات النهار القبض على 3 أشخاص لترويجهم القات في جازان العمل لايزال قائمًا لإيداع الدعم السكني إخلاء برج إيفل بسبب ماس كهربائي مركز الملك سلمان للإغاثة يجري 423 عملية جراحية في نيجيريا إطلاق برامج المنح البحثية لعام 2025 وظائف شاغرة في شركة NOV ثنائي الأخضر في التشكيل المثالي لأولى جولات خليجي 26 وظائف شاغرة لدى شركة مطارات جدة
قالت مؤسسة Atlantic Council of United States الأمريكية، إنه على الرغم من خروج السعودية من مونديال كأس العالم في قطر، إلا أنه من جهة أخرى، فإن الأداء يعكس مدى تقدم قطاع الرياضة في الدولة.
وتابع التقرير: قدمت السعودية أمام الأرجنتين خلال كأس العالم 2022 واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ المونديال، وقد جلب الانتصار السعودي النشوة ليس فقط للسعوديين ولكن أيضًا للمنطقة بأكملها، حيث شارك مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي من الدول العربية مقاطع فيديو لردود أفعالهم على فوز المنتخب السعودي، وقد شهد العالم العربي لحظة نادرة من الفرحة المشتركة.
وأضاف: لم تكن نتيجة المباراة مصادفة، لكن كما قال وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، فإن المنتخب كان يستعد لتلك اللحظة منذ ثلاث سنوات، وتعكس النتائج الجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة.
ولفت التقرير إلى أن قطاع الرياضة يُعد أحد الركائز الحيوية لرؤية السعودية 2030، وتفاني وزارة الرياضة في أدائها ملموس في المملكة وذلك من المرافق المحسنة إلى زيادة مشاركة المواطنين في الرياضة.
وتابع: لم يحدث هذا التغيير بين عشية وضحاها، وهو ناتج جزئيًا عن الدعم الجماهيري الواسع للرياضة والترفيه والرغبة في المنافسة على المستوى الدولي.
وكجزء من رؤية 2030 منحت السعودية الأولوية لقطاع الرياضة منذ عام 2016، ومنذ ذلك الحين، خضعت الصناعة لإصلاحات كبيرة بقيادة ثلاثة أهداف رئيسية وهم:
واليوم، تحتل الرياضة بالفعل مركز الصدارة في جهود المملكة المستمرة لتنويع اقتصادها، علمًا بأن أبرز أهداف رؤية 2030 هو جعل المملكة مركزًا إقليميًا لأهم الأحداث الرياضية الاحترافية، وهذا من شأنه أن يكون له آثار ملموسة للدولة مثل خلق فرص العمل.
ووفقًا لتقرير وزارة الرياضة لعام 2020، خلق قطاع الرياضة أكثر من أربعة عشر ألف وظيفة في ذلك العام، وعلاوة على ذلك، زادت الوظائف في النوادي الرياضية خلال ثلاث سنوات بنسبة 129% بسبب العروض الرياضية الجديدة.
وبين عامي 2018 و2021، ارتفعت الوظائف الإدارية بنسبة 156%، بينما ارتفعت فرص العمل في مجال الرياضة بأكثر من 114%.
وتساهم استضافة الأحداث الرياضية في زيادة عدد الزوار الأجانب من جميع أنحاء العالم الذين يمكنهم إنفاق الأموال وتعزيز الاقتصاد السعودي، ووفقًا للوزارة، فقد حققت الأحداث الرياضية في عام 2020 إيرادات بقيمة 36.9 مليون ريال سعودي.
كما يساهم قطاع الرياضة بشكل عام في الإنفاق على الفنادق وصناعة الضيافة، وقد ارتفعت معدلات إشغال الفنادق في الرياض بنسبة 58% في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2022، وبلغ معدل الإشغال في جدة 52% بزيادة 13% تقريبًا عن العام الماضي.
واستضافت كل من جدة والرياض فعاليات خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2022، مثل Formula E و Formula 1 و Rage on the Red Sea، ومن المرجح أن تستمر إشغال الفنادق في الزيادة مع انفتاح البلاد على البطولات الرياضية الكبرى.
وتتمتع الرياضة بالقدرة على توحيد الناس في جميع أنحاء العالم، وبالتالي، فإن انفتاح الدولة وتعزيز الإنجازات الرياضية له آثار اقتصادية على المملكة، كما أن ذلك ضروري من حيث بناء الجسور الدولية.
وقال التقرير: كانت المملكة دولة منغلقة على نفسها لسنوات عديدة مما أدى إلى انتشار مفاهيم خاطئة عن ثقافتها، وبالتالي فإن السماح للناس بالدخول إليها ومنحهم الفرصة للتعرف عليها بشكل مباشر أمر بالغ الأهمية لوضع الأمور في نصابها الصحيح.
وأضاف التقرير: كان أحد المخاوف على مر السنين هو أن المملكة قد تفقد هويتها الوطنية إذا انفتحت بسرعة كبيرة على العالم، لكن في الأحداث الرياضية، مثل الفورمولا إي، اختارت القيادة السعودية على وجه التحديد استضافة الحدث في مدينة الدرعية القديمة التي تحمل أهمية تاريخية للمملكة.
وخلال رالي داكار 2021، انتشر مقطع فيديو لترحيب المواطنين بالمشاركين في السباق بالرقصة التقليدية، وكان سباق كأس السعودية للخيول حدثًا هامًا آخر، وبالتعاون مع وزارة الثقافة وهيئة الأزياء، تم إصدار قواعد للأزياء من أجل إبراز الثقافة المحلية وتعزيز التراث الوطني في الأحداث الدولية الكبرى.
كل ذلك يروج للسياحة وأيضًا يدعم القيم والهوية السعودية.
وأضاف التقرير: على الرغم من خروج المملكة رسميًا من نهائيات كأس العالم 2022 بعد الهزيمة أمام المكسيك في 30 نوفمبر، إلا أن كأس العالم قد أظهر بوضوح التطور في قطاع الرياضة السعودي.
واستطرد: حققت المملكة ووزارة الرياضة فيها، إنجازات كبيرة في دعم المواهب الشابة وزيادة مشاركة المرأة واحتضان الأحداث الرياضية الدولية مع الحفاظ على الثقافة السعودية، وعلاوة على ذلك، تقوم الدولة ببناء البنية التحتية اللازمة لتجهيز شعبها للمنافسة على الصعيد العالمي واستضافة الأحداث الرياضية العالمية.
واختتم التقرير قائلًا: بغض النظر عن النتيجة في كأس العالم فقد تبين من خلال أداء المنتخب بوضوح مدى إحراز السعودية للتقدم المطرد في تطوير صناعة الرياضة.