ولادة المها العربي الـ 15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية ضبط عدد من الشاحنات الأجنبية المخالفة وتطبيق الغرامات الضمان الاجتماعي يحدد مهلة تحديث البيانات لصرف المعاش 5 صفقات خاصة في سوق الأسهم بـ 72 مليون ريال علاج جديد محتمل للصلع الوراثي لقطات توثق هطول أمطار الخير على جازان وعسير يوتيوب يواجه الصور المضللة بإجراءات صارمة عملية نوعية.. إحباط تهريب 79 ألف قرص مخدر بجازان أمير الرياض يرعى حفل الزواج الجماعي الثامن بجمعية إنسان وزارة الصناعة تُطلق برنامج التدريب التعاوني للطلاب الجامعيين
خصصت الحكومة السعودية ميزانية طارئة بقيمة 32 مليار دولار لمواجهة وباء كورونا، وكان التدخل المبكر وتطبيق تدابير وإجراءات احترازية في جميع أنحاء المملكة قبل اكتشاف أول حالة كوفيد 19، كأقوى استراتيجية لتجنب الانهيار الاقتصادي في المستقبل.
وأشادت مجلة نيتشر العلمية، في تقرير لها منشور في 12 ديسمبر 2022، بتدابير المملكة وخطتها لمواجهة الوباء بعد مقارنتا بالعديد من الدول، موضحة أن وباء كورونا كان له انعكاس على الاقتصاد السعودي من خلال تقليل الطلب على النفط وخدمات الطيران، وتقليل الوظائف وسلاسل التوريد، وتعطيل السياحة الدينية أيضًا، إلا أن النظام الصحي في المملكة اعتمد العديد من الاستراتيجيات لمكافحة جائحة كوفيد بأقل ضرر اقتصادي ممكن.
وقالت المجلة العلمية، إنه في بداية الوباء، قامت وزارة الصحة السعودية بتطبيق الحجر الصحي، وفرضت قيود السفر، وتوسعت في إجراء الفحوصات، وألزمت الجميع بارتداء الأقنعة، والتباعد الاجتماعي إلى جانب نشر المعلومات المتعلقة بالفيروس لأغراض توعوية وتعليمية.
وأوضحت المجلة أن فهم التكاليف الطبية الخاصة بكوفيد 19، بالغ الأهمية، بخاصة لمقدمي الرعاية الصحية ودافعي التأمين ونظام الرعاية الصحية السعودي لتوفير المعلومات المطلوبة للتخطيط وتخصيص الموارد لعلاج مرضى COVID-19. علاوة على ذلك، فإنه يعطي نظرة ثاقبة حول الاستدامة المالية لنظام الرعاية الصحية السعودي في مكافحة الوباء بالمستقبل.
وأجرت مجلة نيتشر الطبية، دراسة على أحد المستشفيات الخاصة السعودية لقياس التكلفة المباشرة المطلوبة لعلاج مرضى COVID-19 الذين يعانون من درجات متفاوتة للمرض، في الفترة من يوليو 2020 حتى يوليو 2021، وأجريت الدراسة على 287 مريضًا.
كانت التكلفة أعلى بشكل ملحوظ في المرضى ذوي الحالات الحرجة مقارنة بالمرضى الذين يعانون من أعراض كوفيد خفيفة إلى متوسطة .وبلغ متوسط تكلفة علاج مرضى COVID-19 بأعراض خفيفة 2003 دولار، بينما وصلت تكلفة الحالات المتوسطة إلى 14،545 دولارًا أمريكيًا، و20188 دولارًا أمريكيًا للحالات الحرجة.
وبلغ متوسط تكلفة فحوصات الأشعة التشخيصية للمريض، أقل من 100 دولار أمريكي، بينما كان متوسط تكلفة الأدوية العلاجية للمرضى المصابين بأمراض أخرى مصاحبة للفيروس 17388 دولارًا أمريكيًا، وكان متوسط تكلفة الأدوية المستخدمة للمرضى غير المصابين بأمراض مزمنة 1040 دولارًا أمريكيًا فقط.
واستنادًا إلى منظمة الصحة العالمية ، أودى وباء COVID-19 بحياة أكثر من ستة ملايين شخص حول العالم. وكان له تداعيات اقتصادية كبيرة على العالم، ووفقًا لبيانات صندوق النقد الدولي، تُقدر التوقعات خسائر الوباء حتى عام 2024 بنحو 13.8 تريليون دولار. ويجب اعتبار تكلفة علاج مرضى COVID-19، من أجل وضع خطة واضحة لتخصيص الموارد وميزانية طوارئ لأي أوبئة مستقبلية. بالإضافة إلى ذلك، فإن أحد الدروس المهمة التي يمكن استخلاصها من جائحة COVID-19 هو أنه يجب اتخاذ التدابير الوقائية في أقرب وقت ممكن لتجنب التكلفة الإضافية لعلاج المرضى والتي تمثل عبئًا كبيرًا على اقتصاد الدولة.
وتتيح التدابير الوقائية المبكرة الوقت للباحثين في جميع أنحاء العالم لفهم الوباء ومحاولة التوصل إلى حل. كما هو الحال في COVID-19، تم تطوير لقاح وبدأت شدة المرض في الانخفاض، ومن ثم إنفاق أموال أقل على علاج المرضى.