بعد نشرهما بيانات عن الشركة الأم

تيك توك يعترف بالتجسس على حسابات صحفيين

السبت ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٢ الساعة ١:٣٨ مساءً
تيك توك يعترف بالتجسس على حسابات صحفيين
المواطن - فريق التحرير

اعترفت منصة تيك توك، الأكثر شهرة عبر العالم، بالتجسس على حسابات صحفيين بعد نشرهما معلومات تخص الشركة الأم.

استباحة بيانات المنصة

استخدم موظفون في شركة التقنيات الحديثة الصينية “بايت دانس”، عن غير وجه حق، بيانات من منصة تيك توك لتعقب صحفيين من أجل تحديد المسؤولين عن تسريب معلومات إلى الإعلام، وفق ما أقرت الشركة.

وكشفت “بايت دانس” الشركة الأم لتيك توك، أمس الجمعة، لوكالة فرانس برس، أن عدة موظفين نفذوا إلى بيانات صحفيين اثنين كتبا مقالات عن المجموعة.

رسالة إلكترونية

وكانوا يأملون تحديد العلاقات القائمة بين طاقم العمل وصحفي في “فايننشال تايمز”، فضلًا عن صحفي سابق في “بازفيد”، وفق ما جاء في رسالة إلكترونية موجهة من كبير مستشاري “بايت دانس” إريش أندرسن اطلعت عليها وكالة فرانس برس.

كما غطى الصحفيان قضايا مرتبطة بالشركة بناءًا على معلومات حصلا عليها من مصادر لم يكشف عن هويتها.

تنديد

هذا ولم يعد الموظفون الذين كشفت “بايت دانس” تعاونهم مع الصحافيين يعملون في الشركة، بحسب ما أفاد أندرسن من دون تقديم مزيد من التفاصيل حول العدد الإجمالي لهؤلاء.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، نددت “بايت دانس” بهذا التصرف المؤسف الذي ينتهك انتهاكًا فادحًا مدونة السلوك المعتمدة في المجموعة. وتم الحصول على عنوان بروتوكول الإنترنت الخاص بكل صحافي لمعرفة ما إذا كان يتواجد في الموقع عينه لموظفي “بايت دانس” الذين يشتبه في أنهم أفصحوا عن المعلومات السرية، وفق ما جاء في تقرير داخلي نقله أندرسن.

شبح التجسس

وتنعكس هذه المستجدات سلبًا على سمعة تيك توك التي تسعى إلى أن تظهر للعملاء والحكومات أنها منصة حريصة على حماية بيانات مستخدميها تراعي شؤون الأمن القومي.

ويلفت منتقدو تيك توك من جهتهم إلى أن هذه البيانات متاحة للشركة الأم الصينية “بايت دانس” الخاضعة من حيث المبدأ لسيطرة الحزب الشيوعي الصيني.