ما الفرص الشرائية المتوقعة بأحياء الرياض بعد مشروع المترو؟ بدء العمل على إعداد الإستراتيجية العربية للأمن السيبراني ما هو التستر التجاري؟ التجارة توضح المنظمة الناجحة تحافظ على كوادرها البشرية ترامب: هل تعلمون لماذا لا يستطيع ماسك أن يصبح رئيسًا؟ القبض على سفاح ليبيا.. شنق والدته وقتل آخر بكلاشينكوف أكثر من 4 ملايين متر إجمالي الحدائق والمنتزهات الخضراء في الباحة الشؤون الإسلامية تختتم أكبر مسابقة لحفظ القرآن الكريم بالنيبال ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين يؤدون مناسك العمرة احذروا الحليب غير المبستر
تفاعل الكاتب والإعلامي د. فهد إبراهيم البكر، مع مناسبة اليوم العالمي للغة العربية بمقال بعنوان “يَومُ سَيَّدَةِ اللُّغَاتِ”، أفرد خلاله أهمية اللغة وكيف شرفها الله بأن تكون لغة القرآن الكريم لتكون أعظم لغات العالم.
وقال الكاتب “بكل فخر واعتزاز تظل اللغة العربية سيدة لغات العالم، ولقد سادتها منذ زمن قديم، منذ أن شرفها الله بالإسلام، فمنحها الله هذا المجد المؤثل، فأضحت لغة عالمية؛ ولهذا لم تعد اللغة العربية لغة قوم، أو شعب، أو حضارة فحسب، بل أمست لغة علوم ومعارف وآداب لا يمكن لذي لب أن يجحدها، أو يقلل منها، أو يغض عنها، إنها اللغة التي شرفها الله بالقرآن، والرسالة، وهي آخر لغات الأديان، والرسالات، ولو لم يكن لها الفخر إلا لكون القرآن نزل بها، ولكونها لغة محمد صلى الله عليه وسلم، لكفاها عزاً ومجداً”.
وأضاف الكاتب “إن تسيّد اللغة العربية لغات الدنيا قاطبة جاء بفضل نزول القرآن بها؛ ولهذا قال الله تعالى في محكم تنزيله: «وَإِنَّهُ لَتَنزِیلُ رَبِّ ٱلَعـالَمِینَ، نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلأمِینُ، عَلَى قَلبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلمُنذِرِینَ، بِلِسَانٍ عَرَبِیّ مُّبِین، وَإِنَّهُ لَفِی زُبُرِ ٱلأَوَّلِینَ»، وقال تعالى: «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ»، وقد ساقت هذه الآيات بعض العلماء إلى انفراد اللغة العربية بهذا الفضل، وما أجمل ما ذكره العالم اللغوي أبو الحسين أحمد بن فارس (ت 395هـ) في كتابه (الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها) من فضل اللغة العربية حين قال: «فلما خَصَّ – جل ثناؤه – اللسانَ العربيَّ بالبيانِ، عُلِمَ أن سائرَ اللغاتِ قاصرةٌ عنه، وواقعةٌ دونه»، فهي أم اللغات وسيدتها، وكل اللغات متأثرة بها، وتنهل منها”.
وتابع الكاتب “إن اللغة العربية التي هي لغة الشعائر، والعلوم، والمعارف، والآداب، والفنون، والآلات والمخترعات، أصبحت ذات عمق واتساع؛ نظراً إلى كثرة الناطقين بها من مختلف الأعراف، والأعراق، وقد اندرجت في زمننا هذا ضمن اللغات الرسمية الست في الأمم المتحدة؛ من أجل ذلك تقرر الاحتفال بها في 18 كانون الأول / ديسمبر من كل عام ميلادي ؛ لكونه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة (3190، د- 28) عام 1973م، وهو قرار يقضي بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية الست في العالم، وهي لغات العمل المعتمدة في الأمم المتحدة، ومن هنا فإن الهدف من الاحتفاء بهذا اليوم هو التذكير الأممي بفضل هذه اللغة، وتاريخها، وثقافتها، وعلومها، وآدابها، وما تشهده من تطور ملحوظ، وتنام متصاعد في كثرة الناطقين بها على مستوى العالم، وفي كثرة اقتحامها لمجالات العلوم والتكنولوجيا”.
وواصل الكاتب بقوله “وقد اختارت (اليونسكو) هذا العام شعار اليوم العالمي للغة العربية وهو (مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية)، ويهدف هذا العنوان إلى تسليط الضوء على المساهمات الغزيرة للغة العربية في إثراء التنوع الثقافي واللغوي للإنسانية، فضلاً عن مساهمتها في إنتاج المعارف، ولا ريب أن اللغة العربية تزخر بهذا الثراء والامتداد؛ ولهذا تنظِّم (اليونسكو) عدداً من حلقات النقاش العلمية، والفعاليات الثقافية في هذا التوقيت، سواء في مقر المنظمة في (باريس)، أو في غيرها من مناطق العالم”.
وختم الكاتب بقوله “ولأن المملكة العربية السعودية موطن هذا اللغة الشامخة، وهي الرحم التي ولدت منها هذه اللغة، فإن جهود مملكتنا الحبيبة في الاحتفاء بهذه اللغة واضحة، وهي جهود تُذكَر ولا تُنكَر، ولعل أقرب شاهد ودليل على تلك الجهود المتواصلة ما يقوم به مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية من عمل ريادي مؤسِّس للنهوض باللغة العربية إلى غايات بعيدة تجعلها بحق سيدة لغات العالم”.