“أسر التوحد” تطلق أعمال الملتقى الأول لخدمات ذوي التوحد بالحدود الشمالية حساب المواطن: صدور نتائج الأهلية للدفعة 86 الحياة الفطرية تطلق 66 كائنًا فطريًّا مهددًا بالانقراض سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا بتداولات 4.9 مليارات ريال برعاية الملك سلمان.. “سلمان للإغاثة” ينظّم منتدى الرياض الدولي الإنساني وظائف شاغرة في شركة الاتصالات المرور: 5 خطوات للاستعلام عن صلاحية تأمين المركبات وظائف إدارية شاغرة لدى هيئة الزكاة 6 صفقات خاصة في سوق الأسهم بـ 52 مليون ريال ضبط مخالف لنظام البيئة لاستغلاله الرواسب في تبوك
قالت وكالة Thursd الأمريكية، إن السعودية تقود جهودًا ضخمة في محاولة للتغلب على أزمة الاحتباس الحراري وتغير المناخ الذي يؤثر على مستقبل كوكب الأرض والبشرية.
وتابع التقرير: عندما التقطت وكالة ناسا صورة ساحرة للأرض من مسافة 6 مليارات كيلومتر في عام 1990، بدا الكوكب وكأنه نقطة زرقاء جميلة وآسرة، لكن الحقيقة القاسية هي أنها تبدو جميلة فقط من الفضاء، وأن المستقبل يبدو غير مؤكد على نحو متزايد بسبب قضايا تغير المناخ المثير للقلق.
وأضاف: تسببت موجات الحر في أوروبا في مقتل أكثر من 26 ألف شخص في عام 2022، كما تسببت في خسائر تقريبية تصل إلى 16 مليار دولار، ومن ناحية أخرى فإن البلدان الإفريقية التي تساهم بشكل ضئيل في انبعاثات الكربون تواجه كذلك تداعيات تغير المناخ؛ ذلك أنه يؤثر على البشر خارج الحدود الجغرافية.
وتحث الأمم المتحدة جميع الدول في العالم على تقليل انبعاثاتها الكربونية؛ من أجل ضمان مستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة.
وفي هذا الإطار، تقود السعودية، أحد أكبر منتجي النفط في العالم، مبادرات تغير المناخ من خلال وضع أهداف خضراء جديدة، فعلي الرغم من أن اقتصادها كان يعتمد على النفط لعدة عقود إلا أن القيادة السعودية الحالية قد أدركت ضرورة التحول إلى البيئة الخضراء في المستقبل، ومن هنا، تم طرح العديد من المبادرات لضمان الاستدامة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وأطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مبادرة السعودية الخضراء العام الماضي؛ للتعامل مع القضية المناخية جنبًا إلى جنب الازدهار الاقتصادي.
وفي إطار هذه المبادرة، زرعت المملكة 18 مليون شجرة بداخل حدودها منها 13 مليون شجرة منغروف.
وإلى جانب المبادرة الخضراء الأوسع في الشرق الأوسط، قدم المسؤولون السعوديون خارطة طريق للعمل المناخي في المملكة في نوفمبر على هامش قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 في شرم الشيخ، كما حددوا الطريقة التي يخططون بها للوصول لهدف الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2060.
وخلال الحدث، قال وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن المملكة تدعم مبادرات المناخ داخل حدودها كذلك في الدول النامية التي تحتاج إلى يد العون لضمان الاستدامة.
وفي إطار الأهداف الموضحة في مبادرة السعودية الخضراء، تهدف المملكة إلى تحقيق الهدف المتمثل في وضع 30% من أراضيها البرية والبحرية تحت الحماية بحلول عام 2030.
كما ستزرع المملكة أكثر من 600 مليون شجرة بحلول نهاية هذا العقد، وعلى الصعيد الإقليمي، يتم التخطيط لزراعة 50 مليار شجرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط واستعادة مساحة تعادل 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى خفض مستويات الكربون العالمية بنسبة 2.5%.
وقد سبق وأن قال وزير البيئة عبد الرحمن الفضلي: تتخذ السعودية إجراءات بيئية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
كما تضع المشاريع الضخمة في المملكة الاستدامة في المقام الأول وساهم في رحلة المملكة لضمان مستقبل أكثر اخضرارًا. وتعهدت نيوم باستزراع 1.5 مليون هكتار من الأراضي وزراعة 100 مليون شجرة وشجيرة وأعشاب محلية بحلول عام 2030.
وقال التقرير: تعمل السعودية بخطوات ثابتة لتصبح رائدة عالميًا في تبني المستقبل الأخضر، وذلك من احتضان الطاقة المتجددة إلى اعتماد تقنيات احتجاز الكربون، إلى جانب وضع رؤية لتصبح أكبر مصدر للهيدروجين في العالم.
ويخطط صندوق الاستثمارات العامة لاستثمار أكثر من 10 مليارات دولار بحلول عام 2026 في مشاريع خضراء بما في ذلك الطاقة المتجددة، والنقل النظيف، والإدارة المستدامة للمياه.
كما تطور المملكة مصنعًا هو الأكبر من نوعه في مجال احتجاز الكربون، ومن المقرر افتتاحه في عام 2027 في مدينة الجبيل الصناعية، علمًا بأنه من المخطط أن يستخرج ويخزن 9 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا في مرحلته الأولية، وتهدف المملكة إلى تخزين 44 مليون طن سنويًا بحلول عام 2035.
واختتم التقرير قائلًا: مع تحرك المملكة نحو مستقبل مستدام، فإن من المتوقع أن تتبع المزيد من الدول مسارها، مما يساعد كوكب الأرض في النهاية على استعادة بعض جماله المفقود ومواجهة أزمات التغير المناخي.