وسط إطلاق ندوة كفاءة الطاقة بقطاع السيارات

المعهد العالي السعودي الياباني يحتفل بمرور 20 عامًا من تعليم الشباب

الإثنين ١٩ ديسمبر ٢٠٢٢ الساعة ٦:٣٤ مساءً
المعهد العالي السعودي الياباني يحتفل بمرور 20 عامًا من تعليم الشباب
المواطن - فريق التحرير

بحضور السفير الياباني لدى المملكة فوميو إيواي، احتفل المعهد العالي السعودي الياباني بمرور 20 عامًا على إنشائه على يد الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله – أبان الزيارة التاريخية التي قام بها لليابان حيث وقعت اتفاقية بين الطرفين لنقل تقنية وصيانة السيارات إلى الشباب السعودي.

وشهد الحفل الذي أقيم افتراضيًا عبر ميكروسوفت تيمز، حضور عدد من الشخصيات من القطاعات العامة والخاصة ومدراء تنفيذيين بوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة في اليابان، وأيزورو شيمورا القنصل العام لليابان بجدة، وعدد من الضيوف وأولياء أمور الطلاب.

كفاءات مدربة

وأكد المدير التنفيذي للمعهد الأستاذ سالم بن حسن الأسمري، أن عشرين سنة مضت على تشغيل المعهد، وكانت جودة مخرجاته محل تقدير الكثيرين على الصعيدين التدريبي والتوظيفي، فمنذ اللحظة الأولى مثّل المعهد بصورة جادة باكورة المعاهد غير الربحية وكان في طليعتها، فقدّم لسوق العمل كفاءات مدربة من أبناء الوطن، حققوا مفهوم السعودية بصورة مشرفة.

وعبر السفير الياباني لدى المملكة فوميو إيواي عن مدى العلاقة الثنائية بين المملكة واليابان التي تعززت أكثر خلال السنوات الأخيرة وتوسع نطاق التعاون بين هذين البلدين الصديقين ليشمل مجالات أكثر، خصوصًا بعد إطلاق الرؤية السعودية اليابانية 2030.

إنجازات عظيمة

وبين علي حسين علي عضو جمعية الشركاء بالمعهد بأنّ “موزعي السيارات اليابانية في المملكة اتفقوا على إنشاء معهد لتدريب الشباب السعودي للعمل في مجال تقنية وصيانة السيارات ووافقنا على هذه الرغبة مصنعو السيارات في دولة اليابان الصديقة، وأيدت هذا التوجه قيادتنا الرشيدة ومنحت الأرض لإنشاء المعهد عليها، وها هي عشرون سنة مضت وفيها إنجازات عظيمة نفتخر بها كموزعي سيارات ويفخر بها كل شاب تخرج من هذا المعهد”.

وشهد الحفل عقد ندوة “كفاءة طاقة السيارات في المملكة العربية السعودية”، والذي تنظمه وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية بالتعاون مع عده جهات منها المركز السعودي لكفاءة الطاقة واتحاد مصنعي السيارات اليابانية (JAMA)، في اطار علاقات التعاون بين السعودية واليابان، وعملهما في مجالات عديدة في الرفع من كفاءة الطاقة في قطاع السيارات لتقديم تقنيات يابانية متطورة والتعريف بالتجربة اليابانية بما يمكن من خفض استهلاك الطاقة في قطاع النقل.

وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمة الترحيب التي قدمها سالم بن حسن الأسمري المدير التنفيذي للمعهد العالي السعودي الياباني للسيارات، وكلمة شو إنوكوشي، المدير التنفيذي بوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية(METI)، ثم كلمه أيزورو شيمورا القنصل العام لدولة اليابان بجدة.

رفع كفاءة الطاقة

وتضمنت الجلسة الثانية محور رفع كفاءة الطاقة للمركبات في المملكة العربية السعودية قدمها معاذ العنيزان من المركز السعودي لكفاءة الطاقة، أعقبها محاضرة تكنولوجيا المركبات الكهربائية وحيادية الكربون بحلول عام 2050 من اتحاد مصنعي السيارات اليابانية (JAMA).

وتهدف الندوة إلى تعزيز دور الشباب في المملكة كخبراء مستقبليين في مجال كفاءة الطاقة، في الوقت الذي شهدت الفترة الماضية حدوث تطورات في معايير كفاءة الوقود بالشركات، ومعايير الاقتصاد في الوقود ونظام وضع البطاقات، وفي الوقت نفسه، أصبح دور المستهلكين متزايد الأهمية في هذا المجال.

وأكد المدير التنفيذي للمعهد العالي السعودي الياباني للسيارات سالم بن حسن الاسمري أنه تم تطبيق المعيار السعودي لاقتصاد الوقود في يناير 2016، حيث تعتبر كفاءة الطاقة في ثاني أكبر القطاعات استهلاكاً للوقود في المملكة من البنود العاجلة التي يتوجب مناقشتها وهو ما دعا وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية إلى إقامة هذه الندوة في واحد من اكبر البلدان في العالم منتجاً للنفط.


نمو اقتصاد المملكة

وأضاف الأسمري أن المملكة شهدت نمواً اقتصادياً سريعاً على مدى السنوات الماضية مما أدى إلى ارتفاع استهلاك الطاقة ونظراً لتزايد أهمية قضية كفاءة الطاقة فقد تم إنشاء المركز السعودي لكفاءة الطاقة (SEEC) والذي يترأس مجلسه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، لافتًا إلى أن المركز بدأ في تطبيق المعايير الخاصة بكفاءة الطاقة. ومن ابرزها قطاع النقل وتقنية السيارات.

وأشار إلى أن وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية اقترحت تنظيم هذا الحدث بالمعهد العالي السعودي الياباني للسيارات تقديراً لدوره المهم في نقل تقنيات صيانة السيارات اليابانية للشباب السعودي على مدى 19 عاماً، وهناك ما يقارب 3,814 تخرجوا من المعهد ليعملوا في قطاع السيارات في كافة أنحاء المملكة، ويسهمون بمهاراتهم العالية في النمو الاقتصادي للمملكة في دعم برنامج سعودة الوظائف.

وقدم طلاب المعهد عرضًا عن نموذج القيادة الاقتصادية (نصائح للقيادة الصديقة للبيئة: يؤدي إلى توفير الطاقة)، كما استعرضوا خلاله مشروع عن جهاز محاكة للسيارات الهجينة توضح عن كيفية عمل هذه السيارات، قام بعمل وصناعته شباب سعودي حيث استغرق العمل فيه مدة ليست بالقصيرة لإنجازه.

إقرأ المزيد