مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
كرّم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس أمناء جائزة الاعتدال، الأمير خالد الفيصل، رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي الفائز بجائزة الاعتدال في دورتها السادسة لعام 2022م، نظير جهوده التقنية المميزة التي ساهمت في إبراز الوجه الحضاري للمملكة وتسخير التقنية في تعزيز قيم العمل الإنساني المعتدل لأفراد المجتمع والارتقاء بقيم الانتماء الوطني لدى الأفراد والمؤسسات.
وقال الدكتور الغامدي في كلمة بالمناسبة: في هذا المقام الجليل الذي تتجلى فيه قيم الاعتدال بمبادرة عزيزة على نفوسنا جميعًا من لدن سموكم الكريم أمير أطهر بقعة على وجه الأرض متمثلًا فوله عز في علاه: {وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}.
وأضاف: أتقدم إلى سموكم الكريم وإلى معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال بالشكر والتقدير على تشريفي بمنحي هذه الجائزة، وأصالة عن نفسي ونيابة عن جميع إخواني في سدايا، نثمن هذه المبادرة التي تحمّلنا مزيدًا من المسؤولية لمضاعفة الجهود والاستمرار في تعزيز معاني الاعتدال.
وتابع: إن سدايا التي تأسست في أواخر 2019م بأمر من خادم الحرمين الشريفين، وبقيادة حكيمة ومتابعة حثيثة من ولي العهد (رئيس مجلس إدارة سدايا) تترجم أسمى معاني الاعتدال والوسطية محليًّا وعالميًّا انطلاقًا من رؤية إنسانية (الذكاء الاصطناعي لخير البشرية).
وأشار إلى أنه في ظل هذه الرؤية ساهمت سدايا في تسارع رحلة الرقمنة حتى تبوأت المملكة العربية السعودية المرتبة الثالثة عالميًّا والأولى إقليميًّا في مؤشر الحكومة الرقمية لعام 2022م.
ونوه إلى أول مهمة لسدايا كانت بتوجيه من ولي العهد وبنظرة ثاقبة منه هي بناء بنك بيانات وطني ليكون بعد ذلك أساسًا لكل الحلول الرقمية الوطنية التي انطلقت تباعًا، مضيفًا: أنه ما هي إلا بضعة أشهر من تأسيس سدايا، وإذ بالعالم يقف أمام تحدٍّ عظيم للتعامل مع جائحة كورونا، وكان للمملكة العربية السعودية موقف تاريخي ورسالة اعتدال للعالم. (الإنسان أولًا)، حينها وجدنا أنفسنا في سدايا أمام واجب إنساني وطني للمساهمة في حلول مبتكرة لاحتواء الجائحة.
وأكد الدكتور الغامدي أنه وبتوفيق من الله ثم بجهود أبنائكم المخلصين تم إطلاق منصة توكلنا التي كانت من أوائل الحلول عالميًّا لعودة الحياة إلى طبيعتها لكل من يقيم على ثرى هذه البلاد الطاهرة بغض النظر عن عمره أو جنسه أو جنسيته، وقد حازت المنصة بعدها على جائزة الأمم المتحدة للاستجابات المبتكرة لجائحة كورونا.
وأضاف أثناء الجائحة وفي ظل تعذر وصول المسؤولين والموظفين إلى مقار أعمالهم تم إطلاق منصة بروق للاتصال المرئي الآمن لاستمرار أعمال الحكومة، وتم من خلالها عقد أكثر من 30 ألف اجتماع محلي ودولي، كان من أبرزها اجتماع قمة العشرين الاضطرارية لمواجهة تحديات الجائحة.
وزاد: أثناء الجائحة ولإبراز معاني التكافل الإنساني، أُطلقت منصة إحسان للعمل الخيري، حيث تم تقديم العون والمساعدة لقرابة 5 ملايين مستفيد داخل المملكة وخارجها بأكثر من 2.8 مليار ريال سعودي خلال أقل من عامين.
ولفت إلى أنه تعزيزًا لمعاني الاعتدال عالميًّا واستجابة لدعوة ولي العهد في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي؛ أطلقت سدايا مع الاتحاد الدولي للاتصالات مبادرة جاهزية الذكاء الاصطناعي لمساعدة دول العالم على تبني ومشاركة أفضل الممارسات لتسخير الذكاء الاصطناعي لخير البشرية، وبدعم سخي من حكومة المملكة العربية السعودية أطلقت سدايا مع البنك الدولي مبادرة عالمية لمساعدة الدول النامية على توظيف الذكاء الاصطناعي لمكافحة الجهل والفقر والمرض، وتسخيره لخير البشرية، كما أطلقت سدايا مع شركة قوقل كلاود برنامجًا لتمكين المرأة في مجال الذكاء الاصطناعي للحصول على فرص عمل في هذا المجال الحيوي، وتفعيل مواهبها للمساهمة في خير البشرية.
وختم بالقول: أكرر شكري وامتناني لمقام سموكم الكريم وللجنة الجائزة الموقرة على منحي هذه الجائزة سائلًا المولى جل وعلا أن يبارك في جهودكم ويشكر مساعيكم، ونجدد العهد بمواصلة العمل ومضاعفة الجهود وإسداء الخير إلى الإنسان والوطن والعالم أجمع تحقيقًا لقيم الاعتدال السامية لقوله تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}.
عقب ذلك كرم الأمير خالد الفيصل الداعمين للجائزة.
تأتي الجائزة كأحد أهم مبادرات معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز في سبيل نبذ التطرف وتعزيز ثقافة الاعتدال باعتباره النهج الذي تتخذه المملكة العربية السعودية في كافة النواحي.
يذكر أن هذه الجائزة هي الأولى من نوعها؛ حيث تهدف إلى دعم وتشجيع الجهود الساعية لإبراز قيم وممارسات الوسطية، كما تحظى بمكانة مميزة عبر تركيزها على محور الاعتدال وكونها حافزًا مهمًّا للإبداع في مجال مكافحة التطرف بكل أشكاله على المستويين المحلي والدولي.