طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
حذر السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا، من حركة الحوثيين، متهمًا الجماعة بتدمير المجتمع اليمني من الداخل والوصول إلى طريق مسدود في مفاوضات السلام.
وأكد جان ماري صفا، خلال حوار مع صحيفة الشرق الأوسط المنشور اليوم الأربعاء، أن الأسطوانة الحوثية التي تحاول لعب دور المظلومية أمام المجتمع الدولي لم تعد كافية ولا تقنع أحدًا، متهمًا الجماعة بإقامة نظام من الرعب وتدمير المجتمع اليمني والقيم القبلية التي تحمي النساء.
ووصف السفير صفا، الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني بالرجل الحكيم والوطني والتوافقي الذي يدافع عن المصالح العليا لليمن واليمنيين، وقال إن المشروع الحوثي يسعى إلى خنق المجتمع، وقمع النساء وغسل أدمغة الشباب.
وأكد صفا أن فرنسا تثني على جهود مجلس دول التعاون الخليجي والسعودية، هما اللذان اختارا بوضوح السلام، واللذان يعملان على جمع كل الأطراف اليمنية حول طاولة المفاوضات نفسها تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأشاد السفير الفرنسي بموقف اليمنيين من تشكيل مجلس القيادة الرئاسي بأمل كبير في رؤية جميع فئات الجانب الشرعي تعمل معاً لخير الوطن، وبالتالي استعادة الدولة في خدمة جميع المواطنين من دون تمييز.
وأضاف: في اليمن، يتصادم مشروعان سياسيان وهما مشروع الحوثيين في فرض سلطتهم الكاملة وسيطرتهم على جميع اليمنيين. في مواجهة هذا المشروع الذي يتخذ طابعًا شموليًا بشكل متزايد، والذي يسعى إلى خنق المجتمع، وقمع النساء وغسل أدمغة الشباب، ويأتي مشروع الحكومة اليمنية الذي يمثل مشروع دولة جمهورية تعددية تحترم تنوع المجتمع اليمني. يضع هذا المشروع مصلحة الشعب فوق كل اعتبار. رئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي رجل حكيم ووطني ورجل توافقي يدافع عن المصالح العليا لليمن واليمنيين.
وأوضح السفير الفرنسي أن الحكومة الشرعية تواجه العديد من المشاكل، ولكن على عكس الحوثيين، تتصرف الحكومة بحس من المسؤولية أمام شعبها وأمام المجتمع الدولي. وتابع : تعمل الحكومة على تجاوز انقساماتها من أجل المصلحة العامة. كما تسعى إلى تصحيح أخطائها ومحاربة الفساد.
وشدد على أنه شهد هذا العام 6 أشهر من الهدنة كانت بمثابة نفحة هواء نقي للشعب اليمني الذي أنهكته ثماني سنوات من الحرب. وواصل :اليوم ما زالت هذه الهدنة قائمة لكن من دون اتفاق. نحن في حالة اللاهدنة واللاحرب منذ 2 أكتوبر (تشرين الأول). الحوثيون وحدهم هم المسؤولون عن عدم تجديد الهدنة.
وذكر أن استراتيجية الحوثيين واضحة، فهم يريدون إسقاط الحكومة بكل الوسائل ليحلوا محلها، ولهذا السبب لا يرفضون التفاوض مع الحكومة فحسب، بل يلجأون إلى العنف لتدمير الحكومة، لا سيما عن طريق خنقها اقتصاديًا من خلال الهجمات على محطات النفط. والشعب اليمني يدفع الثمن. وصنف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وفرنسا عضو (دائم) فيه، هذه الهجمات على أنها أعمال إرهابية.
وأكد أن إنهاء معاناة الشعب اليمني مرهون بانتهاء الحرب الأهلية. يجب على الحوثيين التفاوض على السلام مع الحكومة تحت رعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة، السيد هانس غروندبرغ، الذي تجدد فرنسا دعمها الكامل له.
ونوه إلى أن داخل الحركة الحوثية، التي تتميز بصراع لا يرحم من أجل النفوذ على السيطرة على الموارد، يبدو أن جناحاً أكثر براغماتية موجود، ويتفهم الحاجة إلى الخروج من المأزق والتخلي عن الخيار العسكري للانضمام إلى العملية السياسية.
أوضح ماري صفا، أنه منذ أن تولى منصبه في أكتوبر 2020 كان على تواصل مع الحوثيين، غير أن هذا التواصل ازداد صعوبة بسبب سلوكهم. حيث يعزل الحوثيون أنفسهم عن العالم. وأضاف: هم يفرضون على المجتمع الدولي قنوات محددة للنقاش مع أشخاص ليس لديهم سلطة اتخاذ القرار. العالم غير مسؤول عن هذا السلوك من الحوثيين الذين يغلقون الباب في وجه أي حوار حقيقي، على حد قوله.
وتابع: رغم هذا السلوك، نواصل توصيل رسالة إليهم مفادها أنه من مصلحتهم التفاوض والتخلي عن الخيار العسكري الذي يقود الحوثيين والبلاد إلى طريق مسدود.